عويس: تراجع التعليم العالي والمدرسي ..

mainThumb

03-05-2015 08:36 PM

عمان – السوسنة – أكد رئيس اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية، د.وجيه عويس، على أن الرؤية الملكية في الإصلاح التربوي تتناول محور تهيئة القوى البشرية -ومنهم عنصر المعلمين- كركيزة أساسية فيه ، وأشار إلى تعزيز مفهوم "منظومة الأخلاق المنبثقة عن الديانات السماوية وفعاليتها في القضاء على كل الآفات المجتمعية ".
 
وأشار د. عويس، خلال استقباله في مكتبه، الأحد، وفد نقابة المعلمين برئاسة النقيب د.حسام مشة، إلى خطورة المرحلة التي نعيشها من حيث تراجع التعليم العالي والمدرسي وعدم تلبية القطاع الخاص لكثير من المتطلبات العامة لمخرجات تعليمية حقيقية مما جعل السعي نحو خطة وطنية لإصلاح التعليم هو من أولى أولويات صناع القرار وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني ، الذي أعطى هذه اللجنة إرادة سيادية جادة لعقد مؤتمر تربوي عام مطلع العام القادم تقدم فيه جميع الجهات المعنية بالتعليم وجهة نظرها ضمن اوراق عمل للخلوص إلى خطة عشرية تلتزم بها الحكومات القادمة ، مؤكدا على أهمية دور النقابة كرافد مهم في العملية التعليمية
 
ورحب عويس بزيارة وفد النقابة ومبادرتهم في دعم دور اللجنة المأمول في الإصلاح التربوي ، والتي جاءت للتباحث حول المحاور الاستراتيجية التي تعمل عليها اللجنة المكلفة من جلالة الملك في ملف إصلاح التعليم، مؤكدا على دور النقابة في الإصلاح التربوي ، بل واعتبر النقابة "بيت خبرة" لما يحويه من خبرات ميدانية تربوية وقربهم واتصالهم بالمعلمين وقدرتهم على نقل طموحاتهم وآمالهم ، كما ودعا النقابة لتقديم دراسات رقمية جادة في قضايا التعليم لما لها من أثر يساعد في بلورة القرارات بطريقة سليمة.
 
من جانبه أكد د. حسام مشة وقوف النقابة جنبا إلى جنب مع هذا التوجه الملكي في إصلاح التعليم ، مشيرا إلى أهمية تناول جميع العناصر التربوية بالاهتمام وعلى رأسها "المعلم" وإيلائه جل التصور التطويري والمهني ، فالمعلم المتميز يغني المنهاج ويحوله لطاقة منتجة ، مؤكدا على استعداد النقابة للمشاركة فيما يخدم هذه الخطة الناهضة بالتعليم.
 
أما في إطار عمل اللجنة فقد أشاد غالب المشاقبة نائب نقيب المعلمين بهذه المبادرة، مطالبا بالإسراع في بلورة جميع خطواتها لما يعاني منه ميدان التعليم من تراجع مستمر ، مشيرا إلى أن مسؤولية التعليم ليست ملقاة على كاهل وزارة التربية والتعليم فقط ، بل هي مسؤولية وطنية جماعية بامتياز .
 
من جهتها، أكدت أمين سر النقابة هدى العتوم على أهمية التشاركية الإيجابية بين جميع المؤسسات المعنية بالعملية التعليمية ، وعلى أن تعطى نقابة المعلمين الإمكانية في المشاركة بهذا المشروع الوطني لكي تكون أنموذجا يحتذى على المستوى الأقليمي والدولي ، مشيرة لطبيعة الدور الرقابي والتطويري الذي قد تلعبه النقابة في تأهيل المعلم وتدريبه في إطار مهننة التعليم .
 
وأشار الناطق الإعلامي أيمن العكور، إلى أن التحدي الأبرز الذي قد يواجه مثل هذه المشاريع هو فقدان عنصر الثقة الشعبية لما حصل في الكثير من اللغط في الخطط والمشاريع السابقة والتي دخلت الأدراج ولم تظهر ، الأمر الذي وسع الهوة بين الواقع الصعب والأمل المنشود ، متمنيا أن تراعي اللجنة هذا الأمر وتعمل على حله.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد