الالتفاف حول مائدة القومية بعدة مسميات !

mainThumb

26-05-2015 08:53 PM

لن نحاول الإشارة إلى أي جهة أو حزب أو حراك معين بل أننا سنطرح وجهة نظر تقبل الخطأ والصواب .

ما زلنا نحاول أن نفهم مدى مصداقية الحراكات التي خرجت من رحم الثورات المتتالية في البلاد الشرق أوسطية ، ولو أخذنا حجم التأزم الذي أحدثته بعض الجهات التي التحفت من الدين الإسلامي غطاءاً لحجب الرؤى عن الهدف الرئيس من مطالباتهم لتحقيق المساواة الاجتماعية وإسقاط الأحكام الديكتاتورية لوجدنا أن معظمهم ولا نعمم هنا يسعون إلى السُلطة والكرسي ويبتعدون عن هدف نشأتهم وأيدلوجيتهم .

كثيرة هي السقطات التي وقعوا بها والتي أدت إلى إحباط أي ارتقاء منصبي سياسي قد يولد حكم إسلامي كما يدعون ونتمنى .

من فجر ليبيا إلى جبهة النصرة إلى الإخوان المسلمين وكل من يمضي على ذات النهج السياسي الديني الذي ينص على إسقاط رؤوس الفساد وتحقيق حلم المساواة المعتدلة التي تشمل حق المواطن في ممارسة ديمقراطيته الشعبية والمؤسساتية والمجتمعية والتي تعزز ثقته بالنظام المنتخب بإرادته والذي يكفل له حقوقه المدنية والمعيشية،  لم يشهد المناصرون لهم أي اختلاف بقيادتهم أو لم نرى  منهم من حقق فعلاً على أرض الواقع الأهداف التي يسعون إليها ؟!

قد يعود السبب ونحن نعي ذلك إلى أن هناك تآمر على السيادات الإسلامية نظراً للبعد الصهيوأمريكي الذي يرغب في اجتثاث البعد الفكري الإسلامي السياسي لتخوفه ويقينه بأنه الدرع الأمنع لصد وتمزيق مخططاتهم التي يحاربون لأجل  تنفيذها لاحتراق  البنية الشرق أوسطية وهذا الذي يحدث اليوم.

وقد يعود السبب ونحن نفترض ولا نؤكد هنا ، أنه بعد ظهور تنظيم داعش الذي يرفع السيف باسم الدين اختلطت الأوراق جميعها وتلطخت بأيدي تُدرك تماماً معنى ضرب المسلم بالمسلم، ولنكن منصفين وبعيدين عن العاطفة سنقول الآتي .

الذين يلتحقون في صفوف التنظيمات الجهادية هم خلايا فردية تأتي لتجاهد من مبدأ عقيدي أو يأس معيشي أو إيمانا بأن هذا زمن الفتن الذي وجب أن نحارب به الباطل ونصرةً لديننا الإسلامي الحنيف .

ونحن لا نبرر لأحدٍ من، من يلتحق بصفوفهم هذا الأمر ، ولكن كي تكون الرؤى واضحة وجب الإشارة إلى الأفراد المدنية التي تبادر بالصف في معسكراتهم في غياب الحكم العادل في البلاد .

في المحصلة الإسلام لا يمكن تجزئته فلا يمكن أن يصبح شظايا وكل جهة تمسك شظية تحارب بها فمن المفترض أن من يستلم قيادة مجموعة مطالباً بحقوقها بناءاً على بعده الذي يؤمن به بان يبادر لتحقيق ذلك وأن يبتعد عن الأطماع الشخصية والسلطوية ولنوجه أصابع الاتهام لرأس الهرم بكل قيادة .
ولأن الأسلام دين الصفح سيصفح عن الجميع إن عادوا إليه ويقبلهم دون استثناء.

 والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد