بيان للدكتورة ريما خلف ..

mainThumb

29-06-2015 10:21 PM

 عمان - السوسنة - في ما يلي البيان الصادر عن الوزيرة الاردنية السابقة الدكتورة ريما خلف، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا حول احتجاز الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي وسفينة أسطول الحرية "ماريان"، تاليا نصه :

 
""في تونس كما في فلسطين، نحن حلفاء أبديون في مواجهة الظلم والإرهاب". هكذا صرح الرئيس التونسي السابق الدكتور محمد المنصف المرزوقي قبل احتجاز السلطات الإسرائيلية له ولرفاقه صباح اليوم في عرض البحر على متن السفينة السويدية "ماريان" متجهين إلى قطاع غزة بمساعدات إنسانية ضمن الحملة الأوروبية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ ثماني سنوات.
 
ويبدو أن إسرائيل تعتبر التضامن مع المدنيين العزل المحاصرين تهديداً لأمنها، فلا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم لمنعه، وقد قتلت عشرة مواطنين أتراك في عرض البحر في عام 2010.
 
إن سيطرة إسرائيل على المياه الإقليمية لغزة وعلى مجالها الجوي ومعابرها البرية، وشن الغارات عليها، والاغتيالات فيها، لهو احتلال كامل الأركان. وحيازة أراضي الغير بالقوة جريمة، والجريمة لا ترتب لمرتكبها حقاً يخوله القتل والاختطاف دفاعاً عنه.
 
إسرائيل تعاقب سكان غزة بالقصف والحصار منذ ثماني سنوات على سعيهم للحرية، وقد شنّت عليهم ثلاث حروب، وتفرض عليهم اختيارا غير إنساني بين السلامة والكرامة، بين الحرية والحياة. إن أفعال إسرائيل تدينها أكثر من أي قول. فاعتقالها لناشطين عزل في عرض البحر، وهم لا يقصدونها بل يقصدون أرضا تحتلها، ولا يشكلون عليها أي تهديد، متذرعة في ذلك بالدفاع عن النفس، لعمل يتنافى  مع أي منطق. إن ما جرى يذكرنا بعمليات القرصنة والاختطاف في البحر والبر والجو التي لا يتردد العالم في وصمها بالإرهاب.
 
إن المنصف المرزوقي هو رمزٌ من رموز العالم العربي، ورمزٌ لأولى الثورات العربية في هذا القرن، وللقيم التي ارتكزت عليها هذه الثورات، وفي اعتقاله إساءة سافرة لفلسطين وتونس وأحرار العالم، وانتهاك للقيم الإنسانية التي نادت بها الثورات العربية والتي تقوم عليها مبادئ القانون الدولي.
 
ما قام به الرئيس المرزوقي ورفاقه هو ممارسة للحق واستجابة لنداء الضمير برفع الظلم والمعاناة عن مليون وثمانمائة ألف من المدنيين المحاصرين في غزة، وما قامت به إسرائيل بغي وعدوان.
 
إن لهذه الممارسات، كما للظلم في كل زمان ومكان، عواقب وخيمة على المنطقة والعالم، وقد آن لها أن تتوقف". 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد