العرب على موعد للفوز بكأس العالم - مأمون صالح الضروس

mainThumb

24-05-2015 03:40 PM

أيام قليله تفصلنا عن موعد انتخابات (الفيفا) أقوى منظمة في العالم، التي تعتبر امبراطورية قائمه بحد ذاتها لجملة من الاسباب منها، أنها تضم في عضويتها 209 دول وهذا عدد يفوق الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة ، وللفيفا دستور خاص بها يحكم قوانينها وأنظمتها ويفرض هذا على كافة الدول الاعضاء، كما أنها تستطيع توجيه إنذار لأي دولة كانت، وقوتها تأتي من انتشارها العالمي كمعشوقة الشعوبولغة وحدت العالم، ووفقا لتقارير الفيفا 2011-2014 بلغت ايراداتها قرابة 5.7 مليار دولار! وكان صافي أرباح الفيفا من كأس العالم الاخيره في البرازيل ما يقارب 2.9 مليار دولار امريكي، وهذا مؤشر قوي على أن الفيفا تمتلك مقومات بعض الدول من حيث قوة التأثير.

ولكن المتتبع لما يحدث في عالم كرة القدم وتحديداً خلال الست سنوات الماضية يلاحظ ضرورة التغيير في قيادة هذه المنظمة، ذلك نظراً لعديد من الاسباب ومن أبرزها الفساد المستشري،فكيف عبث الفساد في المنظمة التي تمتعت باستقرار على مدار (17) عاما وتحديداً منذ تولي بلاتر لرئاستها عام 1998م؟؟

لقد تفجرت شبهات الفساد المالي والاداري في الفيفا سواء على مستوى علاقتها بالإتحادات القارية اوعلى مستوى الأتحادات الأهلية، ومن هذه القضايا نذكر مثلاً تغير موعد مباراة البحرين مع ترينيداد وتوباكو الحاسمة للتأهل لكأس العالم 2006 حيث تم تغيير الموعد ولم يعرف السبب! وقضية إتهام ثم إقصاء القطري بن همام ! ومحاولات سحب حق تنظيم قطر لمونديال 2022 !وعدم زيادة المخصصات المالية للإتحادات الأهيلة منذ 1998 بالرغم من تضخم أرباح الفيفا بشكل سنوي! وغير ذلك الكثير من الخفايا والكولسات في أروقة المؤسسة الرياضية الاولى الفيفا.

حتى جاء قرار الأمير العربي علي بن الحسين الذي يمثل روح الشباب العربي الطموح ليعلن ترشحه للمنصب الرياضي الأعلى عالمياً ضد امبراطور الفيفا بلاتر الذي لا يجرؤ الكثيرون وحتى أساطير كرة القدم من الوقوف أمامه، رافعاً شعار (النزاهة والإحترام والإنفتاح والتسامح) نحو التغير للأفضل وإعادة الفيفا الى صورتها الحقيقة كمظله عليا لحماية كرة القدم وليس لسرقتها، وكمنظمة تعنى بتنمية وتطوير الرياضة في كافة دول العالم وخصوصاً تلك الاقل حظاً.

نعم .. العرب أمام فرصة تاريخية وحقيقية لرفع كأس العالم ولو بطريقة غير مباشرة من خلال المنصب الإداري والرئاسي الأرفع الذي ترشح له سموه، ولن يكون هذا الطريق معبداً بالورود والكستناء صوب – زيورخ -، بل هي معركة نحتاج كعرب أن تتضافر جهود الإتحادات الرياضية العربية ومن خلال القيادات الرياضية في الوطن العربي للتأثير على مختلف الإتحادت الآسيوية والإفريقية لمؤازرة ودعم مرشح العرب وآسيا سمو الأمير علي بن الحسين فبعد دعم الإتحادات في القارة العجوز وأمريكا الجنوبية ستكون الكرة في ملاعبنا والورقة الرابحة بأيدينا.

اخيراً .. مهما كانت النتيجة سوف يذكر تاريخ فيفا وتاريخ المجنونة المستديرة ذلك الفارس العربي الهاشمي الذي جاء متشحاً بوشاح الشرق على صهوة جواد الرجولة والكرامة والشهامة رافضاً السكوت والسير مع طوفان الفساد، رافعا راية التغير نحو العدالة والنزاهة والاتقان.

كاتب وناشط شبابي –دبي


mm.drous@gmail.com
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد