السيسي : لا يمكن فهم التحولات التي تشهدها المنطقة

mainThumb

22-05-2015 01:25 PM

السوسنة - اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استضافة جمهورية مصر العربية لاعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في شهر ايار من العام المقبل في منطقة شرم الشيخ.

واضاف الجمعة على هامش جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البحر الميت ان المنطقة العربية تشهد تحولات جذرية وتحديات كبيرة تتطلب تكاتف الجهود الدولية الى جانب الجهود الوطنية ذات الصلة والتي لا يمكن ان تاتي اكلها الا بمشاركة القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

واكد السيسي انه لا يمكن فهم التحولات التي تشهدها المنطقة من خلال رؤى خارجية وان الحاضر هو من صناعة الشعوب وحدها والمستقبل ملك للشباب ولا يرسم معالمه الا عن طريقهم.

وشدد على استثمار طاقات الشباب وتوجيهها بشكل ايجابي لتحقيق التنمية الشاملة والتي يعد الشباب ركيزتها وتوفير فرص العمل الامر الذي يتطلب تضافر الجهود بين الحكومات وقطاع الاعمال لقطع دابر الفكر المتطرف والارهابي من الوصول الى عقول الشباب.

واوضح ان الجمود الفكري الناجم عن التطرف والغلو الديني أو المذهبي وتزداد حدته جراء اليأس والإحباط وتراجع قيم العدالة بمختلف صورها وبالتالي فإن جهودنا للقضاء على التطرف والإرهاب لا بد أن تتواكب معها مساعٍ نحو مستقبل تملؤه الحرية والمساواة والتعددية ويخلو من القهر والظلم والإقصاء والتي لا يمكن أن تكتمل دون أن تمضي بالتوازي معها خطط مدروسة للقضاء على الفقر تجسد الشق الآخر للحقوق الأساسية للإنسان في منطقتنا.

وبين ان القضاء على الفقر لن يتحقق إلا من خلال تنمية اقتصادية وصناعية قوية وشاملة مرنة ومستدامة تضع ضمن أولوياتها رعاية الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة باعتبارها أحد أهم عناصر تحقيق التنمية الشاملة التي يمكن أن تفجر طاقات الإبداع والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعمل على توفير وظائف جديدة لاستيعاب جزء كبير من العمالة ومواجهة ظاهرة البطالة خاصة في أوساط الشباب.

واشار الرئيس السيسي الى ان مصر واجهت خطر محاولة فرض الرأي الواحد وإقصاء كل من يخالفه واستطاع الشعب المصري ان ينتصر على تلك المحاولة وأن يواجه الترويع والعنف الذى صاحبها بكل شجاعة من أجل تأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصـر موضحا ان المنطقة تشهد حاليا مخاطر مشابهة تستقي أفكارها من ذات المصدر وتسعى من خلال الإرهاب إلى هدم بنيان الدول وتفتيت الشعوب وتستغل في ذلك الانتماء الديني أو المذهبي أو العرقي لتجنيد وتعبئة الشباب الذى كان ضحية في مراحل سابقة لضعف الاستثمار في قدراته ومواهبه.

وبين ان الحكومة المصرية بدأت في تنفيذ برنامج شامل للتنمية حتى عام 2030 يهدف إلى جذب الاستثمارات وتشجيعهــــا للعمل فــي مناخ آمن ومستقر ويرتكز على القيام ببرنامج للإصلاح الاقتصادي وتطوير مناخ الاستثمار من خلال مراجعة التشريعات المتعلقة به بهدف دفع حركة الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال‏ موضحا ان تلك الأعمال توجت بإصدار قانون جديد للاستثمار الذى ستصدر لائحته التنفيذية قريباً كمــا تــم إجــراء بعــض التعديلات التشريعية مثــل تنظيـــم إجراءات الطعن على عقود الدولة وقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية وقانون الشركات وقانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة.

كما أطلقت الحكومة المصرية العديد من المشروعات التنموية الضخمة وفي مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة الذي يعد بمثابة قفزة اقتصادية وتجارية هائلة على الصعيدين الوطني والدولي وكذلك مشروعات تنمية منطقة المثلث الذهبي الزاخر بالاحتياطيات المعدنيـــة وتنميـــة الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي ومشروع شرق العوينات فضـــلاً عــن إعــداد مشروعــات أخــرى مـــن المنتظر الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة على رأسها إنشاء مركز لوجستي عالمي لتخزين الحبوب إلى جانب العديد من المشروعات الإنتاجية التي تسهم في توفير فرص عمل حقيقية للشباب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد