صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - نوقشت في كلية الاعلام بجامعة اليرموك رسالة ما جستير تحت عنوان ” تأثير المواقع الإباحية على الشباب ” والتي قام عليها الطالب احمد عبد الحميد سلامه الشرايري وموضوعها “تعرض طلبة الجامعات الأردنية للمواقع الاباحية وادراكهم لتأثيراتها: دراسة ميدانية على عينة من الطلاب الجامعين الأردنيين.

 وناقشت الرسالة العلاقة الجدلية بين الجنس ووسائل الإعلام، وذلك من خلال ثلاثة مباحث: تناول المبحث الأول الجنس الترفيهي الإلكتروني، في حين انصرف المبحث الثاني إلى التنبيه على تداعيات وتأثيرات الإباحية الإلكترونية النفسية والسلوكية والاجتماعية والصحية كما استعرضت الرسالة سبل مكافحة المواد الإباحية الإلكترونية.

 وكشفت الدراسة أن 50.5٪ من عينة الدراسه وهم طلبة الجامعات يتعمدون الدخول للمواقع الاباحية ، فيما اعتقد ما نسبته 51.5% من المبحوثين ان التعرض للمواقع الاباحية لا يؤثر عليهم وهذه نتيجة خطيرة وتدل على وجود فجوة معرفية في مدى ادراكهم لتأثيراتها.

كما اظهرت الدراسه ان 99% من المبحوثين يتعرضون لمضامين اباحية على الانترنت سواء اكان ذلك عمداً او عن غير عمد ، وأن 98% من المبحوثين يعرفون اصدقائهم او زملائهم يتعمدون الدخول للمواقع الاباحية.

وبينت الدراسه ان حوالي نصف العينة لا يتلقون تعليمات من ابائهم في كيفية استخدام الانترنت وهذا يدل على ضعف دور الرقابة الاسرية واشارت الدراسه الى ان 43.0% من المبحوثين لا يلتزمون مطلقا بالقواعد التي يضعها الاباء على استخدامهم للانترنت.

 كما اثبتت الدراسة ان94% من المبحوثين يستخدمون الانترنت من غرفهم الخاصة ،وكذلك 96% منهم يستخدمون الانترنت خمسة ايام فأكثر اسبوعيا وعبر الهاتف النقال ،وان 69.5 اجابوا بضرورة حجب المواقع الاباحية من قبل الدولة وزيادة الرقابة الاسرية على الابناء وتثقيف الشباب بمخاطر التعامل مع المواقع الاباحية، واطلاق برامج توعية بخطورة هذه المواقع عن طريق وسائل الاعلام وقد جاءت بنسب مرتفعة جداً.

وكان ابرز تأثيرات التعرض للمواقع الاباحية هو: التحرش الجنسي ضعف التحصيل الدراسي والنظر الى الفتاه كسلعة جنسية للمتعة وزيادة القابلية في اقامة علاقات جنسية غير مشروعة، والعزوف عن الزواج والميل للوحدة والادمان والاكتئاب والانخراط في العادة السرية ، وضعف القدرة الجنسية وانتشار الامراض المعدية مثل الايدز فقد جاءت هذه الاتأثيرات بنسب مرتفعه جداً.

وتعد هذه الدراسة الاولى في الاردن كدراسة ماجستير.