الملك سلمان : عاصفة الحزم حققت أهدافها وعملية إعادة الأمل للحوار

mainThumb

05-05-2015 04:23 PM

السوسنة - قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إنه يتطلع "أن تدفع عملية إعادة الأمل جميع الأطراف اليمنية للحوار وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني".


جاء هذا في كلمة له خلال افتتاح اللقاء التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء، في قصر الدرعية بالعاصمة الرياض، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، كضيف شرف، ليصبح أول رئيس أوروبي يشارك في قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.


وقال العاهل السعودي: "يأتي لقاؤنا اليوم في ظروف صعبة وتحديات بالغة تمر بها منطقتنا وتستوجب منا مضاعفة الجهود للمحافظة على مكتسبات شعبنا ودولنا ومواجهة ما تتعرض له المنطقة العربية من أطماع خارجية تركز على توسيع نفوذها لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها وزراعة الفتن الطائفية".


وبين أن "استجابة دول التحالف لمناشدة السلطة الشرعية في اليمن الشقيق للدفاع عن النفس جاءت بعد أن رفض الانقلابيون مساعي مجلس التعاون والمجتمع الدولي الهادفة إلى تجنيب الشعب اليمني العزيز الانزلاق نحو الفوضى والاقتتال".


وتابع: "بعد أن حققت عاصفة الحزم أهدافها نتطلع ان تدفع عملية إعادة الأمل جميع الأطراف اليمنية للحوار وفقا للمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. وذلك من خلال الالتزام التام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) والإسراع في تنفيذه ، لينعم اليمن الشقيق بالأمن والاستقرار".


كما أعلن بن عبد العزيز ترحيبه بمشاركة الأطراف الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن في مؤتمر الرياض الذي سيعقد تحت مظلة مجلس التعاون قريبا.


وقال في هذا الصدد: " نؤكد ترحيب دولنا بانعقاد مؤتمر الرياض لكافة الأطراف اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره ، وذلك تحت مظلة مجلس التعاون ، قريباً بإذن الله ".


وأضاف: "وفي إطار حرصنا على بذل كافة الجهود لمساندة الأعمال الإنسانية والإغاثية ، والتي يأتي في مقدمتها الوقوف إلى جانب الشعب اليمني العزيز في معاناته الإنسانية ، فإننا نعلن عن تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية ويكون مقره في الرياض،".


وأعرب عن أمله في مشاركة الأمم المتحدة بفاعليّة في ما سيقوم به هذا المركز من تنسيق لكافة الأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق وبمشاركة الدول الراعية للمبادرة الخليجية .


وتعرض العاهل السعودي في كلمته إلى نووي إيران، دون أن يسميها، محذرا من  أن "السعي نحو تطوير وامتلاك أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي يمثل تهديداً بالغ الخطورة ليس على السلم والأمن في المنطقة فحسب بل على السلم والأمن الدوليين ".


ودعا " المجتمع الدولي وخصوصاً مجموعة دول الخمسة زائد واحد للاضطلاع بمسؤولياتها الجسيمة بهذا الخصوص ، ولوضع قواعد صارمة تضمن المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها ، وبما يكفل الحيلولة دون الاندفاع في المنطقة نحو سباق التسلح الذي لن يكون إلا على حساب مسارات التنمية ورخاء شعوب المنطقة ".

كما تعرض الملك سلمان في كلمته للقضية الفلسطينية حيث قال إنها تظل "هي القضية المحورية للأمتين العربية والإسلامية نظراً لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من مأساة ، ولما يمثله الاحتلال الإسرائيلي من تهديد للسلم والأمن الدوليين".


وبين أنه " قد حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته وتفعيل دوره من خلال صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يتبنى مبادرة السلام العربية ووضع ثِقله في اتجاه القبول بها."


وبالنسبة للأزمة السورية،  قال العاهل السعودي أنها " طال أمدها وزادت خلالها معاناة الشعب السوري الشقيق وتفشى الإرهاب ، فإننا نرى أن ما تضمنه بيان (جنيف1) يمثل مدخلاً لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا ، مع تأكيدنا على أهمية أن لا يكون لرموز النظام الحالي دور في مستقبل سوريا ".


كما رحب الملك في كلمته بالرئيس الفرنسي الذي بين أنه يشارك "كأول ضيف شرف في هذه القمة التشاورية ليعكس ذلك متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون وفرنسا".


وتابع "إننا إذ نقدر لفرنسا دورها الفاعل في الإسهام في استقرار منطقتنا ومواقفها الإيجابية تجاه قضايانا الإقليمية ، لنتطلع إلى تعزيز ما يربطها ببلداننا من علاقات وطيدة في المجالات كافة."


وتسبق هذا اللقاء، "كامب ديفيد الخليجية - الأمريكية" المرتقب عقدها 13 و14 مايو/ آيار الجاري، بمشاركة قادة دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما.


وتعد هذه أول قمة خليجية يشارك فيها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد توليه مقاليد الحكم في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.


وتتصدر الأزمة اليمنية والاتفاق النووي الإيراني، أجندة أعمال القمة، إلى جانب الأزمة السورية ومواجهة تنظيم "داعش" والتطورات الفلسطينية.


ويتوقع أن يشارك في القمة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أو نائبه خالد بحاح.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد