ماذا حلّ بنا؟

mainThumb

26-04-2015 10:07 AM

سؤال يحيرني، واطرحه على نفسي كل يوم، وتعجزني الاجابة عنه!!!، ولاجله قررت كثيرا مقاطعة الاعلام ووسائله، ولكن في كل صباح اجد نفسي اتصفح وسائل الاعلام ويا ليتني لم اتصفح، فمنذ فترة ليست بقصيرة اقرأ كل يوم عن حالة هدر دم انسان، - جريمة قتل – اما بلا سبب او لاسباب اكثر من تافهة. فهذا يطلق النار، واخر يطعن، وفلان يحرق او يخنق، واحيانا كثيرة يقتل نفسه كما حصل مؤخرا بالشاب الذي القى بنفسه من على جسر عبدون، لا حول ولا قوة الا بالله!!!.


فهل انهاء الحياة وسيلة لحل المشاكل؟ ام بداية لمشاكل اخرى لا يعلمها الا الله؟ في جميع الاحوال لا يجوز قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وكما امر الله تعالى، لكن واقع الحال المؤلم يشير الى غير ذلك!!!، فكل شخص لديه اية عداوة او اي حقد دفين لشخص اخر بات يخطط لقتله، واحيانا كثيرة لمجرد طلب بسيط من اخر او تبادل طلبات والتي تتطور الى تبادل الشتائم ومن ثم تبادل العيارات النارية التي يذهب احدهم ضحية والاخر ايضا ضحية!!! فواحد الى القبر والاخر الى القبر الحي (السجن)!!!. وسمعنا وقرأنا عن اسباب قتل اكثر من تافهة، فمنها على الطرقات او على مواقف السيارات او بسبب نظرة فسرت بجريمة....الخ.


فهل عصبيتنا واندافاعتنا العصبية لهذه الدرجة من الغليان السريع لدرجة انها تغلق تفكيرنا المنطقي؟ ام اننا لم نفكر بالحلال والحرام وما امر الله به؟ هل انحلت وانهارت منظومة القيم الدينية والاخلاقية؟ ام باتت تفسر حسب الاهواء الشخصية؟. فلا بد من عودة حقيقية الى احياء منظومة القيم وتفعيلها بكل ما اتيح من وسائل، والكل يتولى مسؤوليته دون تقصير، فهناك الاعلام عليه واجب كبير بذلك ووزارة التربية ووزارة الاوقاف والشارع والاسرة.... وغير ذلك ستؤول بنا الاحوال الى امور لا تحمد عقباها ونتائجها بالتأكيد سيئة وسيعم ذلك البلاء على الجميع الذي نسأل الله تعالى ان يكف عنا البلاء وينعم علينا بالسخاء والرخاء انه نعم المولى ونعم النصير.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد