بوش الثالث

mainThumb

29-06-2015 11:01 AM

قبل أيام ، فتح ملف عائلة بوش  الثرية الجمهورية   الأمريكية ، من خلال إعلان لحملة  جيب بوش ،الذي ينوي ترشيحه  للإنتخابات الرئاسية المقبلة ، وأنه ينوي جمع  مليار دولار من مؤيديه ،ولعمري أن هذا الرقم لا تقدر عليه  ، سوى مراكز الضغط اليهودي ،في حال  جرى الإتفاق  بين الطرفين على موضوع الرئاسة،وأن يقسم المرشح أمام اللوبيات أنه سيعمل جاهدا   ،من منصبه كرئيس للولايات المتحدة ، لتحقيق مصالح إسرائيل ، وأن  يقرن أقواله بالأفعال .


وعليه هنا أن يبز أخاه  بوش الصغير  الذي أعطى  مستدمرة إسرائيل كثيرا ، وورط بلاده أمريكا في حروب ثلاثة هي أفغانستان والعراق والحرب على ما يسمى الإرهاب ، الأمر الذي أنهك أمريكا كثيرا  من كافة النواحي.


عند الحديث عن هذا الملف ،علينا  تقليب صفحاته  بعناية لننصف من يستحق الإنصاف ، ونكيل التهم ليس جزافا لمن لم يرى في البيت الأبيض، إلا  مكانا  لتحقيق مصالح إسرائيل كما فعل بوش الصغير.


أول ما  نبدأ به هو جورج بوش الأب ، الذي أثبت في جزئية من يحكم من أمريكا أم إسرائيل ؟ أنه  رئيس أمريكي ويعمل لتحقيق المصالح الأمريكية ، وتحدى  رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق شامير ، الإرهابي المعروف والذي كان مطلوبا لبريطانيا  ، بسب عملياته العسكرية الإرهابية  ضد المعسكرات  والمصالح البريطانية قبيل تأسيس مستدمرة إسرائيل.


كان المتعارف عليه  آنذاك أن إسرائيل هي التي  تتحكم في المسار الأمريكي ، وأن الرئيس الأمريكي عبارة عن أداة طيعة  لإسرائيل ،لكن  الرئيس الأسبق بوش الأب ، كسر القاعدة ، وأثبت أن مصالح أمريكا أولا .


عند الحديث عن مؤتمر مدريد للسلام  ،حيث تقرر أن يشد العرب ،العاربة والمستعربة  ، رحالهم إلى مدريد ، ليقدموا فروض الولاء والطاعة  لشامير ، ووجدها شامير فرصة سانحة كي  يبتز  البيت الأبيض ، وأعلن رفض إسرائيل المشاركة فيه  ، ما  لم يقدم  البيت الأبيض  لمستدمرة إسرائيل قرضا  قيمته  عشرة مليارت دولار .


كما  طالبت إسرائيل   الإدارة الأمريكية  آنذاك  بدعم مشروع  طائرة  لافي الإسرائيلي ، لكن  بوش الأب مارس صلاحياته كرئيس أمريكي ، وتحدى مراكز الضغط اليهودي في واشنطن ، وحسم موضوع القرض بالرفض ، فيما طلب من مستشارين أمريكيين إستراتيجيين ، دراسة مشروع طائرة لافي الإسرائيلي ،وأفادوه بأن هذا المشروع سيضرب الطيران الأمريكي ، لذلك   رفضه  ولم يسمح لأحد بالحديث معه عنه .


هذا هو الرئيس الأمريكي المطلوب ، ولو كانت هناك لوبيات عربية  وإسلامية  في أمريكا  لديها  مفاتيح إنتخابية حاسمة ،  لوصلنا إلى مرحلة تكون فيها  أمريكا  معنا وليس علينا ،أو على الأقل ليست بهذا الإنحياز السافر لمستدمرة إسرائيل.


لم تغفر اللوبيات اليهودية   للرئيس بوش الأب ما فعله  ، لذلك حاولت إذلاله   من خلال  تنصيب إبنه الغبي جورج دبليو بوش "الصغير " ،  كما وصفته أمه عندما بلغها أنه  أصبح رئيسا  لأمريكا ، وقالت  : يا الله هل يعقل أن يصبح أغبى  ولد عندي رئيسا لأمريكا .


تمكنت هذه اللوبيات  من بوش الصغير ، ورسمت له خطا لم يحد عنها ، وضربت من خلاله ألف عصفور بحجر واحد ، أهمها  توريط أمريكا في حروب ثلاث "أفغانستان والعراق والإرهاب"، وورطتها في  أزمة مالية ما تزال  أمريكا تعاني منها  .
عملوا على  صهينة بوش الصغير ، وهودوه حتى النخاع  ، بعد أن نفذوا مع اليمين الأمريكي  جريمة هدم البرجين  في 11 سبتمبر 2001 ، وغزا  أفغانستان  ثم  قالوا له أن من ينتصر على العراق  سوف يحقق نصرا  في معركة هرمجدون ،وقد أنهك بوش الصغير أو المجنون كما يحلو للبعض  وصفه ، أمريكا  حتى يومنا هذا  .


أما بوش الثالث  حاكم ولاية فلوريدا  في الفترة ما بين 1999-2007 ،فسوف تحقق  مراكز الضغط اليهودية  الإنتقام بالضربة القاضية من بوش الأب ، ليقولوا له  أنهم   إستعبدوا إبنيه  ،وأنهم  إنتقموا منه لمواقفة الضاغطة على إسرائيل  .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد