من الشيوخ إلى الشباب وشئون الحياة - محـمد شـوارب
لا أحد ينكر عليكم أيها الشباب أن شبابكم أعظم قوة وحيوية ونشاط، وأقوى عزيمة من أي شيخوخة مضت أو آتت، وبلا شك أن أيدي الشيخوخة الشاحبة لا تستطيع أن تصل إلى ما تصل إليه أيديكم الفتية المقتدرة والمستطاعة، لقد أصبحت آراءكم وأفكاركم وجميع تصوراتكم وآمالكم أكثر حدة وحرارة وسرعة التحكم والحكم على الأشياء، والعجز عن إحكام الصلة بالزمان الذي يتمثل في الماضي والحاضر والمستقبل.
فعندما ننظر إلى الماضي الجميل وشيوخه فإن الصورة تختلف تماماً عن الحاضر، فالشباب يتصور أنه قدرة جسد وفناء غريزة، على العكس أن الشباب لابد أن توثب فيه الروح وإستنارة الفكر وطفرة الأمل وصلابة العزيمة. إن فترة الشباب في حياة كل إنسان مليئة بالمشاعر الحارة والعواطف الفائرة، لكنها ليست عهد قوة وعافية مكتملة في جسم الإنسان الناضج، بل إنها كذلك نزعات نفيسة جياشة، يمدها الخيال الخصب والرجاء البعيد.
الصورة اليوم لابد أن تكتمل بكل الأحاديث والنصائح من الشيوخ والدعاة إلى الشباب، فهم حجر الأساس والبنية في كل جهاز ناجح، وذلك لما لهم من عناصر عقلية ونصيحة تستجيب لها الشباب ويعمل بها في مقتبل حياته ويسير على نهج صحيح سوي يستفيد منه ويفيد المجتمع.
الآن هو عصر الفكر المتحرك، ولا أمل في مواجهة ثورة الشباب إلا بوضعها في إطار من الفكر والعقل والحكمة والجوهر والنصيحة، فالشباب اليوم يمشي غير آبه بالقوانين والأحكام، وخصوصاً إذا كان خالي البال لا يشغله واجب أو عمل محدد، أما إذا كان في سباق مهم مع شباب مثله قادرين أو خصوم قاهرين، فإنه يحث ويجمع العزم ويتجاوز كل العقبات من شبابه إلى شيخوخته ملماً بكل النصائح التي تؤثر به وفيه.
أيها الشيوخ والدعاة.. إن الدنيا دوائر وحلقات وأزمان.. فلابد لكل جيل أن يمد يده للجيل الذي يليه، فإذا تم ذلك في أمة أو وطن، فقد صح كيانها واستقامت تماماً مثل الجسم العافي السليم الذي يتماسك بسلسلته الفقرية المترابطة والمتماسكة.
الشباب اليوم وفي هذه الدنيا مضطر إلى العمل، فلابد وأن يغير من وجه الأرض التي يسكنها وينتصر على الطبيعة، كما أن العمل يدعو إلى الاقتصاد والتوفير وهي فضيلة من الفضائل الكبرى التي يتوقف عليها مدار العمران الحالي، وكذلك يدعو الاقتصاد في الأفراد إلى الاستقامة والاستقلال في الفكر والحزم في العمل.
أيها الشباب.. لقد قسوت عليكم فيما أكتب، ولكنه الحب والصدق لك والخوف عليك من لسعات الغرب وتقاليد وعادات الغرب التي تريد من شبابنا الهدم. فابتعدوا عن وسائل الإثارة، واحرصوا دائماً على وسائل الحصانة واستثمار أوقاتكم في عمل مفيد ويفيد.
أيها الشباب.. فتش عن نفسك وفتش في أصحابك واحذر رفقه السوء، فإنهم لا يقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال حتى تكون مثلهم وأداة طيّعة في أيديهم، فلماذا تحرم نفسك من ثمرات الاستقامة وثمرات الإصلاح والكفاح لما فيه الخير لك ولأمتك ووطنك.
محمد شوارب
mohsay64@gmail.com
الجيش الأردني:6 إنزالات جديدة على شمال غزة
إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل
وائل كفوري يشارك ابنة اعلامية شهير عيد ميلادها
إيذانا بهجوم إسرائيلي .. انقطاع خدمة الإنترنت عن رفح
تحذيرات من بديل السكر الذي يستخدم في العلكة والحلويات
بايرن ميونيخ يسعى لضم مدافع ليفركوزن الى صفوفه
راغب علامة يشوق الجمهور لأغنيته الجديدة
كيف احتفلت الفنانة بدرية طلبة بزفاف ابنتها
منى واصف: أغار من الجنازات وأتمنى جنازة مهيبة
الأرصاد:زخات مطرية مصحوبة بالرعد
اتحاد المزارعين:الحكومة لم تردّ على مذكرتنا الخطية
السجن 7 سنوات لرئيس لجنة زكاة اختلس ٤١٦ ألف دينار
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
هجوم سعودي على الحكم الأردني المخادمة:تاريخه أسود
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن