مارادونا يصف طريقة إحرازه أجمل أهدافه ..

mainThumb

05-05-2015 05:18 PM

عمان – السوسنة - تحت رعاية سمو الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ممثلاً عن آسيا ورئيس اتحاد غرب آسيا ورئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم، اختُتمت فعاليات منتدى "سوكريكس" الآسيوي في نسخته الثانية، الذي استضافه مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية على مدار يومين في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.
 
وكان الحدث الأبرز في اليوم الثاني هو اللقاء الحصري مع أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي قال ان مسيرته المهنية اليوم تتمحور حول نقل المعارف والخبرات التي اكتسبها على مر السنين للمواهب الشابة، مضيفاً أنه يحب تدريب لاعبي الهجوم والدفاع على حد سواء كما أنه لا يفضل فريقاً درّبه على آخر.
 
وتحدّث نجم القرن العشرين وفقاً لـ"الفيفا"، خلال المقابلة التي حشدت الكثير من معجبيه وفي مقدمتهم سمو الأمير علي، عن اضطراره للعمل بجد لتحقيق النجاح رغم محدودية موارده.
 
وعُرض خلال المقابلة تسجيلا للهدف الثاني الشهير الذي أحرزه في مرمى الفريق الإنجليزي ضمن مباريات كأس العالم عام 1986، حيث قام مارادونا بوصف الطريقة التي أحرز بها الهدف وختم بالإجابة عن سؤال حول كتابة قصة حياته بأنه لم يكن ليرغب بمحو أي جزء منها باستثناء المرض الذي أصابه والذي حرمه من الاستمتاع بلعب كرة القدم.
 
وفي جلسة أخرى جمعت نخبة من نجوم اللعبة العالميين تحت عنوان "اللعب والتدريب واستكشاف المواهب في آسيا"، تحدث كل من أوسي أرديليس، نجم الفريق الأرجنتيني الفائز بكأس العالم 1978 والمدرب السابق لمنتخب اليابان، وبيتر ريد، اللاعب السابق في المنتخب الإنجليزي ومدير نادي مومباي سيتي، ولوكاس نيل، قائد الفريق السابق في المنتخب الأسترالي، وغايزكا مندييتا، اللاعب السابق في المنتخب الإسباني، عن كيفية انتقالهم من المحلية إلى اللعب مع فرق عالمية، وناقشوا أثر قرار الفيفا الأخير بحظر ملكية اللاعبين من طرف ثالث، كما أبدوا آراءهم في قرار وقف ترخيص مديري أعمال اللاعبين واستبداله بمفهوم الوسطاء.
 
كما تحدث ريد عن تجربته في إدارة فريق "مومباي سيتي" وعن امتلاك الفريق للإمكانيات رغم افتقاره في حينه للإدارة المناسبة. ومن جهته أوضح أرديليس كيفية قيام منتخب اليابان بتطوير فريقه والوصول به إلى مصاف أفضل 20 فريقاً في العالم، على الرغم من أن ثقافة كرة القدم غير متأصلة في المجتمع الياباني كما هو الحال في البرازيل أو الأرجنتين على سبيل المثال. ولدى طرح السؤال حول مدى تأثير استقدام النجوم الأجانب للعب في المنتخبات الوطنية، عبّر نيل عن قناعته بتركيز هذه المنتخبات، ولا سيما في البلدان الناشئة في هذه اللعبة كما هو الحال في القارة الآسيوية، على الاستثمار في الأساس المحلي وتطوير اللاعبين المحلّيين بما يمنح اللاعبين الأجانب قاعدة قوية وجاذبة لهم، وليس العكس، مشيداً بالتجربة الأردنية في هذا المجال متابعا ان الطريقة السليمة لاكتشاف المواهب الكروية تبدأ بجعل كرة القدم جزءاً من الحياة اليومية للشباب بما يتيح المجال لبروز هذه المواهب.
 
وعلى صعيد آخر، تضمّن اليوم الثاني والأخير من المنتدى عدداً من العروض التقديمية تمحور بعضها حول الجوانب الاجتماعية للعبة، ومن ذلك العرض الذي قدّمه ديميتريس زينيتوس، رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي في الاتحاد القطري لكرة القدم، حيث تناول برامج المسؤولية الاجتماعية الخاصة بالاتحاد والتي حاز من خلالها على عدة جوائز أبرزها جائزة "حلم آسيا" التي يمنحها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأفراد والهيئات التي تروّج لثقافة العطاء وتعزّز الطاقة الكامنة في لعبة كرة القدم وقدرتها على إحداث أثر إيجابي في المجتمعات الآسيوية، وركّز زينيتوس في حديثه على عملية دمج المجتمع من خلال الرياضة ونشر نمط الحياة الصحي بين الشباب القطري، مشيراً إلى مبادرة "Koora Time" التي دخلت مؤخراً موسوعة جينيس بأطول مباراة خماسية لكرة القدم.
 
وكان افتتاح المنتدى، الذي يعدّ الأضخم من نوعه في قطاع كرة القدم ويُعقد للعام الثاني على التوالي في الأردن، شهد كشف النقاب عن الشعار الرسمي لبطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات تحت 17 سنة، والتي تستضيفها المملكة في أيلول من العام المقبل، وذلك بحضور مئات الشخصيات الرياضية وخبراء كرة القدم من المنطقة والعالم، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الاتحادات الوطنية الكروية وممثلي الأندية المحلية والعالمية. وتضمّن المنتدى، الذي يجسّد حلقة وصل بين الشرق والغرب في رياضة كرة القدم، نقاشات وجلسات حوارية تناولت أبرز القضايا والتحديات التي تواجه استضافة بطولات كروية عالمية بمشاركة خبراء في هذا المجال، كما تطرّق إلى الفرص والحلول المستقبلية التي من شأنها النهوض بهذه الرياضة التي تعدّ الأكثر شعبية في العالم. - (بترا)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد