ماذا قال سعيد للجزيرة ؟

mainThumb

27-05-2015 02:32 AM

عمان – السوسنة – قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن  - غير المرخصة - الدكتور همام سعيد ان جعية  الاخوان المرخصة هي صوت الحكومة لا صوت الجماعة .

 
واضاف في لقاء شامل مع قناة الجزيرة القطرية مساء الثلاثاء إن الجماعة اعتادت منذ نشأتها أن تكون هنالك خلافات، إلا أن الجسم الاكبر من الجماعة يبقى ضمن الجسم الشرعي لها ومع القيادة الشرعية، مضيفا أن جميع القرارات تُتخذ بشفافية وشورية.
 
وأعرب عن تمنيه أن تكون الجمعية قد أتت بفعل شعبي أو إخواني من أنصار الجماعة أنفسهم، إلا أنها كانت عملا حكوميا، مشيرا إلى أن الجميع يعلم ما هو المراد منها من مناكفة للجماعة وسياساتها.
 
وحول التهديد بمصادرة المقرات والأموال، قال أن الجماعة لا تخشى كل هذا، ولكنه تساءل عن أهمية مصادرة المقرات في حال لم يبحثوا عن سكان لهذه المقرات.
 
ووجه سعيد رسالة للمشرفين على الجمعية أن يرجعوا ويعودوا عن الامر الذي فعلوه، متمنيا منهم أن يكونوا صدى للاخوان لا للقرارات الحكومية.
 
وتساءل سعيد عن سبب إعطاء الجمعية الترخيص خلال سويعات، في حين أن الجمعيات الخيرية تحتاج لفترات أطول لأخذ الترخيص، في إشارة منه إلى أن الأمر مبيت من قبل أجهزة الدولة.
 
وأكد أن الجماعة لها واجهة سياسية مرخصة ولديها جمعيات خيرية مرخصة ومؤسسات مرخصة، وأن الجماعة تعمل وفقا للقانون ومقتنعة بالترخيص وتعمل وفقه.
 
 
مقاطعة الانتخابات حالة استثنائية
 
وقال سعيد إن مقاطعة المشاركة في الانتخابات هي حالة استثنائية، وأن الجماعة مستعدة للمشاركة حال وجود قانون انتخاب عادل.
 
وأضاف سعيد أن حذف قانون الصوت الواحد لا يكفي، فلا بد من توافر بيئة سياسية تدفع المواطنين للمشاركة، إضافة إلى وقف التدخلات في الانتخابات، والسعي الحقيقي للاصلاح السياسي.
 
وأشار إلى أن الجماعة تسعى لوجود حكومة برلمانية منتخبة تنبثق عن البرلمان، كما أنها تنتظر من الحكومة جملة من الاصلاحات السياسية، فلا يكفي الاصلاح في جانب واحد، ولا بد من الاصلاح في مجمل الجوانب، وعلى رأسها حرية المواطن في اختيار ممثليه.
 
استهداف الجماعة
 
وأكد سعيد أن الجماعة مستهدفة من بعض الأجهزة في الدولة، والتي تنظر إلى الجماعة على أنها تهديد، والسبب هو أن الجماعة تعبر عن آراء مئات الالاف ولها حضورها في أي مفصل انتخابي، وأشار إلى نتائج الانتخابات في النقابات والاتحادات الطلابية.
 
وقال أنه لو جاء قانون انتخابي عادل ينبثق عنه حكومة برلمانية فإن الجماعة ستكون ضمنها بسبب شعبيتها، معربا في الوقت ذاته عن أمله في شراكة مع كل أبناء الوطن والفعاليات الشعبية لتحقيق سيادة الشعب.
 
وفي معرض إجابته حول استهداف قيادة الجماعة وعلى رأسها هو إعلاميا، قال إن أي شخص شغل منصب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين كان عرضة للاستهداف، وتحدث عن تعرض المراقب العام الثاني للجماعة للاعتقال عدة مرات خلال شغله المنصب.
 
وعول سعيد على الوعي الشعبي في مواجهة بعض السياسات الحكومية، مشيرا إلى أن الاردن هو الدولة الوحيدة التي تنعم بالاستقرار ضمن محيط ملتهب، والفضل في ذلك يعود إلى الوعي الشعبي ووعي الحركات السياسية ومنها جماعة الاخوان.
 
العلاقة مع السعودية
 
وعبر سعيد عن أمله في أن تمتد عاصفة الحزم إلى خارج اليمن وأن لا تبقى حبيستها، وأن عليها معالجة قضايا الامة الرئيسية في سوريا والعراق ومصر.
 
وأضاف أن هذا هو الدور الطبيعي للسعودية في معالجة مشاكل الامة والتصدي للعدوان عليها.
 
وعن شكل علاقة الجماعة بالسعودية وأنظمة الخليج قال أن علاقة الجماعة بالسعودية قديمة، فالسعودية استقبلت أبناء الجماعة حين تعرضوا للظلم في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
 
وأضاف ان الاخوان ساهموا في بناء السعودية وكانوا أحد أعمدة نهضتها الحديثة.
 
وقال إن ما حدث قبل عاصفة الحزم من تأييد للانقلاب في مصر وإدراج الجماعة ضمن سجلات التنظيمات الارهابية، شكل قطيعة مع النظام السعودي.
 
واستطرد قائلا أن السعودية تعيش حالا جديدا، وأن الجماعة تقدر هذا الدور وتحترمه وتأمل أن يتسع أكثر وأن يمارس دوره الريادي في شؤون الامة.
 
وأكد ان جماعة الاخوان موجود في دول الخليج وأن أفراد هذه الجماعة كان لهم دور في نهضة أوطانهم وتنميتها.
 
 
 
الموقف من تنظيم داعش
 
وأشار سعيد إلى أن الجماعة تسمع عن الاختراقات الامنية والاستخبارية في بنية التنظيم الاساسية، وأن هذه المعلومات أتتهم من اناس شاركوا في التنظيم أو كانوا قريبين منه.
 
وتساءل عن سلوك التنظيم في سوريا، حيث أن اشتباكاته مع النظام تكاد تكون معدومة في حين أن معظم معاركهم هي مع الثوار والمعارضة.
 
واضاف أن الامر كذلك في العراق، فتجدهم يسيطرون على المناطق السنية ثم عندما تأتي ميليشيات الحشد الشعبي ينسحبون منها ويتركون الاخيرة تقتل الناس.
 
وأكد أن تصرفاتهم غير مقبولة من حرق الناس وقتلهم وسفك دمائهم والاعتداء على الاقليات التي عاشت آمنة مطمئنة في ظل الدولة الاسلامية.
 
 
الوضع المصري
 
وحول الاوضاع في مصر قال سعيد أن الذي يحدث في مصر بعد الانقلاب العسكري هي جرائم لم يسجل لها التاريخ مثيلا، فهي تقع على أعين المجتمع الدولي والدول الكبرى دون أن تتحرك.
 
واتهم المجتمع الدولي بأنه شريك للسيسي في جرائمه حيث أنه قادر على إيقاف هذا ولكنه يسكت.
 
وتساءل عن الذي جناه الاخوان في مصر حتى يحصل لهم هذا التقتيل والسجن، فالاخوان بحسب ما قال أرادوا أن يعيدوا الحرية والاستقرار والديمقراطية والكرامة للشعب المصري.
 
وبخصوص المحاكمات التي يتعرض لها أفراد الجماعة في مصر، قال سعيد أن النظام الانقلابي جعل احكام الاعدام مثارا للسخرية حول العالم بدل أن يكون الاعدام مرعبا ومخيفا.
 
وأضاف أن هذا يدل على ان الانقلاب غائب عن الرشد والوعي، معربا عن أمله في أن يعود للمصريين حريتهم وقرارهم واستقلالهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد