صحيفة السوسنة الأردنية

تموت القيم ، وتنتهي الحضارة !

والتاريخ يسجل .. ومَن يقرأ !

ما بين الماضي والحاضر مفارقات عجيبة !!شعوب تعاصرت لبناء حضارة وتاريخ كَتب عنها ومجدها وتفاخر بها ، وصولاً لشعب يُدمر إرثه وهويته .

لم يكتفوا بالقضاء على رئيس وحاكم ومخلفاته بل دمروا حضارة دولة

أبنية ومقرات ورموز من آلاف السنين لسذاجة عقولٍ وتشوه أفكار.

يا للعار،  أُناس يبحثون وينقبون عن الإرث و أُسس حضارتهم ، وعوالم أخرى تَطمس ماضيها لخلل  قد يكون في حاضرها ....

التاريخ يوثق لكن لصالح مَن؟  لا أحد يستطيع الإجابة إلا الأجيال القادمة !!

ومن يقرأ بين السطور أو حتى  غلاف الكتب ربما سيقع مصير أجيال بين أيديهم  ، هل سنُمجد أم سَنُذم ؟؟

إبداع وإبتكار بلا موارد وولادات صروح شاهدة على ذلك، وأحياء أوروبا أيضاً ونُصبها التذكاريه تدعم ذلك ، ونحن ما زلنا مستمرين بالعنجهيه والغوغائيه  بالتعميم والتفكير من وراء القبضان .

حان الوقت لتمجيد أصولنا والإعتزاز بها والوقوف ضد من يحاول تَدنيس وطمس عراقتنا فمَن لا ماضي له لا حاضر يعنيه ولا مستقبل ينتظرة ...

لأن قراءة كتب التاريخ والفلسفة والحضارة ودراسة ما دونه ابن خلدون وسطره الماوردي ونقشة ابن سينا يجعلنا نعيد التفكير فيما هو في كتب التاريخ التي تكدست بالغبار وأرض الواقع التي لم يبقى عليها شيىء  .