السفيرة الأميركية و موقفها من المثليين في الأردن - عبدالرحمن متعب التخاينه

mainThumb

28-05-2015 10:28 AM

في سابقة هي الأولى من نوعها في الأردن، عقد مؤخرا في عمان اجتماع  لزيادة وعي المجتمع الأردني بـ إل جي بي تي LGBT (المثليات والمثليين وثنائي الجنس والمتحولين جنسياً). وقد حضر هذا الاجتماع عدد من النشطاء والأعضاء ومجموعة من داعمي الـ LGBT في الأردن. وفاجأت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية أليس ويلز الجميع بحضورها هذه الفعاليات. وقد قام  احد المحامين الارردنيين بتسجيل شكوى لدى  النائب العام بسبب دعم ويلز لحقوق المثليين في الأردن.

هنا أود أن أقترح بعض الوسائل البديلة لمعالجة هذه المسألة بدلا من الأنشغال بمقاضاة السفيرة الأمريكية. من وجهة نظر علمية، أقترح أنه إذا تم الاشتباه باختلاف جنس الأشخاص أو ميولهم الجنسية عن الوضع الطبيعي في السنوات الأولى من حياتهم، يجب أن يتم فحص مستوى الهرمون الجنسي لديهم لمعرفة ما إذا كان هناك خلل في المواد الكيميائية الموجودة في الجسم. بناءً على ذلك، يمكن للأطباء المختصين بهذا المجال تعديل نسبة الهرمونات لتكون متوازنة ومتناسبة مع الوضع الطبيعي بهدف مساعدة هؤلاء الأشخاص للتخلص من تلك السلوكيات الخارجة عن العادة. وفي الوقت نفسه، إذا وُجد هذا الخلل الهرموني في مرحلة لاحقة من حياتهم، ينبغي التعامل مع هذا الخلل بنفس الطريقة. ويجب على الأطباء أيضاً تقديم التوعية والمشورة حول مخاطر الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي والتي تنتشر بكثرة في مجتمع المثليين.

من وجهة نظر دينية، يجب على أئمة المسلمين ورجال الدين المسيحيي إيصال رسالة فحواها أن الله خلقنا للتزاوج والإنجاب بهدف إعمار الأرض، وهذا لا يمكن تحقيقه إذا كان كل الرجال والنساء مثليين. علاوة على ذلك، دعونا لا ننسى ما حدث لقوم لوط ...

أخيراً، أعتقد أننا يجب أن نبحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه المسألة وأن نحاول معالجتها بدلاً من مهاجمة الـ LGBT ومحاكمة أنصارها. علينا أن نفكر في إيجاد حلول لمساعدة ابناء وطننا لكي يروا أن مساوئ هذا السلوك كثيرة جداً. نحن في الأردن نؤمن أننا كالجسد الواحد، نشعر بمعاناة الآخرين ونحاول مساعدتهم.


طالب دكتوراه/ علم المعاني و الصرف
جامعه نيوكسل/ بريطانيا
tkabd@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد