الامتحان الوطني عقبة في طريق الطموح

mainThumb

04-05-2015 11:54 AM

عمان - السوسنة - مروان القرعان - طالب عدد من المواطنين الذين يعتزمون الالتحاق ببرامج الدرسات العليا في الجامعات الاردنية بالغاء الامتحان الوطني للغة الانجليزية الذي يعتبر شرطاً من شروط  القبول في برامج الدراسات العليا ، مُرجعين مطالبتهم بالغائه لوجود انتهاكات صريحة وواضحة في الامتحان حيث انه في بعض الجامعات يتم تصوير اسئلة الامتحان و ارسالها عبر " الواتس اب " لحلها، وغيرها من اساليب الغش، اضافة الى ان الامتحان لا يقيم مستوى الطالب نهائياً لعدم كفاية الوقت،و ان اغلب القاعات التي خُصصت لعقد الامتحان تفتقر لادنى اشتراطات عقد مثل هذا النوع من الامتحانات التي تحتاج لجو صافِ للتركيز كون الامتحان يحتوي على جزء محادثة.

واكدوا  لـ "السوسنة" ان مطالبتهم لم تات من فراغ حيث ان اغلبهم تقدم للامتحان اكثر من مرة وكان الرسوب بفارق علامة او علامتين فقط ما اثار انزعاجهم من الموضوع ،مشيرين ان هيئة اعتماد مؤسسات  التعليم العالي لا تراعي ظروف الطالب، حيث انه من غير المبرر ان يرسب الطالب  بفارق علامتين  ويتبدد حلمه في الالتحاق باحد برامج الدراسات العليا.

وقالوا ان جلالة الملك عبد الله الثاني وجه المسؤولين  والجهات الحكومية والخاصة  اكثر من مرة الى ضرورة الاستثمار في العقول البشرية وخاصة الشباب كون الاردن تفتقر للموارد والامكانيات وبذل الغالي والنفيس لتطوير قدراتهم لدفع عجلة التطور والنهوض بالدولة لتصبح في مصاف الدول المتقدمة ،مشيرين الى ان ما تطبقة وزارة التعاليم العالي والبحث العملي  من قرارات وقوانين يتنافى تماما مع ما جاء في جلالة الملك.

   وطالبوا الجهات المختصة بضرورة اعادة النظر  بالامتحان الوطني لما سببه من احباط لاغلب الطلبة المقبلين على الالتحاق باحد برامج الدراسات العليا في الجامعات الاردنية مشيرين الى انه من الممكن ان يكون شرط تخرج او اذا كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حريصة كل الحرص على مستوى التعليم في الاردن ان توفر خيارين امام الطالب على الاقل اولها ان يدرس الطالب مادة استدراكي في الجامعة اذ ما حالفه الحظ في الامتحان ليستفيد الطالب  وينمي مهاراته اما عقد امتحان بهذه الصورة لا يفيد الطالب نهائيا ولا يدفع بعجلة اهداف الوزارة المنشودة.

   من جانبها قالت ا.ع انها تقدمت الى الامتحان مرتين وفي كل مرة حصلت على علامة 63 من مائة حيث انها تحتاج الى 65  لعزمها دراسة ماجستير تمريض، مشيرة الى انه من غير المبرر والمنطق ان يرسب الطالب على فارق علامتان فقط حيث يجب ان يكون هناك بعض الاستثناءات على الاقل.
واضافت ان الامتحان مكلف جدا حيث ان الشخص يدفع مبلغ 50 دينارا عن كل امتحان يجرية، مؤكدة ان الطالب يعاني الامريين لكي يوفر هذا المبلغ كونه ان اغلب  المتقدمين للامتحان اما طلاب او عاطلين عن العمل ويأخذون مصروفهم من اهاليهم مما يشكل عبء على الاهالي .

وعبر م .ز عن انزعاجة الشديد حيث انه تقدم للامتحان 3 مرات وفي كل مرة يرسب بفارق 4 الى 3 علامات ، مؤكدا ان وقت الامتحان غير كافي  وان توزيع الاسئلة غير منطقي جدا لان  جزء  القراءة" القطع" صعب جدا ويحتاج الى وقت لقراءتها والاجابة عن الاسئلة.
واضاف انه سيناقش رسالة الدكتوراة  خلال الشهر المقبل ووزع نسخ من الرسالة على اللجنة المشرفة في جامعته ، مشيرا الى انه في حالة احباط ويأس من هذا الامتحان غير المقنع  والذي اصبح هدفه جني ارباح  فقط حيث انه في بعض الجامعات  يتم بيع الاسئلة وتصويرها خلال الامتحان وارسالة لشخص خارج قاعة الامتحان لحلها وارسالها مرة اخرى لطلبة الموجودين في الامتحان.

وقال م . ق  الذي تقدم  للامتحان الوطني 4 مرات ولم يحالفة الحظ انه حصل على نتيجة 48 من مئة وهو بحاجة الى 50 كشرط لقبول الماجستير، مشيرا الى انه غير منطقي ابدا  رسوب طالب من اجل درجتين حيث انه يعاني لكي يحصل على ثمن رسوم الامتحان الباهظ بالنسبة للعديد  من الاردنيين.

واضاف ان الشاب الاردني حاليا يلجأ  للدراسة لعدم توفر فرص عمل في الاردن سعيا منه للحصول بعد تخرجة من الماجستير او الدكتوراة على وظيفة في دول مجلس التعاون الخليجي او اماكن اخرى ليساعد اهله ويستطيع ان يكون مستقبلة فلماذا الوزارة تعقد الاجراءات وتقوم باحباط الشباب الذين هم من الاصل محبطين لعدم توفر فرص عمل.

ومن جهتهم  وافق عدد كبير من الطلبة المتقدمين الى الامتحان الوطني اراء الاشخاص اعلاه ، مضيفين انه في حال استمر الوضع على ما هو علية سيقومون بالتصعيد والذهاب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاحتجاج  والاعتصام امام الوزارة لحين تنفيذ مطالبهم وايجاد حل جذري للمشاكل المترتبة على الامتحان الوطني.

واشاروا الى انهم يطالبون بمراجعة قوائم الامتحانات وزيادة الطلبة الحاصلين  على 48 و 63  وزيادتهم علامتين لكي ينجحوا ويستطعون التقدم لبرامج الماجستير ولدكتوراة لانه طفح الكيل من  دفع رسوم الامتحان والبالغ 50 دينار.

الى ذلك أكد رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، رئيس اللجنة العليا للامتحان الوطني للغة الانجليزية في تصريحات صحفية سابقة ،  ان دراسة مادتين استدراكيتين في اللغة الانجليزية للطالب الذي لم يستطع اجتياز الامتحان الوطني للغة الانجليزية يكون قبل حصول الطالب على القبول الجامعي.

واضاف ان عملية دراسة هؤلاء الطلبة لتلك المواد ضمن نظام الدراسة الخاصة، وان تسجيله في تلك المواد لا يعني قبوله في برامج الدراسات العليا.

ولفت الى ان كلفة رسوم تلك المواد تحددها الجامعات التي اعتمدت مراكز اللغات فيها لدراسة المواد الاستدراكية.

وسمح المجلس للطالب الذي لم يستطع اجتياز الامتحان الوطني للغة الانجليزية لمرة واحدة فأكثر دراسة مادتين استدراكيتين في اللغة الانجليزية في المراكز الأربعة المعتمدة للامتحان الوطني (الأردنية، اليرموك، مؤتة، الهاشمية)، وفي حال اجتيازهما والنجاح بهما يعفى الطالب من شرط النجاح في الامتحان الوطني للغة الانجليزية، وللطالب الخيار في الاستمرار بالتسجيل للامتحان الوطني أو دراسة المادتين في المراكز.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد