التغير سنة الحياة

mainThumb

19-05-2015 03:33 PM

نعم هذه حقيقة دامغة فالدنيا لن تدوم لسيد البشرية محمد عليه السلام ولا للأنبياء ولا للصحابة ومن بعدهم لا للملوك ولا للأمراء  ولا للأغنياء ولا للفقراء ولا لأصحاب المناصب فالمناصب مثل كرسي الحلاق يأتي واحد ويذهب الأخر ، ونحن بالأردن حطمنا الرقم القياسي العالمي بتغيير الحكومات  واغلب ممن تسلم الحكومات والوزراء كان همهم المناصب وجلب المكاسب لهم ولعائلاتهم إلا من رحم ربي من رؤساء الحكومات والوزراء وهم معروفون للشعب ومخلدين ولا يمكن نسيانهم والحكومات المتعاقبة كانت تنظر للشعب على انه سيخ شاورما كل حكومة تأتي تبدأ بجرم الشعب دون رحمة بفرض الضرائب وارتفاع الأسعار والتضييق على عيشة الشعب ، بل وحلب المواطنين تحت مسميات وشعارات تطلقها الحكومات ألا وهي تحسين الاقتصاد وسد  عجز  المديونية والي يظهر ان الحكومات وأصحاب المناصب عيونهم فارغة وكروشهم جيعانه وأياديهم ملوثة .

 

حتى وصل الأمر بهم  إلى بيع ممتلكات الوطن ومقدراته تحت غطاء وشعارات  كاذبة ومزيفة ألا وهي  التخلص من العجز وسد المديونية وإذا بهما العجز والمديونية بازدياد وارتفاع مذهل بعشرات المليارات والاقتصاد بتراجع والفقر والبطالة بازدياد وارتفاع الأسعار جنوني وأصبح الشعب بين مطرقة الحكومة وسنديان البنك الدولي .

 

والكل عينه وهدفه التضييق على الشعب حتى جاءت حكومة دولة عبد الله نسور وأخذت تفرض الضرائب والغلاء بشراهة على الشعب بلا رحمة ولم تنظر إلى الشعب على انه في ضائقة معيشية خانقة وأخر إبداعات حكومة النسور هو نيته رفع أسعار الخبز على الشعب الغلبان بحيث أن دولة النسور اخذ على عاتقه ولربما حلف يمين بالثلاث قاطع لا عودة عن انه لم يبقي من سيخ الشاورما أي شي لمن يخلفه .

 

وبالتالي الرئيس القادم التي سيخلفه سوف يستلم على النظيف بحيث تكون الأسعار وصلت حدها الأعلى والشعب منهك ويضرب أخماس بأسداس من جور الجوع والطفر اما بالنسبة للتغيرات الأخيرة لوزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية فانا كمواطن غلبان وادعي بأنني معارضة للحكومات المتعاقبة على سياساتها الظالمة فأنني أحط ايدي على قلبي من جعل الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى على لسان العامة فهذه المنظومة هي الحصن الحصين والدرع الواقي للوطن ونحن نتنعم بالأمن والأمان والطمأنينة بسبب وجود هذه الأجهزة بل ويحق لنا ان نفخر بوجود هذه المنظومة الأمنية وإذا ما تم التغيير والتبديل لقادة هذه الأجهزة فهذا شي عادي جدا ولم يثبت أن احد من هؤلاء القادة هو من باع الفوسفات او الاتصالات أو ميناء العقبة او مبنى القيادة العامة أو استولى على أحراش دبين بل هؤلاء ومن معهم ومن قبلهم ومن سيليهم من العسكريين هم من خدموا البلد وحافظوا على أمنه لان الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى والقضاء هم صمام الأمان للبلد ولربما حصل ويحصل أخطاء من هنا وهناك داخل هذه الأجهزة ولكن المهم أن يبقى الجيش والأجهزة الأمنية بعيدة كل البعد عن الأخذ والعطا والمزاودة بل أكاد اجزم انه يوجد حاقدين على الوطن وعلى كيانه وممتلكاته وأجهزته كافة ويتمنون زواله ويلبسون ثوب المعارضة بحيث أخذت سهامهم وسمومهم تصوب نحو الوطن وأجهزته الأمنية وبالمناسبة هؤلاء الفئة لو تم جلب مسئولين يتمتعون ويقتدون بعدالة سيدنا عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز فلن يرضيهم هذا لان حقدهم على الوطن أزلي ولا يمكن أن يتغيروا وعلى أية حال فالوطن بحاجة ماسة بتغيير الأنظمة والقوانين ابتداء من الدستور وقانون الانتخاب وقوانين القضاء والداخلية والأجهزة الأمنية فهذا أهم بكثير من تغيير الأشخاص فالأردن مليئة بالرجال الوطنيين والمخلصين ولكنهم مبعدين وعليهم حظر من مزارع وشللية الفساد القائمة  والموجودة الآن والتغيير مطلوب ولكن اللهم إلى الأحسن وليس إلى الاسواء وليس المطلوب إزاحة فاسد صغير وجلب فاسد كبير . لذلك التغيير سنة الحياة .


ملاحظة : للذين فرحوا وانبسطوا لإزالة بعض المسئولين لربما  تبرهن الأيام القادمة سوف يتنعمون بمناصب أعلى واكبر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد