العنف البدني اللفظي والمعنوي يولد العنف

mainThumb

20-05-2015 11:25 AM

فقد العالم قيم التسامح والصفح بعد غزو الاتصالات التي أحدثت تغييرات لا انتقالية في معظم العادات والتقاليد فمسحت الايجابيات من العقل البشري وحل محلها الخيال الكاذب المهلك و لعبة نصب الذكاء على الغباء فأصبحنا نعيش في مجتمعات غريبة تحمل خطوطا متوازية من السلوكيات التي تتناقض مع بعضها والتي تولد العنف فأصبح صاحب الكلمة الخاطئة دكتاتوريا يريد ممن حولها تنفيذها والانصياع لها لأنه يرى من خلال أوهامه أنه صاحب الحق حتى وصل الأمر به إلى الإدمان على السلوك السيئ والعظمة والغرور والكبرياء ضانا بنفسه أنه الاذكي منطبقا عليه الجهل الذي قال عنه الشافعي ما جادلني عالم ألا وغلبته وما جادلني جاهل ألا وغلبني .


كثيرا ما نصطدم بنظرة بعض الأبناء السوداوية للآباء على اعتبار أن الآباء جيل أصابه الخرف حسب اعتقادهم.... وأن تطور العالم لبعض وسائل الاتصالات هي موضة فيحكم بعض الأبناء على أبائهم بالجهل وعدم المعرفة فاعتبروا جات الفيس وغيرها ودبلجة الصور وملفات بعض البرامج والالعاب.... وسهر الليالي وشراء الفراغ لمستلزمات سهر مواقع الخمس نجوم والاستراحات التي تحضرها بعض شياطين الإنس هي معيار المعرفة
فوضى الحرية والديمقراطيه غير المسيجة والتي تنعكس سلبا على المؤسسية والقانون وتؤثر على حرية الآخرين انطلاقا من منطق الإدمان على السلوك السيء تؤثر على نعمة الاستقرار واستتباب الأمن فالنعمة لا تعرف عند بعض شبابنا إلا بعد فقدانها ففراغ بعض شبابنا ألمضاع بالممنوعات المرغوب بها بسبب تجربتها بعد استكشاف حب الاستطلاع  هو احد أسباب العنف المجتمعي....


أن خلط الأوراق وخلط الحابل بالنابل والضربات الاستباقية الوقائية لإعطاء الأخر درسا هي قاعدة غير صحيحة فالعنف لا ولم ولن يعطي دروسا للآخرين بل ولد عنفا آخر أقل أو مساوي او أقوى من العنف المستبق  منذ هابيل وقابيل فلماذا لا نستبدل الإساءة بالحسنة ولماذا لا تحسم الخلافات بأقل التكاليف لماذا العنف البدني والعنف الفتني واللفظي والمعنوي ألا تخلق هذه الإعمال ردود الأفعال والإمراض النفسية والعقلية والجلطة القلبية والسكري وجلطة الدماغ.... الم تحدث الكلمات النابية والعنف اللفظي الصدمات التي تؤدي إلى الموت والتي ليس لها علاجا ...الم توصل بعض التحليلات إلى نزف الدماء.


خلط اجتهادات الاستراتيجيات والاستثمار بها وخلق المبررات ومزجها بالعقاب المعنوي والبدني يؤثر على الحالة النفسية الكارثية... والتهم الكاذبة لإبراز العين الحمراء وتخويف الآخرين ليكون درسا لهم(دير بالك يصير معك مثل ما صار مع فلان) قد تكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير وقد تكون براقش التي جنت على نفسها أو بسوسا .....وربما قد تجلب لا سمح الله البوعزيزية لبلدنا.....فقوانين الطبيعة لا تنطبق على الإنسان أحيانا....لا بد من ادلجة جديدة تمحي ثقافة العنف والانتقام والثأر للبحث عن العمل المنتج النافع....من خلال المنابر الإسلامية بعيدا عن رويبضات المصالح الضيقة وضعفاء العلم شبه الأميين ....فتراكمات العنف المعنوي واللفظي قد توصلنا إلى ثورات رقمية تستعين بالأبناء و الأصدقاء فالتعذيب والتمثيل وعقاب كسر العين تزيد من التوتر وتفقد التعقل والإدراك ونزيد من الإحباط فيصبح العقل خاليا من السيطرة مشبعا بخمرة التحديات.


إن التعقل ضرورة ملحة وان الصبر مفتاح الفرج والتسامح في عصرنا لكي لا يستثمر الحاقدون الفرقة فلنحتكم إلى الضمير والمنطق ولنتخلى عن التمادي على الحق وعن التشبيح وعظمة العضل والخيل والبيداء تعرفني ..... وليبحث بعض الشباب عن تمكين أنفسهم بالبحث عن عمل جاد في مهن القطاع الخاص فلبس الافرهول وألبسة العمل المهني رياضة تنمي دماغ صاحبها وتكسبه رواتب مجزية وتبعده عن العوز والتخطيطات الشيطانية للتطفل .....


أن الأوان لان نتمتع بالصفح والتسامح وان نتراص جميعا لتفويت الفرص على من يتربصون لهذا البلد بالسوء و آن الأوان ان تتعامل السجون بطريقة متفاوتة بالعنف المعنوي فلا يعقل اهانة كرامة مواطن اقترف جنحة  قانون بيئة أو ربما سجن بقانون الحكم الإداري مجرد شبهة وبدون أدلة ليس لها أيدي أو أرجل أن يهان او يحقق معه كمن هو مجرم أو محرض... كما نسمع حيث تهان كرامة المسجون عندما يدخل السجن بحجة البحث عن المخدرات.....لماذا لا تزود سجوننا بأجهزة أشعة  للبحث عن أدوات الإجرام والمخدرات بدلا من التمثيل بالكرامة.


ما أحوجنا إلى ثقافة اجتماعية .... متعددة  وما أحوجنا إلى حوار ديني  يعالج ما جلبته ثقافة الكون من خلال أبالسة الحاسوب وما أحوجنا إلى الجلوس مع العقلاء والحكماء للتثقف منهم لمعالجة بعض السلوكيات التي أصبحت تقود بعض شبابنا من حيث لا يشعروا .....اعتقد إن على الجميع إعادة الحسابات  وتقييم كل فرد منا حسابات الربح والخسارة وعدم اللامبالاة وتحليق البصر بمتعة التنبؤات والتحليلات فنصبح على ما فعلنا نادمين ...ليقف كل واحد عند مسؤوليته تجاه وطنه مرآة للأخر يتم تصحيح الأخطاء عليها.
 
نحن بألف خير في الاردن فلنحافظ على نعمة الأمن والاستقرار ولنعلم بعضنا مهارات الاتصال والتخلص من الغضب ولنهرب من الخوض في الخلافات ولنجدولها للحظة هدوء الأعصاب فهل كلمة أنت شجاع للتخلص من كلمة خائف جبان والتي تؤدي بصاحبها السجن مدى الحياة او الإعدام بسبب اقترافه القتل هي رجولة ..... واجبنا في التربية والجامعات وعلى المنابر إرشاد بعضنا نحو سلوك حضاري والتمسك بأردننا ومليكنا عبد الله الثاني المعظم المفدى وأن نحتكم للقانون وليس لحوار الأيدي والألسن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد