نار عند الجيران - سوسن حميد غزلان

mainThumb

28-06-2015 12:02 AM

 دم برائحة الدمار يغطي أنحاء المنطقة ، دقائق لا نعرف ما الذي يمكن أن يأتي بعدها ربما خرج ولم يعد ، وما بين مفقود وشهييد ؟ تضيع أرواح وتصعد أخرى لخالقها ...

 
حرب لا ناقة لنا بها ولا جمل هذا ما يكثر التداول به !! لأن ما يحدث هو خلافات عائلية لا حق لأحد التدخل بها   ...
 
ما بين المعارضين والمؤيدين والرئيس ... بدأت حكاية شعب لن تنتهي روايتهم إلا بالقضاء على وجودهم .
 
وأما ما تبقى ،  فهم  يمسكون بجهاز  التحكم عن بعد  ومتابعيين لكل التفاصيل ولكن من بعد أمتار عن الشاشات الفضائية  وحتى أيضا  بتنا لا نعرف  مصدر الخبر ومن أين يبث ومن وما وراءه ؟
 
شعب تقاسمنا معه الخبز والملح عايشناهم وعاشوا معنا ، ذكرياتنا تتخللُهم ، وهموهم في بيوتنا وفرحنا في منازلهم نُكللها حتى شهدائنا بصواريخهم نزفوا وأبنائهم بأراضينا يستقروا .
 
وبعد هذا العراك الطويل ما بينهم أصبحنا خارج المعادلة في نزاعهم  ؟
 
بالرغم من أن  حدود الخريطة لم تقف أمام صواريخهم ولا حتى قذائفهم 
 
بتنا نعيش على أرض ما بين سمائها وأرضها رياح غريبة ! 
 
خمسة أعوام على بداية حرب لا نعلم من المُسبب والقائم عليها ومن أي جانب الضحايا تقع ، ورغم طول المدة إلا انها حتى هذه اللحظة  لا نعلم سبب وقوفنا مكبلي الأيدي وعلى عيوننا  دخان القنابل ولكن أفواهنا تَنكر وتواسي وتتدين  ليس إلا ..
وربما السؤال الأكثر تكرار في هذة الظروف هو إلى متى؟  لكن ما يجب طرحه فعلا هو  هل دم العروبة تصفى أم أن خروجه ليس بقرارنا ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد