العبادي: المنسحبون من الرمادي خالفوا الأوامر العسكرية

mainThumb

22-05-2015 06:25 PM

السوسنة - قال حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، إن انسحاب القوات الأمنية من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار (غرب)، جرى من دون صدور أوامر عسكرية وهو مخالف للتعليمات الصادرة بمسك الأرض، كاشفًا عن فتح تحقيق لمحاسبة المقصرين.


وسيطر تنظيم “داعش” على الرمادي (غرب) بالكامل، الأحد الماضي، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابع للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية الى قاعدة “الحبانية” الجوية شرقي الرمادي.


وقال العبادي، في تصريحات صحفية نشرت على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “داعش لم ولن يحقق نصرًا استراتيجيًا وكل ما حققه هو ثغرة حصلت في الرمادي لأسباب يجرى التحقيق بها ومحاسبة المقصرين وتكريم المقاتلين الشجعان المتميزين، لأن ما حصل كان انسحابا من غير أوامر وخلافا لأوامرنا بمسك الأرض”.


وقررت وزارة الداخلية، الأربعاء الماضي، إعفاء قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي من منصبه وتكليف اللواء هادي رزيج بمهام قيادة الشرطة على خلفية سيطرة “داعش” على مدينة الرمادي.


وأضاف العبادي أن “القوات الأمنية طهرت مصفى بيجي وتتجه لتطهير الصينية والبوجواري (مناطق بمحافظة صلاح الدين/ شمال)”، داعيًا العراقيين إلى “التكاتف في مواجهة تحديات الإرهاب والفساد”.


من جهته، قال عذال الفهداوي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار (غرب)، الجمعة، إن “عناصر تنظيم داعش شنوا هجوما على حائط الصد في منطقة حصيبة شرقي الرمادي، رافق الهجوم تراجع للقواتالأمنية والانسحاب إلى خط دفاعي ثاني”.
وأضاف الفهداوي، أن “الوضع الأمني شرقي مدينة الرمادي فيه نوع من الحراجة الأمنية”.


فيما لاتزال قوات من الشرطة الاتحادية وقوات من الجيش العراقي ومقاتلين من الحشد الشعبي تنفيذ عمليات عسكرية متواصلة لاستعادة السيطرة على مصفاة بيجي النفطية التي تخضع أجزاء منها إلى سيطرة تنظيم “داعش”.


وقال جواد الطليباوي، المتحدث العسكري باسم عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، الجمعة، إن “مصفاة بيجي النفطية لم تحرر لغاية الآن بالكامل، هناك تواجد لعناصر تنظيم داعش في محيط المصفى من جهة طريق الموصل بيجي”.


واضاف الطليباوي أن “قوات من عصائب أهل الحق تمكنت يوم امس من الدخول الى مصفى بيجي وفك الحصار الذي كان مفروضا على العديد من المقاتلين من القوات الامنية داخل المصفى”.


وتعتبر مصفاة بيجي منذ سيطرة “داعش” على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد الصيف الماضي في منأى عن الأحداث لكنها متوقفة عن العمل منذ ذلك الحين، وكانت المصفاة قبل توقفها عن العمل تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يتم استهلاكها محليا.(الأناضول)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد