الملك يحضر جلسة الأردن: انطلاقة متجددة

mainThumb

22-05-2015 08:05 PM

السوسنة - حضر جلالة الملك عبدالله الثاني، الجمعة، جلسة (الأردن: انطلاقة متجددة - تنمية/ تميز/ استثمار)، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منطقة البحر الميت، والتي تأتي في سياق حملة لتنشيط الاقتصاد الأردني وجذب الاستثمارات عبر تسليط الضوء على الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى التي أنجزها الأردن، والمشروعات الجديدة التي باشرت العمل، والفرص الواعدة والمتاحة أمام المستثمرين في مختلف القطاعات الحيوية.

وتأتي الجلسة، التي حضرتها جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأمير فيصل بن الحسين، بالتناغم مع وثيقة الأردن 2025، حيث تم استعراض مكانة المملكة كبوابة لأسواق دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقدرتها المتجددة لتحقيق المزيد من التنمية والتحديث والتطوير.

وتتركز المشاريع، التي تم استعراضها في الجلسة، في مجالات الطاقة والنقل والتطوير الحضري والمياه والبنية التحتية والسياحة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وعلى صعيد متصل، التقى جلالة الملك، في المنتدى الاقتصادي العالمي، مجموعة من المغتربين الأردنيين، في اجتماع جرى خلاله التأكيد على أهمية دور المغتربين كسفراء للمملكة في الترويج للفرص الاستثمارية والتنافسية التي تتمتع بها، ضمن بيئة اقتصادية آمنة ومستقرة.

وأعرب جلالته عن اعتزازه وتقديره لهذه الشريحة من أبناء وبنات الوطن، الذين قدموا ويقدمون نماذج في النجاح والتطور وإبراز الصورة المشرقة للأردنيين والأردنيات، وما يتمتعون به من كفاءات وقدرات تؤهلهم للعمل في مختلف المجالات.

وتم، خلال اللقاء، الذي حضرته جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، استعراض أبرز القطاعات الحيوية، التي تحظى بميزات استثمارية في المملكة، فضلا عن الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة التي يوفرها سوق العمل الأردني للمستثمرين.

وفي مقابلات مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عقب اللقاء، أعرب الأردنيون المغتربون عن تقديرهم لاهتمام جلالة الملك، وحرصه على الاستماع إلى أفكارهم لجهة ترويج الأردن استثماريا وسياحيا واقتصاديا، والاطلاع على تجارب النجاح التي حققها الأردنيون والأردنيات في الخارج.

وقال المدير العام لشركة الطاقة الخضراء للطاقة المتجددة، يزن أبو هنطش، إن جلالة الملك تحدث عن البيئة الاستثمارية في الأردن، وحث الحضور على المساهمة في دعم الجهود الوطنية التي تبذل من أجل تشجيع الاستثمار، وإبراز المزايا والفرص الاقتصادية التي توفرها المملكة.

وأضاف إن قصص النجاح التي حققها الأردنيون في الخارج يجب أن تنعكس أيضا على الاقتصاد الوطني، في إطار الاستفادة من خبراتهم ونجاحاتهم التي تحققت، وبما يخدم مسيرة التنمية الشاملة في الأردن.

من جهتها، قالت الدكتورة ربى قليوبي، وهي أردنية مقيمة في أبو ظبي، إن دور المغتربين كسفراء لبلدهم يتجسد في تحقيق الانجازات واستثمار العلاقات لجهة ترويج المزايا التنافسية التي يتمتع بها الاقتصاد الأردني، ضمن بيئة جاذبة ومستقرة، مؤكدة ان الأردنيين في الخارج يتمتعون بسمعة طيبة، لكفاءتهم العالية التي تؤهلهم لمزيد من التقدم والابداع.

بدوره، قال مدير إدارة الشؤون القانونية في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في أبو ظبي إياد محادين إن اللقاء مع جلالة الملك عكس حرص جلالته على الاستماع والالتقاء بأبناء وبنات الوطن المغتربين، لافتا إلى أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة أن يبادر الجميع من أجل إبراز ما يزخر به الأردن من كوادر بشرية مؤهلة، وبيئة تشريعية محفزة للاستثمار.

وكان جلالة الملك حضر جلسة "مصر في إقليم متغير"، التي خصصها المنتدى للحديث عن الاقتصاد المصري، وتضمنت كلمة رئيسية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأخرى للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وركزت الجلسة، التي حضرتها جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الامير فيصل بن الحسين، على سبل مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية عبر التعاون الوثيق بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وأهمية إبراز دور الشباب وتوظيف طاقاتهم في المناحي الإيجابية، فضلا عن ضرورة مواجهة الفقر من خلال تعميم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وعبر الرئيس المصري، في كلمته، عن شكره وتقديره للأردن ولجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، في استضافة المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يوفر فرصة لطرح قضايا المنطقة السياسية والاقتصادية والأمنية أمام العالم.

واستعرض الرئيس المصري، في الجلسة، أبرز ملامح استراتيجية التنمية الشاملة في مصر، والجهود المبذولة لجذب الاستثمارات على الصعيدين التشريعي والإجرائي، لافتا إلى ضرورة تعزيز دور الشباب في المجتمعات العربية، وتزويدهم بالثقافة والمعرفة وتسخير تكنولوجيا المعلومات لتكون مصدرا للتنمية.

وعرض الرئيس السيسي لعدد من المشروعات الوطنية، التي تنفذها الدولة، ووجه الدعوة إلى الحضور للمشاركة في دورة المنتدى التي ستُعقد بشرم الشيخ العام المقبل.

من جانبه، لفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته، إلى أن الأردن يتمتع بمزايا فريدة أبرزها الأمن والاستقرار والبنية الاستثمارية الواعدة والموارد البشرية المؤهلة وموقعه الذي يشكل نقطة التقاء لقادة المال والأعمال في العالم.

وجدد التأكيد على أن العلاقات الأخوية التي تربط الأردن وفلسطين تشكل أرضية صلبة لتعزيز التعاون في مجالات السياحة الدينية والطاقة والصحة والمصارف.

وفيما يتصل بالقضية الفلسطينية، جدد عباس التأكيد على "التمسك بخيار السلام العادل والشامل، استنادا إلى حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة وعلى حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، إضافة إلى حل جميع قضايا الوضع النهائي.

وفي سياق آخر، استقبل جلالة الملك، على هامش المنتدى، وزير الدولة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سلطان أحمد الجابر والوفد الاقتصادي المرافق له.

وتناول اللقاء آفاق تعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وضرورة البناء على ما تم إنجازه على صعيد العلاقات بين البلدين خدمة لمصالحهما المشتركة.

وتم، خلال اللقاء، التطرق للمركز المتقدم الذي تحتله المملكة في المنطقة، كحاضنة لكبريات الشركات في مختلف المجالات، لافتا جلالته، في هذا الإطار، إلى مزايا المناخ الاستثماري، والتشريعات الموائمة والبنى التحتية، التي توفرها المملكة للمستثمرين ورجال الأعمال، ضمن بيئة محفزة وجاذبة.

من جانبه، أعرب الوزير الإماراتي، خلال اللقاء، عن إعجابه بالمزايا التنافسية التي يوفرها الاقتصاد الأردني، وما يتمتع به من كوادر بشرية مؤهلة.

وعلى هامش المنتدى، التقى جلالة الملك ممثلي شركات تسلا و "بي ام دبليو" ومرسيدس ورينو، المنتجة للسيارات الكهربائية والصديقة للبيئة، المشاركين في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي.

وجرى، خلال اللقاء، استعراض آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الأردن وتلك الشركات مستقبلاً.

كما عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، الجمعة، سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والقيادات السياسية والأممية المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقدة أعماله في منطقة البحر الميت.

فقد التقى جلالته، كلا على حدة، رئيسة جمهورية كوسوفو عاطفة يحي آغا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونائب الرئيس العراقي الدكتور إياد علاوي، ورئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران، ورئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، ووزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، والممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون.

وتناولت لقاءات جلالته، التي جرت في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، علاقات التعاون التي تجمع الأردن مع هذه البلدان في مختلف المجالات، إضافة إلى مجمل قضايا المنطقة، والمواضيع المطروحة على جدول أعمال المنتدى.

وبحث جلالة الملك مع رئيسة جمهورية كوسوفو سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية.

وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ضرورة العمل على زيادة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، معرباً عن أمله في أن تسهم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في تعزيز فرص إطلاق شراكات مثمرة بين القطاعات المشاركة.

بدورها، أعربت الرئيسة آغا عن تقديرها لمواقف الأردن في دعم السلام والاستقرار العالميين، لافتة، في هذا الصدد، إلى الدعم التاريخي الذي قدمته المملكة لشعب كوسوفو وقضاياه الإنسانية العادلة.

وثمنت الجهود التي بذلها الأردن لعقد المنتدى الاقتصادي العالمي، لعرض قضايا وتحديات المنطقة، مثلما أشادت بوثيقة الأردن 2025، والتي تشكل خطة عمل مدروسة للنهوض بواقع الاقتصاد الأردني، معبرةً عن أملها في الاستفادة من تجربة المملكة في هذا المجال.

كما التقى جلالته الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجرى استعراض جهود تحقيق السلام ومجمل التطورات الراهنة في المنطقة.

وجدد جلالته، خلال اللقاء الذي حضره سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، التأكيد على موقف الأردن الداعم لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وعبر جلالته والرئيس عباس، خلال اللقاء، عن حرصهما على إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف التحديات والتطورات الراهنة في المنطقة والإقليم.

بدوره، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره والشعب الفلسطيني للجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وكذلك لدوره في رعاية المسجد الأقصى والحفاظ على حرمته.

والتقى جلالة الملك، أيضا، نائب الرئيس العراقي الدكتور إياد علاوي، حيث جرى بحث علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة.

وأعاد جلالته التأكيد على موقف الأردن الداعم للأشقاء العراقيين في جهودهم لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، وكل ما يصب في تعزيز الوفاق الوطني ووحدة الصف بين أبناء الشعب العراقي، وإشراك جميع مكوناته في العملية السياسية بما يحقق تطلعاتهم في مستقبل أفضل.

كما ركز اللقاء على استعراض الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب والعصابات المتطرفة، ودعم الحكومة العراقية في محاربة هذه التنظيمات، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

وأكد علاوي حرص بلاده على تطوير العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، معربا عن تقديره للأردن على جهوده ومساندته لتعزيز أمن واستقرار العراق.

والتقى جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رئيس الوزراء المغربي عبدالإله بن كيران، ورئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، اللذين يشاركان في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي.

ونقل رئيس الوزراء المغربي لجلالته تحيات أخيه جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة.

وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الأخوية التي تجمع بين المملكتين وسبل توطيدها ودعمها في شتى الميادين، وضرورة البناء على ما تم إنجازه من اتفاقيات مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما.

وأكد المسؤولان المغربيان حرص بلديهما على تعميق العلاقات مع الأردن في شتى المجالات، وبما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

كما التقى جلالة الملك وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، وجرى استعراض علاقات الصداقة بين الأردن والنمسا وآفاق دعمها، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم.

وأكد كورتس حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، مشيدا بالدور الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام في المنطقة.

ولفت إلى الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن من خلال تقديم الخدمات للاجئين، وأهمية أن يعمل المجتمع الدولي على مساعدة الأردن في هذا الإطار.

كما التقى جلالة الملك، على هامش المنتدى، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، حيث تم استعراض الجهود الرامية إلى التعامل مع الأزمة الليبية والتوصل إلى حل سياسي لها، وبما يضمن أمن واستقرار ليبيا وشعبها.

واجتمع جلالته، أيضا، مع عضو الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني تارو كونو، حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين الأردن واليابان في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

وثمن المسؤول الياباني دور الأردن في استضافة المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على قضايا المنطقة، وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية التي تواجهها.

وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك. بترا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد