أسجاع على الأوجاع - أنس عامر عوّاد

mainThumb

28-06-2015 02:46 PM

- ابقَ و لكن ...  :


أنشدوا سوف نبقى هنا .
والأهمّ أن لا تبقى مرغما
تبغي في بقائك مغنما
الأهمّ  أنْ يبقى الوطن في القلب
أنْ يكون له في السّويداء مكان صلب
فكم من خائن بقي و لكنّه كلب .

- أفرح و حدك :


*  بمناسبة حلول موسم الأفراح

قلت له : عمَّ تبحث و تعسعس ؟
قال لي : عن رصاص مسدّس .
سررتُ و قلتُ : لتحمي بها الوطن ، أم لقتل العدوّ المندس ؟
قال : بل لأشعل فرحًا ، وأجعل الحيّ يقوم و لا يجلس .
خاب ظنّي ، وقلت له إنْ وجدتها صوّبها نحو صدرك ؛ فيأمن النّاس ، ومسدسك يخرس .
تعجّب و قال : بمَ تهذي وتهسهس ؟!
نطقت شفتاي : شيطانك خبيث ؛ فمنه احترس .

- بلادي :


بلادي بدت بدرًا
بليل ماطر بقيت دفئًا
 بَعدَ بُعْدٍ بنت شوقًا .

- لا تحسدوه :


شدّ نفسًا من سيجارته الملعونة
و سمومها دخلت جسمه  بكلّ رعونة
و احمرّت  ؛ من سوءٍ عيونه
ينفقون أموالهم لأجل سمّ و يبذرونه
و يومًا سيُسألون فيمَ ينفقونه ؟
لا تحسدوه و إنْ ادّعى متعة زائفة  موهومة
و إنْ كانت علبة السجائر فخمة ، و لكنّها ملغومة
و إن امتلك ولاعة ثمينة ، و نارها مضمونة
 فرئتاه كالفحمة المعدومة
و سعاله يمتزج بدمٍ ، حين يخرج من بلعومه
و صوته مميّز ؛ فكلّه خشونة
الآه من مرضه تسمعونه
و يومًا على آلة حدباء سيحملونه.

- أسرعْ و صافح الموت  :
سائقٌ يجني الموت و على نفسه يجني ، و يدمّر
مغرور ، مجنون ، متهوّر
 يسرع و يزمّر
يقتل ، و يهدم ما نعمّر
أسرعْ و صافحْ الموت ؛ فهو عن ساعديه مشمّر .

- موطني :


موطني لمثلك يحلو الحبّ و الإحساس
أرضك مباركة بتنزيل ربّ النّاس
أعيذك من عين خائنة أتاها الوسواس
أأبناء الوطن : العدوُّ لا ينام ؛ فلا يغشيكم النّعاس
أعدّوا ما استطعتم ليوم حرب و مراس
حبّ الأوطان ليس له مقياس
موطني نحن المتراس ، نحن الرصاص .


*  خواطر نثريّة تعتمد على السّجع



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد