داعش يسيطر على أكبر مناجم الفوسفات في سوريا

mainThumb

26-05-2015 09:40 AM

السوسنة - سيطر تنظيم داعش، الإثنين، على أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، والواقع على بعد سبعين كيلومتراً جنوب مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واستهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري مدينة تدمر وأطرافها بغارات كثيفة وفق المرصد، فيما تحدث مصدر أمني سوري عن قصف الطيران الحربي اكثر من 160 هدفاً للتنظيم الجهادي في ريف حمص الشرقي، حيث تقع المدينة الأثرية.

وأعلن المرصد أن "تنظيم داعش تمكن من التقدم مجدداً على طريق تدمر دمشق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والسيطرة على مناجم الفوسفات والمساكن المحاذية لها في منطقة خنيفيس، ليتمكن من بسط سيطرته على مساحات جغرافية أوسع وذات أهمية اقتصادية كبيرة".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "المناجم تعد من بين أكبر مناجم الفوسفات في سوريا وهي توفر للنظام عائدات مالية هامة".

وتمكن تنظيم داعش من السيطرة الخميس على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد هجوم بدأه في 13 مايو (أيار) ضد قوات النظام. وسيطر قبل وصوله إلى المدينة على بلدات عدة ابرزها السخنة والعامرية وحقول الهيل والارك وجزل للغاز المجاورة في ريف حمص الشرقي.

في موازاة ذلك، نفذ الطيران الحربي "ما لا يقل عن 15 غارة (...) على أماكن في مدينة تدمر وبالقرب من الحرم الأثري فيها"، بحسب المرصد.

وطالت الغارات أنحاء عدة في المدينة، بينها المشفى الوطني وفرع الأمن العسكري ومناطق قريبة من المواقع الأثرية في جنوب غرب المدينة والمعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة، وفق المرصد.

وقال عبد الرحمن "إنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي التابع للنظام المدينة بهذا العدد من الغارات الجوية".

وتسببت الغارات بدمار داخل المدينة، وأوقعت وفق المرصد أربعة قتلى مدنيين على الأقل وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى "خسائر بشرية مؤكدة في صفوف التنظيم بعد استهداف نقاط تجمعهم"، من دون تحديد العدد.

ونشرت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر"، والتي يديرها ناشطون معارضون من المدينة، على موقع فيس بوك أن الغارات أدت إلى "سقوط العديد من الضحايا وعشرات الجرحى إصابات بعضهم خطيرة".

وقالت إنها تمكنت من توثيق مقتل شخصين على الأقل، مشيرة إلى "أشلاء" لم يتم التعرف على هوية أصحابها.

العمليات مستمرة
وأكد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن "العمليات الحربية مستمرة ضد تنظيم داعش بما فيها الغارات الجوية في محيط بلدة السخنة وحقلي الهيل والارك وحول مدينة تدمر، وفي كل الطرق المؤدية إليها".

وقال إن "الطيران الحربي قصف 160 هدفاً للتنظيم، ما تسبب بقتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عتادهم وآلياتهم المزودة برشاشات في محيط تدمر وريف حمص الشرقي".

وأضاف "سنطارد مسلحي تنظيم داعش أينما وجدوا والطيران يتابع تحركاتهم، واي تجمع يرصد يتم قصفه".

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن القصف الجوي أدى إلى مقتل خمسين مقاتلاً جهادياً.

رسالة الخارجية السورية
من جهة أخرى، وجهت وزارة الخارجية السورية رسالة الى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، دعتهما فيها إلى "اتخاذ التدابير الرادعة بحق التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة والراعية لها".

وقالت في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "مجزرة تدمر البشعة تتمة لما قامت وتقوم به التنظيمات الإرهابية المسلحة منذ بدء الأزمة في سوريا".

وكان الإعلام السوري الرسمي قد تحدث الأحد عن "مجزرة" ارتكبها التنظيم داخل مدينة تدمر راح ضحيتها نحو 400 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأشارت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات الاثنين إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 450 شخصاً.

وأعلن المرصد الأحد أن التنظيم أعدم 217 شخصاً على الأقل بينهم 67 مدنيا منذ بدء هجومه في 16 مايو (أيار) على مناطق عدة في ريف حمص الشرقي بينها تدمر.

وقال إن لدى تنظيم داعش أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمدنيين المتهمين بـ"العمالة للنظام".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد