مَنْ هو أبو كَمُّوْنَه ؟!
لقد سمعنا كُنْيَةً يُطْلِقُها عامَّةُ الناس على البخيل ، وتناقَلَتْها الأجيالُ ، ونحن منهم نرددها إذا التقينا ببخيلٍ في حياتنا ، هذه الكُنْيَةُ هي ( أبو كَمُّونه ) ، وكانت تذهبُ أذهانُنا الى تلك المادَّة النباتية المطحونة التي تُباع في الدكاكين ومحلَّات العِطارة ( الكمُّوْن ) ، ولا نعلم سببَ الرَّابط بين هذه الكُنْيَة والرجل البخيل المُخْلِف للمواعيد من شِدَّة شُحِّهِ وبُخلِهِ !
وأثناء تَصَفُّحي لحياة الشاعر ( حمَّاد عجرد ) الذي تُنْسَبُ له الشَّطَحاتُ واللهو والمجون زمن الدولة العباسية ، وهو ممن أدرك الدولة الأموية والدولة العباسية ، ولكنَّه كان خاملاً زمن بني أمية ، وظهر في الدولة العباسية ، وهذا من مُرَجِّحاتِ فضلِ الدولة الأموية على الدولة العباسي ، والمُرَجِّحاتُ كثيرةٌ أعظَمُها أن الدولة الأموية كانت قامِعةً للبدعةِ وأهلِها أما الدولة العباسية ؛ فدولةٌ وجد أهلُ البدع فيها مرتعاً خصباً ؛ لأن النفوذَ العجمي الحاقد على الاسلام والسنة تغلغلَ فيها ، ونخرَها أما دولةُ بني أمية فهي عربيةُ لا وُجودَ للأعاجمِ فيها .
وعوداً على مسألة أبي كمُّوْنَة التي التصقتْ بالبخيل وصاحب المواعيد الكاذبة ، فكان بين الشاعر بشَّار بن بُرْد وحمَّاد بعضُ الهنَّات التي دَفَعَتْ بشاراً أن يُهاجي حمَّادا لأن حمّادا أخلف وعداً وعدَهُ لبشار ، فأسرع المُرَعَّثُ بشارٌ بقذفِهِ بقذائف الهجاء :
مواعيدُ حَمَّادٍ سَماءٌ مُخِيْلَةٌ
..... تَكَشَّفُ عن رَعْدٍ ، ولكن سَتَبْرُقُ
إذا جِئْتَهُ يوماً أَحَالَ على غَدٍ
..... كما وُعِدَ الكَمُّوْنُ ما ليسَ يَصْدُقُ
وفي نافعٍ عَنِّيْ جَفاءٌ ، وإنَّني
..... لَأُطْرِقُ أحياناً ، وذو اللُّبِّ يُطْرِقُ .
فكما ترى أن الكَمُّوْن في هذه الابيات هو من وقَع عليه التسويف والبخل ، فالكمون لا دَخْلَ له في البخل !
ولكن نستطيع أن نستَنْبِطَ أن هذه الكُنْية ( أبو كمُّوْنه ) إنما يُراد بها صاحب الكمون الذي يَعِدُه بالسُّقيا والشِّرْبِ ، ولكن لا يَصِلُ للكمون شيئا من تلك المواعيد ، فَكُلُّ من وَعَدَ وأَخْلَفَ وبَخِلَ فحالُهُ كحالِ صاحب الكمُّون الذي يُمَنِّيْهِ بالسُّقْيا ولا سُقْيا !
وقال شاعِرٌ آخر في ذكر الكمُّوْن عند سياق البخل والتسويف في المواعيد :
لا تَجْعَلَنَّا كَكَمُّوْنٍ بِمَزْرَعَةٍ
..... إنْ فاتَهُ الماءُ ، أَرْوَتْهُ المواعيدُ !
وعوداً الى بشَّار ، قال أيضا :
أبا عُمَرٍ ما في طِلابِيْكَ حاجَةٌ
..... ولا في الذي مَنَّيْتَنا ثُمَّ أَصْحَرا
وَعَدْتَ فلم تَصْدُقْ ، وَقُلْتَ : غداً غداً
..... كما وُعِدَ الكَمُّوْنُ شِرْبَاً مُؤَخَّرا .
فنخرجُ أن الكمُّوْن ارتبط بمن يُخْلِفُ معه المواعيد في الشِّرْبِ والسُّقيا ، فَكُلُّ من تَوَفَّرتْ فيه صفاتُ البخل وإخلاف المواعيد فهو صاحبُ الكمون ، فقالوا : ( أبو كمُّوْنة ) .
فبهذا عرفنا جُذُوْرَ هذه الكُنْيَةِ التي يتكلَّمُها عامةُ الناس .
الأسرى الفلسطينيون في مواجهة القهر
دخول رفح .. وفتح جبهة حزب الله
اتّحاد كتّاب الأردن .. يوحد الصفوف والانتماء للوطن وقيادته
المعلومات المغلوطة تشوه سفرة طعام أطفال السكري
الكشف عن الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية
كهف كيتوم الخطير .. يهدد بوباء جديد
ماسك يكشف موعد بيع روبوتات أوبتيموس
وزير إسرائيلي: حان الوقت لتصفية قادة حماس في العالم
محمد رمضان يتبرع بأرباح لعبة لصالح أطفال فلسطين
أمسية شعرية بعنوان رسائل محبة من الأردن إلى فلسطين
إليسا تتهم قاضية لبنانية بالعمل ضدها
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
هجوم سعودي على الحكم الأردني المخادمة:تاريخه أسود
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن