الملك سلمان يستخدم مشرطاً دقيقاً

mainThumb

28-04-2015 11:16 AM

السوسنة - نجحت السعودية في الـ72 ساعة الماضية، وباستخدام تقنية «المشرط الذكي» في السيطرة على خلايا «عنصرية» مسرطنة، انتشرت في جسد «المجتمع» وهددت سلامته وصحته من نواحٍ اجتماعية وأخلاقية ودينية.


خطورة هذا «السرطان» المحدق، أسهمت في تدخل «الملك الحازم»، سلمان بن عبدالعزيز، بالتوجيه بتنفيذ عملية تطهير عاجلة، استهدفت رصد وتحديد تلك الخلايا، والعمل على إزالة أنسجتها الخطرة من على «الجسم السعودي» بكل بدقة.


عملية التطهير بدأت تحديداً من طريق توجيه صادر عن وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان بأمره بالتحقيق مع شخص زعم أنه يعمل في القطاع العسكري، ومحاكمته عسكرياً في حال ثبوت صحة ما نسب إليه، على خلفية تهديده لسكان محافظة القطيف بالقتل. واستمرت عملية التطهير لتحكم قبضتها على ورم «عنصري»، دهم محافظة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، ما أسهم في تضرر معلمة بنقلها تعسفياً من مدرسة «مدركة الابتدائية» إلى مكتب التعليم في الجموم، ما دعا وزير التعليم إلى إصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في أسباب النقل مع إعادة المعلمة للعمل في مدرستها.


وبعد الانتهاء من تطهير عملية مدركة، انتقل «مشرط» الملك سلمان «الدقيق» لإزالة صفات «عنصرية»، تكونت بسبب تصريحات أطلقها عضو شرف نادي النصر والرئيس الأسبق الأمير ممدوح بن عبدالرحمن، تضمنت عبارات تحمل بداخلها دلالات عنصرية بحق الإعلامي الرياضي عدنان جستنية، وذلك من طريق إصدار قرار ملكي يمنع الأمير ممدوح من المشاركة العملية في الأنشطة الرياضية كافة، إضافة إلى منعه من الظهور والمشاركة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الحكومية والخاصة.


وهنا، فإن نجاح الملك سلمان بن عبدالعزيز في إنجاز عملية «التطهير» بدقة، أسهم وفقاً للكاتب الصحافي عبدالرحمن المطوع في المحافظة على تركيبة المجتمع السعودي ووحدته، إضافة إلى حماية النسيج الوطني من الأورام «العنصرية» و«الطائفية»، وتشوهاتها المقززة.


ويضيف المطوع: «في عهد الملك «الحازم» سلمان، تُحارب العنصرية، وتم سحق التميز المُحارب أصلاً في تعاليم الدين الإسلامي، إذ لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى»، مشيراً إلى أن هذه القرارات جاءت لتؤكد أن المواطنين في هذه البلاد سواسية، وذلك امتثالاً لما جاء به الدين الحنيف، فدولتنا دستورها الكتاب والسنة.


رأي المطوع يتفق معه بشكل كبير المحامي أحمد المالكي، إذ يرى أن «العنصرية» تصرف ممقوت ومُجرم، لذا لا بد من فرض العقوبات بحزم على كل من يمارسها، فيما يؤكد زميله في المهنة عمرو الرافعي أن «العنصرية» تعد مخالفة صريحة للمادة 12 من النظام الأساسي للحكم، التي تنص على أن «تعزيز الوحدة الوطنية أمر واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام»، وكل هذه الآراء تنسجم مع مقولة الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا الشهيرة: «العنصرية هي محنة الضمير البشري».


وأمام اتفاق الآراء، وخلال 72 ساعة تم تطهير جسد المجتمع السعودي من مخاطر فرضتها أورام «عنصرية» ناشطة، يطالب «المراقبون» بالتكاتف والعمل على تقوية مناعة الجسم السعودي ضد هذا الوباء اللئيم، وذلك عبر مفاهيم عدة في مقدمها تعزيز الوحدة الوطنية، فضلاً على التحرك وبشكل جدي، نحو اقتلاع «العنصرية»، وخلاياها النائمة من الجذور، فكراً وممارسة.  " الحياة "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد