مقاطعة النسور وتلميع الرفاعي .. مصلحة وطنية أم منفعة شخصية؟!

mainThumb

22-04-2015 10:32 AM

السوسنة – محرر الشؤون المحلية :

أثار التناقض الذي تعيشه السياسة التحريرية لصحيفة الرأي انتقادات واسعة، قالت إنها نسفت دعاوى الثورة البيضاء، والعودة بالجريدة شبه الحكومية إلى مسارها الصحيح.

وقاطعت الصحيفة أخبار رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، وطاقمه الوزاري، رافق ذلك حملة شعواء، وقصف عشوائي، على الحكومة، مع تركيز كبير على تقصيرها، وأخطائها.

وانتقد مراقبون طريقة تعاطي الصحيفة مع أخبار الحكومة، مؤكدين أن ثمة فرق بين الهجوم الممنهج الذي لا يحمل أهدافاً واضحة، وبين العودة إلى المهنية وضرب الحكومة في مفاصلها.

وأكدوا أن مهاجمة عبدالله النسور وطاقمه بمناسبة وبدون مناسبة، مقابل حملة تبخير كبيرة لرئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، نسف فرضية الإصلاح التي روّج لها صحفيون داخل المؤسسة.

وفردت رئاسة تحرير الصحيفة صفحات كاملة لرئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، لتغطية حملة زياراته المكثفة للمحافظات، التي تأتي في إطار التلميع، وإعادة الإنتاج، للوصل إلى الدوار الرابع مرة أخرى.

وتساءلوا : ما هي القوة التي جعلت الصحيفة تنشر صفحات كاملة لمسؤول أصبح خارج اللعبة منذ سنوات؟!، في حين لم يحظ رئيس وزراء حالي هو صاحب الولاية العامة بخبر، أو حتى بذكر اسمه هنا أو هناك ؟!.

وخرج رئيس الوزراء الأسبق الرفاعي من الحكومة على وقع احتجاجات مطلبية، ومعيشية، هزت الأردن من أقصاه إلى أقصاه، بعد فشل حكومته التي أخذت ثقة غرفة التشريع الأولى في مجلس الأمة برقم فلكي، أثار ملايين الأسئلة !!.

واستهجن صحفيون الضخ الإعلامي الكبير، لتلميع شخص أخرجته الإرادة الشعبية بعد فشل ذريع، على المستويين الداخلي والخارجي.

وأكدوا على شبكات التواصل الاجتماعي أن الشخص الذي أمعنت صحيفة الرأي في إعادة انتاجه، هو نفسه خانق الحريات، وواضع القيود التي أدمت معاصم الصحافة، واعادت الحرية الإعلامية إلى العصر الحجري، على حد وصفهم.

وأشاروا إلى أن تصحيح مسار أي صحيفة لا يكون بهجوم غير مهني، وغير منظم، على رئيس وزراء حالي، مقابل التبخير لشخص ينفذ زيارات مكوكية، وتحركات ماراثونية، للترويج لفكر أنه لم يأخذ فرصته.

وأكدوا أن العمل الصحفي الذي يعيد الإعلام إلى مساره الصحيح يكون عبر الكتابة بمهنية، والبعد عن ازدواجية المعايير في التعاطي مع هذا المسؤول أو ذاك.

وتساءلوا : هل الهجوم العنيف على الحكومة من باب المصلحة الوطنية أم المنفعة الشخصية ؟ لماذا تنشر الصحيفة انتقادات الرفاعي لحكومة النسور وهي تعرف انه يسعى للدوار الرابع ؟ ما علاقة انتقاد الحكومة ونشر أخطاءها وتقصيرها بمهنية، بحملات العودة التي يقوم بها الرفاعي ؟ وهل ستتعامل بنفس السوية مع الحكومات القادمة أكانت برئاسة الرفاعي أو غيره أم أن القضية ستنتهي بعد رحيل حكومة النسور ؟!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد