السيسي يستقبل بحميمية في عمان و يستعرض حرس الشرف

mainThumb

23-05-2015 02:27 PM

السجاد الأحمر والحميمية التي يتم بها استقبال الإنقلابي عبدالفتاح السيسي في عاصمتنا عمان تزعج نسبة معتبرة من الاردنيين الذين لا يرحبون بهذا الضيف ثقيل الظل ناكث العهد وكاذب الوعد ومهلك الحرث والنسل وخائن الأمانة كيف لا وهو طاغية يقضم كرامة مصر ، ويسفك دماء أهل الكنانة ، ويحاصر الأهل في غزة، وينسق مع نتنياهو ، ويحقق مصالح اسرائيل في الوقت الذي يحكم على الرئيس الشرعي بالإعدام بتهمة التخابر مع حماس والهروب من سجن النطرون قبل أن يصبح رئيسا منتخبا لمصر ..فعلا شيء يثير العجب والحيرة أن يحظى السيسي بحفاوة استقبال بالغة في حين أن رئيس البرلمان الألماني رفض استقبال هذا الطاغية في عاصمة بلده قبل بضعة أيام بسبب يديه الملطخة بدماء مواطنيه الأبرياء وسجله الأسود في الإساءة لحقوق الانسان المصري والعربي ...السيسي ذاهب عاجلا أم آجلا إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم، وقد طوى التاريخ العربي والإنساني كثير من الطغاة والجبابرة المستبدين أمثاله وبقيت الشعوب . . السيسي ربما هو من أكثر المستبدين في القرن الواحد والعشرين خوفا ورعبا من انتقام الشعب منه، وهو يعلم أنه سرق الشرعية وضلل المصريين حيث أكد لهم أنه لا يريد السلطة ولن يترشح لرئاسة مصر وقد فعل العكس ....السيسي وضع مصر في أحضان اليهود وقد ذكر قادة الكيان الغاصب بذلك شخصيا عندما قال لنتنياهو متسائلا وهل نعمت اسرائيل بهذا المستوى المتقدم من التعاون والتنسيق مع مصر منذ أكثر من اربعون عاما؟ صدق عبد الرحمن الكواكبي رحمه الله في وصفه لسلوك الطغاة المستبدين عندما قال كلما زاد المستبدُّ ظلماً واعتسافاً زاد خوفه من رعيّته وحتّى من حاشيته، وحتى من هواجسه وخيالاته والمستبدُّ يجرِّب أحياناً في المناصب والمراتب بعض العقلاء الأذكياء فيكونوا له أعواناً خبثاء ينفعونه بدهائهم... والمستبدّ يذلل الأصلاء بكلِّ وسيلة حتى يجعلهم مترامين بين رجليه كي يتَّخذهم لجاماً لتذليل الرعية، ويستعمل عين هذه السياسة مع العلماء ورؤساء الأديان الذين متى شمَّ من أحدهم رائحة الغرور بعقله أو علمه ينكل به أو يستبدله بالأحمق ...أليس هذا ما فعله السيسي مع وزير داخليته محمد ابراهيم ومع علي جمعه وسعد الدين الهلالي والهلباوي وعشرات من الأذناب الإنقلابيين ... السيسي يستقبل في ارض الحشد والرباط بالسجاد الأحمر ...واعجبي!!!!
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد