صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أن فكرة حل الدولتين قد "إنتهت وإلى الأبد"، مشيراً إلى الواقع الحالي للضفة الغربية التي أصبحت مجرد "بقع صغيرة غير متصلة بعضها ببعض"، وأضاف: "حل الدولتين إنتهى، نتيجة العقلية الإسرائيلية، التي ليس في خاطرها، حتى وهي تتحدث عن حل الدولتين أن تقبل بإنشاء دولة مستقلة، وإسرائيل تريد تهويد الضفة الغربية وضمها لما يسمى بأرض إسرائيل".
وقال المصري في لقاء مع قناة الأقصى الفضائية مساء الثلاثاء، أن إعلان "يهودية الدولة" بات مسألة وقت فقط، في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى "البرنامج الصهيوني الذي يقوم على التدرج في تنفيذ هذا المخطط، وبناء ما يسمى بدولة إسرائيل المزعومة".

وقال رئيس الوزراء الأسبق، أن:"إقرار إسرائيل لمبدأ يهودية الدولة يمثل صفعة ولطمة موجعة وقاسية لمفهوم السلام والتعاون الذي تضمنته معاهدة وادي عربة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994"، وأشار إلى "وجود احتجاجاتٍ أردنية كبيرة لسياسات الحكومة الإسرائيلية خاصة ما يتعلق بالمسجد الأقصى"، متحدثاً في ذات الوقت عن "علاقة أردنية إسرائيلية مزدوجة، منها ما هو فوق الطاولة، ومنها ما يتم من تحت الطاولة".

وقال رئيس مجلس الأعيان السابق، أن: "إسرائيل بدأت فعلياً ببناء الهيكل المزعوم، وإقرار يهودية الدولة كقانون، الذي أرسل فيما بعد إلى الكنيست للمصادقة عليه، وهذا الكنيست في غاية التشدد، وبالتالي الأمور تسير نحو أن أرض فلسطين لليهود فقط".

وتحدث المصري عن العلاقة القائمة ما بين السلطة الفلسطينية والأردن، بالقول أن "هنالك احتجاجات أردنية، نتيجة تصرفات السلطة الفلسطينية الفردية المتكررة، ومن ذلك إتفاق أوسلو في العام 1993، حيث ذهبت السلطة لتوقيع إتفاق أوسلو دون علم الأردن".

وأضاف يقول:"أوسلو مفاجئة للجميع، ولا خوف اليوم من أي إتفاق سري آخر قد تقدم عليه السلطة الفلسطينية، لجهة معرفتي المسبقة، أن أي تنازلت قد تقدم عليها السلطة اليوم لن تجدي نفعاً، لأنه لن يتم التوصل لأي إتفاق مع وجود حكومة نتنياهو".

المصري شدد على أن "حق العودة ثابت لا يتغير، ولا يستطيع أحد مهما كان منصبه، أن يتنازل عن هذا الحق، وإتفاقية أوسلو لن تستطيع محو حق العودة حتى لو حاول البعض فعل ذلك"، مؤكداً أن "الأجيال الناشئة من الفلسطينيين عبر الجيل الرابع والخامس من اللاجئين، أكثر تمسكاً بحق العودة".

وتحدث رئيس الوزراء الأسبق، لبرنامج "مسارات" -بنبرةٍ حزينة-، عن الحال الذي وصل إليه اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات السورية، وأعرب عن إدانته للهجوم الذي تعرض ويتعرض له اللاجئون في مخيم اليرموك على وجه التحديد، من قبل تنظيم "داعش"، والنظام السوري على حدٍ سواء، مشيراً إلى أن ما فعله الطرفان "عار".