صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اكد السفير التايلندي في عمان ابيتشارت بتشارات أهمية نقل تجربة بلاده في الاستمطار الى الأردن، ضمن اهتمام البلدين في توسيع العلاقات الاقتصادية المشتركة بينهما.

وأعلن بتشارات في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الأربعاء، أن وفدا تايلنديا سيزور الأردن في شهر تشرين الثاني المقبل للبدء بمشروع الاستمطار الصناعي الذي سيحقق زيادة كبيرة في معدلات هطول الأمطار، مؤكدا أهمية نقل التجربة التايلندية في مجال الاستمطار إلى الأردن والتي تحقق زيادة في معدلات الامطار بنسبة تصل الى 17 بالمئة من الموسم المطري.

وأشار إلى أن الوفد الزائر سيوقع اتفاقية مع الجانب الأردني للبدء بهذا المشروع في بداية العام المقبل، تتضمن تدريب فنيين على تقنيات الاستمطار عبر الطائرات لزيادة كثافة السُحب التي تتساقط لاحقاً على شكل أمطار.

وقال إن تايلند تنظر إلى الأردن كبلد له اهميته الاستراتيجية في المنطقة لموقعه وسياساته وتأثيره، وإمكانية الربط الاقتصادي مع دول المنطقة عن طريقه لما يتمتع به من امن واستقرار، وحكمة قيادته، لافتا الى العلاقات الوطيدة بين بلاده والأردن.

وبين ان الاستقرار الذي يتمتع به الاردن يساهم في جذب الاستثمارات التايلندية وغيرها من الدول إلى الأردن، واستفادة المستثمرين من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين الاردن واميركا وكندا وتركيا وسنغافورة وغيرها من الدول، واتفاقية التجارة الحرة العربية واتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي.

ودعا إلى استفادة الأردن من التقنيات الزراعية التايلندية، خاصة وأن تايلند تعتبر من أكبر المصدرين في العالم في مجال صناعة الغذاء، وهي دولة تتميز بتقنيات زراعية عالية جدا، متطلعا الى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الامر الذي يساعد في توطيد العلاقات الثنائية وتقويتها الى مستويات أفضل.

وأبدى تفاؤله بتفعيل التبادل التجاري ليتناسب مع طموح البلدين خاصة وأن حجم التبادل التجاري أقل من الطبيعي، لافتا الى ان تبادل الزيارات بين الوفود التجارية في كلا البلدين سيساعد في تنمية المجالات الاقتصادية والبحث عن فرص استثمارية مع وجود جمعية الصداقة الاردنية التايلندية التي تقوم بدور كبير في تنشيط وتدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة الاستثمارات في مجالات الغذاء والسياحة العلاجية وتبادل الوفود السياحة.

وأشار الى أن مشروع انشاء غابة الصداقة الاردنية التايلندية التي منحتها الحكومة الاردنية في منطقة ام الدنانير لتكون متنفسا للزوار هي ثمرة جهود الجمعية لبناء علاقات قوية مع تايلند.

واكد أهمية ان تكون الصادرات والواردات بين البلدين متوازنة، خاصة أن الاردن يتميز بوجود صناعات متعددة من منتجات البحر الميت، الى جانب ما يتمتع به من مناطق سياحية جاذبة، مشيرا الى أن نحو خمسة آلاف تايلندي زاروا الاردن العام الماضي فيما زار 15 الف أردني تايلند خلال نفس الفترة.

وشدد على ضرورة تحقيق التعاون بين البلدين في المجال الثقافي والاطلاع على ثقافة وتراث الشعبين الصديقين حيث يمكن إحياء امسيات فلكلورية مشتركة يمكن ان تتوج مع الاحتفالات الاردنية التايلندية بمناسبة مرور 50 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية التي تصادف العام المقبل، حيث سيتم في هذه السنة تبادل الزيارات بين الفرق الفنية والثقافية والفلكلورية.

وأشار الى أن مملكة تايلند التي تقع جنوب شرق آسيا، تعتبر من أكبر اقتصادات القارة، حيث يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي فيها 673 مليار دولار وصادراتها السنوية 225 مليار دولار تتركز في الالكترونيات وقطع غيار الكمبيوتر والمنسوجات والاجهزة الكهربائية والارز والالكترونيات والآلات والمعدات والمنتجات السمكية.