مبادرة الأستاذ عبد المجيد الذنيبات .. هل من مستمع ؟

mainThumb

27-04-2015 01:53 PM

بعيدا عن  الصراع الطاحن والتحشيد واستثمار البعض في هذا الخلاف هناك خيط نور ينسل من بين ستار الظلام الدامس كلمة السر به مبادرة الأستاذ عبد المجيد الذنيبات .


في تطور لافت وفي لقاء شمال الأردن رد الأستاذ عبد المجيد الذنيبات انه لا مانع  لديه من أن يضع الترخيص والانجاز القانوني الذي حققه تحت تصرف قيادة الجماعة الأم لتعمل على استثماره والاستفادة منه والاندماج بهذا الجسم بشرط أن تكون قيادة الجماعة الأم بيد أشخاص لم يكونوا طرف في الأزمة ، قيادة تكون محل إجماع الجميع انه شرط يضمن به الأستاذ الذنيبات الجدية في  التحول نحو إصلاح الجماعة وتحررها من كل الأمراض التي أصابتها شرط يقترب إلى رؤية الحكماء المطالبة برحيل المراقب العام كأول خطوة على طريق حل الأزمة  .


مبادرة تبدد كثير من اللغط والتهم التي أثيرت حول الجمعية وارتباطها الأمني مبادرة تظهر أن الكلمة العليا هي للأستاذ الذنيبات ومكتبه في اتخاذ القرار وانه ليس هناك فيتو أو حتى تنسيق مع الأجهزة الأمنية التي أصر البعض بتجني  أنها من يدير الجمعية ويتصرف بها .


مبادرة تظهر حقيقة الصراع بان الترخيص جاء لإصلاح الحركة وحمايتها على الرغم من التحفظ على طريقة الإخراج بتجاوز شرعية مجلس الشورى مبادرة  جاءت ليثبت الذين ذهبوا للترخيص أن الأمراض المستعصية كان لا يمكن حلها إلا من خلال ترخيص جديد يمنع تسرب تلك الأمراض القديمة إلى الجسم الجديد وان ما قام به البعض من محاولة إظهار أن الاستاذ الذنيبات وفريقه كانوا يسعون للظهور والقيادة ها هو يتلاشى أمام هذه المبادرة الجادة والزهد في المناصب والشيء العملي الذي يطرح  والذي يمكن أن يحفظ بيضة الجماعة ووحدة صفها .


مبادرة الاستاذ الذنيبات تلقي الكرة الآن في ملعب قيادة الجماعة الأم  ومراقبها العام وينتظر منهم  إجابة على هذا المبادرة  التي تكاد تكون طوق النجاة الأخير للحركة في الأردن قبل الانزلاق في شفير التمزق الذي تقف عليه الحركة .


نتمنى على المراقب العام للجماعة الأم د همام سعيد  أن يستمع إلى صوت العقل  ويلتفت عن من يقفون خلف التحشيد وصب الزيت على النار لمصالح شخصية ويتجاوزهم وان يؤثر الرحيل اذ لم تكن الكراسي في ثقافة  أبناء الحركة إلا وسيلة  للتقديم والعطاء ونيل رضى الرحمن وعندما تصبح  هذه المناصب عقبة أمام هذه الغاية  فما أسهل التنازل عنها وتجاوزها  وقد ضرب المراقب العام  الشيخ سالم الفلاحات أروع الأمثلة في  ذلك وكرر المشهد المرشد العام الشيخ الاستاذ محمد مهدي عاكف الذي ذهب إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء ولايته دون أن يترشح مرة أخرى فان ارتحل الدكتور سعيد فهو لم يكون الأول ولن يكون أخر من يفعلها  .


مسالة احترام الصندوق فالأعراف في الديمقراطيات الإنسانية قدمت في هذا المضمار الكثير فكما أن احترام نتائج الصندوق من الديمقراطية فان الانتخابات المبكرة من الديمقراطية أيضا وان الاستقالة في حالة الأزمات التي تهدد الوجود أعلى  درجات تحمل المسؤولية  وهي الخطوة الموفقة  لكل صاحب عقل راجح .


أما الحديث عن أن أنشطة الجماعة شاملة لا يتسع لها قانون كون أنشطتها متعددة فهذا يخالف الواقع ولا يخدم أهداف الحركة فالجماعة بدأت مرخصة وتحت مظلة قانونية قبل أن تفقد شخصيتها المعنوية وان العمل تحت مظلة القانون أول خطوة على طريق مأسسة العمل ونجاحه ولنا في جمعية المحافظة على القران اكبر الأمثلة على النجاح والتقدم عندما يكون العمل مؤسسي ومقنن.


الأزمة في اخطر أوقاتها والجميع يقترب من جمعة الارتطام أو يوم الصدام المدمر لا سمح الله بسرعة كبيرة ولا ينزع هذا الفتيل إلا التعاطي مع مبادرة الاستاذ الذنيبات والذهاب إلى تصفية أسباب الخلاف وإفساح المجال أمام قيادة جديدة لإدارة هذه العاصفة فسياسة تصدير الأزمة الداخلية وتحويلها إلى صراع مع الدولة له أثاره المدمرة على الجماعة وكوادرها وإلقاء الحركة في محرقة  هي غنية عنها سياسة تصدير الأزمات سياسة  لم تحقق ولن تحقق أهداف الحركة وتخرجها من أزمتها .


نتمنى على المراقب العام د همام سعيد أن يتعامل مع مبادرة الاستاذ الذنيبات بايجابية وجدية وان يتقدم خطوة واحدة على طريق الحل ولم الصف ، الكرة الآن في ملعب المراقب العام د سعيد شخصيا لأنه هو المفتاح الوحيد في هذه الأزمة الحالية وسيحاسبه التاريخ والأجيال القادمة إن اعرض وتجاهل .


 في هذه الأزمة نقول للدكتور همام سعيد مع من ستكون بعد هذه المبادرة الراشدة مع شخصك وذاتك ومنصبك أم مع جماعتك ومكتسباتها وتاريخها ومستقبل كوادرها ومن قبل ذلك كله وطنك ومستقبل أمنه واستقراره  ...... هذا ما ننتظر الجواب عليه فعلا لا قولا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد