عمان - السوسنة - اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، الاربعاء، ان الحكومة ماضية بالانفتاح على كافة وسائل الاعلام لإدامة التواصل ووضع الرأي العام بصورة التطورات والقرارات المختلفة.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في دار رئاسة الوزراء، عصر الاربعاء، ان مجلس الوزراء وتحقيقا لتوجهات الدولة الاردنية بإيجاد منبر اعلامي مستقل، أقر، الاربعاء، الاسباب الموجبة لمشروع الخدمة المستقلة للاعلام العام وذلك بهدف توفير منبر اعلامي يتميز بالاستقلالية والمهنية.
ويهدف المشروع وفقا للمومني الى الارتقاء برسالة الإعلام ودوره التوعوي والتثقيفي والإرشادي إضافة إلى المشاركة في تنمية قطاع الإعلام المرئي والمسموع.
كما يهدف الى تطوير منظومة الإعلام الأردني من خلال خلق وسيلة اعلام تقدم خدمة اعلامية عامة ومستقلة تركز على الدولة الاردنية ومنجزاتها ككل، حيث ستعزز دور الاعلام الوطني في متابعة التطورات والاحداث في المجتمع.
واوضح ان فكرة خدمة الاعلام العام المستقل، تختلف عن غيرها من حيث الحاكمية، ما يمنحها درجة كبيرة من حرية العمل ويحصنها قانونيا واداريا، وكذلك تختلف من ناحية التمويل اذ سيتم تمويلها من خزينة الدولة كاطار مؤسسي مستقل بالكامل عن الحكومة.
وبين المومني ان الحديث عن خدمة الاعلام العام المستقل كفكرة لن يطول كثيرا، مؤكدا "اننا نتحدث عن اشهر فقط"، مبينا بنفس الوقت ان الاطار العام او الشكل المؤسسي لم يتبلور حتى الان بشكل نهائي وانما تم الاستفادة من تجربة الهيئة المستقلة للانتخاب والمركز الوطني لحقوق الانسان كتجارب هيكلية مستقلة اثبتت نجاحها.
واكد الوزير المومني ان الوسيلة الاعلامية الجديدة لن تؤثر على عمل التلفزيون الاردني باي شكل ولن تلغى اية وظيفة فيه بسبب ذلك.
واشار الى ان اصحاب العلاقة المخولين بإدارة الخدمة لاحقا هم اصحاب القرار بالاستفادة من اي خبرة محلية او خارجية، موضحا انه لا موازنة مقترحة او تقديرية مفصلة عن كلف الخدمة الجديدة.
واوضح المومني ان الحكومة ستعمل على حل المشكلة الناتجة عن البيع الاجل في منطقة وادي موسى قانونيا وبما يحفظ كافة الحقوق، مؤكدا ان التحقيقات جارية بهذا الشأن.
وعن ما اثير حول سحب الجنسية من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، قال المومني ان موضوع الجنسية يرتبط بقانون الجنسية وقرار فك الارتباط، مؤكدا ان أي قرار بهذا الشأن يعود لوزارة الداخلية التي تتبع أسسا واضحة تطبيقا لأحكام القانون، وبحال اتخذ قرار سيتم الاعلان عنه مباشرة.
واشار الى ان التحالف الدولي ضد عصابة داعش الارهابية حقق تقدما ملموسا على ارض الواقع عسكريا، وان الدور الاردني الخاص بتدريب ابناء الشعب السوري والعشائر السورية هو من باب المساندة والدعم والتمكين في مواجهة خطر العصابة الارهابية في مناطق معينة بالداخل السوري.
واكد ان الاردن مستمر باداء دوره الانساني في استقبال اللاجئين السوريين انطلاقا من القيم الانسانية والاخلاقية، مبينا ان وجود اكثر من مليون و400 الف لاجىء اكبر دليل على ان الحدود لم تغلق بوجه أحد وان الاردن يعمل بمفهوم الحدود المفتوحة امام اللاجئين.
وشدد على ان التعامل مع أي لاجىء يكون ضمن الاوضاع القانونية الناظمة لذلك.
واشار الى ان القوات المسلحة الاردنية-الجيش العربي، والاجهزة المعنية قادرة على التعامل مع أي خطر على الحدود، مؤكدا ان الحدود الاردنية أمنة تحميها القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية.
وجدد المومني تأكيده على موقف الحكومة الاردنية من الازمة السورية مبينا ان العملية السياسية هو اساس الحل وان مؤتمر جنيف قد اكد على الحل السياسي للازمة السورية.
واكد ان برنامج فرسان المستقبل الذي اعلن عنه اخيرا لا علاقة له بخدمة العلم وانما هي برامج ستنفذ من قبل القوات المسلحة الجيش العربي وفق اسس وخطط سيعلن عنها بوقتها.
200 يوما على العدوان وغزة تحصي ضحاياها