اما ان الوقت ليتوقف قتل المسلمين لبعضهم؟

mainThumb

29-06-2015 01:06 PM

لا يكاد يوم يمر الا ويقتل فيه مئات المسلمين بيد مسلمين في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن ففي العراق تقتل الحكومة والتحالف المسلمين باسم محاربة الارهاب واما الطرف الاخر فيقتل المسلمين باسم مقاومة المد الصفوي وتشييع العراق واقامة دولة الخلافة واما في سوريا ففصائل المقاومة على اختلاف مسمياتها تقتل المسلمين باسم حرية الشعب السوري واسقاط النظام في المقابل يقتل النظام المسلمين بالبراميل المتفجرة باسم محاربة الارهاب وحفظ حلف المقاومة واما في ليبيا فيقتل المجلس الوطني في طرابلس المسلمين باسم المحافظة على روح الثورة ومكتسباتها في المقابل يقتل حفتر والبرلمان المسلمين باسم محاربة الميلشيات المتطرفة واخيرا في اليمن فدول التحالف العربي والحكومة اليمنية يقتلون المسلمين باسم الشرعية ومقاومة التمدد الايراني واما الطرف الحوثي واعوانه الصالحيين فيقتلون ويدمرون ويحاصرون المسلمين باسم اللجان الشعبية والموتلامريكا ولاسرائيل ولو تمعنا قليلا في كل هذه الشعارات لوجدنا انها كلمة حق اريد بها باطل لان ما حصل ويحصل في هذه البلدان العربية من قتل وتهجير مخالف لابسط قواعد الدين الاسلامي الذي جاء اصلا رحمة للعالمين فاذا به يستخدم من كل هذه الفئات المتناحرة كمظلة كل يحددها على مقاسه لقتل الاخر والحق نقول بان كل هذه الفئات خارجة عنه وابعد ما يكون عن شيء اسمه اسلام بل الاسلام بريء منها جميعا والسبب بسيط ان رب الاسلام ومنزله حرم دم المسلم لدرجة ان حرمته اكبر بكثير من هدم الكعبة فاين هؤلاء من كل هذا؟ ان ما يحصل في هذه الساحات الاربعة من قتال دامي بين هذه الفئات على مختلف تسمياتها هو في الحقيقة قتال بالنيابة عن دولتين اسلاميتين هما السعودية وايران وللاسف سخر قتالهما واختلافاتهما الطائفية لخدمة مشروع امريكي غربي بقيادة اسرائيليةوالاكثر حزنا ان هذا المشروع حقق الكثير من اهدافه والتي اهمها القضاء على كل الجيوش العربية في هذه البلدان الاربعة ثم تفتيتها وهذا ما حصل ولا زال يحصل فالجيش العراقي حل وانتهى بعد ان كان من اقوى الجيوش في المنطقة وها هو العراق يمزق طائفيا والجيش السوري شبه منتهي حيث تم تدمير الجزيء الاكبر منه وما نراه من جثث لرجاله وحرق لدبابته وحرق لطائراته على بعض من الشاشات العربية ليدمي القلب اما الجيش الليبي والذي كان ضعيفا تفكك وتقسم بين ميلشيات متعددة واخيرا الجيش اليمين تم تدمير معظم ترسانته وتفكيك بنيته بيد عربية فجزيء منه انحاز الى ما يسمى الشرعية والاخر بقي مع جنراله صالح ولو نظرنا الى هذه الدول لوجدناها اصبحت دويلات طائفية متعددة , ان هذا ما سعت اليه اسرائيل وها هي تحققه بالمال والسلاح العربي الاسلامي للاسف دون اي تدخل لها او اية خسارة محتفظة بجيشها كاقوى جيش في المنطقة دونما اي منازع.


لقد وقفنا بكل ظاقاتنا مع الثورة السورية عند انطلاقتها ثورة الاطفال والشباب السلمية وكان املنا كبير في النظام السوري وقيادته الشابه تفهم هذه المطالب وتتحسسها وقطع الطريق على المدسوسين فيها والمتربصين في سوريا الوطن والجيش والقيادة ومنعهممن استغلالها وبدل كل هذا ردت عليها بالاعتقالات والسلاح والقتل ظنا منها انها ستربح وتحافظ على عرشها وفضلت المصالح الشخصية الضيقة على مصلحة الحفاظ على الوطن فكان الرد ما نراه الان يحصل لسوريا وجيشهامن تمزيق بالسلاح والمال العربي والاسلامي ليذكرنا بما حصل في العراق وليبيا بالضبط مع فارق ان الرئيس السوري بشارحتى الان لا زال حيا  لانه وجد من يقف معه ويحميه باسم الطائفية ولا نعرف ان كان سيلحق بزميليه الرئيس صدام والقذافي او صالح ومبارك كل هذا متوقف على المساومات والمقايضات مع كل من امريكا واروبا واسرائيل هو وحظه,اما يحصل في اليمن ففي بداية الازمة وقفنا مع التحالف العربي ظنا منا ان هذا التحالف قادر على لجم جميع الاطراف واعادتها الى طاولة المفاوضات وانقاذ اليمن من التشرذم والحروب الطائفية ولكن وعلى ما يبدوا ان مجموعة التحالف العربي اما ان اهدافها متضاربة واما انها اعاجزعن تحقق هذا الهدف واما الاثنان معا والدليل على ما نقول هو تحول عاصفة الحزم الى عاصفة الضياع فما نراه على الارض هو قصف عشوائي يدمر البنية التحتية المتهالكة اصلا ويقتل مدنيين الفقر قاتلهم وما يسمونهم الانقلابيون يحققون المزيد من التمدد على الارض ويتحدون دول التحالف على مواجهتهم على الارض وهذه الدول لا تحرك ساكنا بل وعاجزة عن تامين حتى عدن لعودة الحكومة الهاربة ولا نقدم جديدا ان قلنا ان دول التحالف بقيادة السعودية انتقلت من مرحلة الهجوم الى مرحلة الدفاع ,ان عاصفة الحزم والتي تحولت الى عاصفة الامل لم تجلب الامل ولا الحزم لليمنيين وحكومتهم بل ضياع الاهل والبيت والمال والامان وعلى الجميع ان يسلموا بهذه الحقيقة والاستمرار بالقصف لن يقدم او يؤخر وكل ما سيحققه هو المزيد من الدمار لبلد مدمر اصلا والمزيد من القتل لشعب قهرة الفقر ونسيه جيرانه واخوته سنيين ليتفقدوه بالقنابل بدل الدولارات .


اخيرا لا بد وان نعترف بحقيقة ولو ان البعض ربما لا يوافقنا عليها وربما يهاجمنا ولكننا لا نخاف في قول الحق لومة لائم فتحية للرئيس مبارك هذا الرئيس وبالرغنم من كل خلافانتا معه الا انه استطاع ان يغلب مصلحة مصر على مصلحته ولو انه ركب رسه كالاخرين وتمسك بالحكم لكانت مصر الان لا تحتلف عن شقيقتها العراق وليبا وسوريا واليمن ولكان الجيش المصرى لحق بركب جيوش هذه الدول وفتت ولم تتوقف المؤامرات التي تحاك بالخفاء ضد هذا الجيشفهي مستمرة ليومنا هذا لانه الجيش العربي الوحيد الباقي وهذا لا يرضي لااسرائيل ولا امريكا, ان الفخاخ الامريكية والاسرائيلية بالذات منصوبة للصيد ولا تستثني احد وفقط هنا نذكر السعودية بفخ اليمن وتفجيرات داعش واما ايران فنذكرها بفخ النووي ونؤكد لها بان الطائرات الاسرائيلية جاهزة للانقضاض عليها هذا ان لم ينجح سيناريوا التعجيز والاستسلام فيما يسمى الاتفاق التاريخي النووي كما نذكرها بداعش على حدودها اما تركيا نذكرها بفخ الدولة الكردية لصيد جيشها هناك لاستنزافه واضعافه اضافة لداعش, على هذه الدول ان تتيقن جيدا بانها ليست بعيدة مطلقا عن المؤمرات والمخططات الامريكية الاسرائيلية والاروبية للمنطقة ,والعجيب ان هذه الدول تتفاوض مع كل هؤلاء الشياطين بل وتتحالف معهم ولكنها عاجزة عن الجلوس معا ووضع كل خلافتهاعلى طاولة المفاوضات وحلها وكشف كل ما يحاك ضدها بالرغم من ان ما يجمعها اكثر بكثير ممايفرقها او يجمعها مع كل من امريكا واسرائيل واروبا بل وما يجمع ما بين هذه الدول ,الى متى ستبقى هذه الدول عاجزة عن فهم مصالحها ؟ والى متى ستبقى تدور بفلك المستعمر مستعينة به في مؤامراتها على بعضها ؟ اما ان الاون لها ان تغلب مصالحها ومصالح شعوبها ومنطقتها على كل هذه التجاذبات والعنتريات والطائفيات المقيتة وتحقن دماء المسلمين وتحافظ على اموالهم وتصرفها في رقيهم ورفاهيتهم بدل صرفها على الالات الدمار والحروب والقتل اللهم انا نسالك في هذا الشهر الكريم ان تهدي قيادات هذه الدول الى الحق والرشاد وان تالف بين قلوبهم وان تحقن دماء المسلمين انك انت السميع المجيب
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد