عزة .. أهانها وزير وصالحها رئيس وزراء

mainThumb

21-04-2015 11:12 PM

السوسنة - قالت عزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، إن لقاءها بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، جاء بناء على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا، مؤكدة أنه لم يكن ليحدث في أية حكومة سابقة. 
 
وأكدت عبد المنعم، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الثلاثاء، أن مطالبة رئيس الوزراء لها بالتسامح على خلفية مشاحنتها مع وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي واعتراضه على وزنها الزائد تحمل في طياتها «دعوة إلى كل المصريين ليقفوا صفًا واحدًا في مواجهة أية محاولات للوقيعة بينهم والاتجاه إلى الالتفاف لتحقيق التنمية». 
 
وأضافت أن لقاءها بمحلب يعد بمثابة اعتذار رسمي من الدولة ويعكس ذلك مجموعة من القيم التي تتبناها الحكومة الحالية، وفي مقدمتها الوعي بدور المرأة ومكانتها والحفاظ على حق وكرامة المواطن. 
 
ولفت إلى أن «من له حق سيأخذه طالما يطالب به»، مشيرة إلى أن ما حدث هو انعكاس لإيجابيات الثورة.
 
وفي التفاصيل، قالت عزة: إن وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، تعامل معها بعنصرية شديدة، بحسب قولها، بسبب وزنها، مشددة من خلال تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على أنها لن تتنازل عن حقها حتى لو هتفقد وظيفتها فكرامتها وإنسانيتها أهم. 
 
وتروي عزة عبد المنعم، تفاصيل ما حدث أول أمس، قائلة: إنه "في يوم الأحد ١٢ إبريل الجاري، كنت في مقر عملي كأمينة متحف بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، وقام السيد الوزير د.عبد الواحد النبوي بزيارة مفاجئة للمكان بدون الإعلان عن شخصيته وسألني عن المكان ومواعيد العمل ولو فى طلبات أو مشاكل خاصة بيننا وجاوبت على الأسئلة.. واتنقل سيادته لاستكمال الجولة".
 
وتتابع عزة، قررت أنى أكلم وزير الثقافة، عن مشكلة مهمة جدًا تتعلق بأن أى اقتراح أو مشكلة خاصة بالمكان أو بأحد الموظفين لازم تتحل بأن الموظف نفسه يسافر بورقة مرة واثنين وتلاتة إلى القاهرة بسبب المركزية. 
 
ودار بينهما هذا الحوار، بحسب عزة عبد المنعم، كما يلي: 
"- يافندم فى مشكلة تواجهنا فى المكان بتعطل أي إجراء بخصوص المركزية.. أنا بعت طلب بخصوص علاوة الماجستير وتعديل الدرجة من شهر ٩ اللي فات وضيعوا الورق وبعته تأنى ومفيش أي شيء تم يافندم. 
 
- أنا بقى عندي مشكلة بخصوص الموظفين "التخان"!.. وقال لمديرة المركز: خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس، وبعدين أنا دخلت كان المكتب مقفول لا تكون كانت بتأكل جوا ولا حاجة". 
 
والسيدة المحترمة مديرة المركز كان ردها: أوعى تكونى جابية بطاطس محمرة جوا". 
 
تستدرك عزة عبد المنعم، قائلة: "ضحك الاثنان، وضحك الموظفون والأمن وحتى الأمن الخاص بسيادته.. وكنت أنا تسلية الناس اللي واقفين كلهم الصراحة". 
 
تتابع ، رديت على الوزير: "هو الشكل من شروط وظيفتى هنا؟ محدش قالي يافندم أنا بقالي هنا أكتر من سبع سنين وأنا من أوائل الخريجين وسيادتك دخلت مكتبى ومالقتش أكل واتفضل فتشه بنفسك.. وعلى كل الأحوال أنا عندي مشكلة عن الناس اللي بتتعب ومش بتاخد حقها". فرد الوزير "آه.. عشان التمانين جنيه يعنى؟!.. والتفت لموظف جنبه وقاله: خد اسمها". 
 
لكن وزير الثقافة لم يكتف بحسب قول عزة عبد المنعم، بما حدث فما كان منه، وهو في طريق خروجه من المتحف آلا أن التفت إليها علي مسافة لا تقل عن أربعة أمتار قائلاً: "عزة.. يلا بقى.. لفى ف الجنينة عشان تخسي زى ما اتفقنا".. 
 
تعقب عزة قائلة: "أنا عارفة تمامًا إن مفيش أى شروط شكلية خاصة بوظيفتي، وعارفة ومتأكدة تمامًا إنى لم أقصر يومًا فى شغلي، وأنه ليس لأي أحد ولو وزير الثقافة ذاته أن يمارس التمييز والتحرش اللفظى بموظف أو موظفة بسبب الشكل، ليهينه ويسخر منه على الملأ". 
 
وتشدد عزة عبد المنعم، على أنها لن تترك حقها فالإهانة بحسب قولها، لم تأت هذه المرة كمعاكسة في الشارع، لكنها صدرت من رجل يمثل الأمل في رعاية الثقافة والفنون.. و"تبقى كارثة أن تفكيره وحكمه على الناس يكون بأشكالهم مش بكفاءتهم وإمكانيتهم، ويكون منهجه في التعامل مع مرؤوسيه بالسخرية والإهانة"، بحد قولها. - (بوابة الاهرام)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد