عشائرنا أولى بالتسليح .. وتوسيع الأردن وهم

mainThumb

30-06-2015 03:52 PM

 1 = تسليح العشائر العراقية والسورية مخطط لضرب الأردن والأردنيين   
 
        بعد المخطط الممنهج الخبيث في توزيع ملايين السوريين في الديار الأردنية , بهدف تعويم الهوية الأردنية ومن ثم القضاء عليها , والسماح لهم باختطاف لقمة العيش الأردنية والعمل في كل المجالات بديلا عن الأردنيين , تعالت بعض الأصوات الرسمية  مؤخرا تنادي بقيام  الدولة بالأردن بتسليح وتدريب العشائر العراقية والسورية  في غرب العراق وشرق وجنوب سوريا ,بحجة دعمهم ومساعدتهم من أجل البقاء , والدفاع عن النفس ضد الإرهاب , وضمن مخطط خفي ( وهمي ) بإضافتهم وما هم عليه من الأرض لاحقا الى الأردن , وليكونوا أدوات في قمع وقتل  الأردنيين  في مرحلة من المراحل القادمة , وإلغاء اسم الأردن ورايته ( العلم الأردني ) لإرضاء المكونات الجديدة , دونما اهتمام أو احترام لنا ولمشاعرنا نحن الأردنيين أصحاب الهوية والشرعية , ولا حتى استشارتنا وسماع رأينا , وكأننا غير موجودين , وكأنه ليس للأردن من  أهل ولا إرادة ولا مشاعر ,  وكأننا نعاني من القصور السياسي وبحاجة الى وصاية سياسية ؟؟؟ من قبل جهات لا زالت تتصرف بالأردن وكأنه مزرعة وحقل تجارب ومختبر لممارسة الفشل السياسي والمشاريع السرابية المتتالية.خاص بالسوسنة
 
      ان هذه النداءات هي هروب الفاشلين الى الأمام من الخلل والمشاكل التي  أوجدوها للأردن وبحاجة الى حلول عاجلة، وقد تزامن مع هذه النداءات نشر خرائط بتمدد ( توسيع ) مساحة الأردن السياسي الى الشمال والشرق والجنوب، وكأننا في مرحلة غياب الدول والأنظمة المجاورة , وكأن تلك البلاد تعاني من الفراغ السياسي والسكاني والعسكري , وتنتظر من يملأ ذلك الفراغ، وكأن هذه الدول المجاورة لقمة سائغة لأهداف سرابية، او ليست لها مقومات الدولة , وكأن هذه المكونات في العراق وسوريا ستلهث زاحفة على بطونها وأكواعها من أجل هذه الإغراءات، وكأن من أطلق هذه النداءات يعتقد أن الاخرين سينظرون اليه والى مشروعه الوهمي التوسعي المرفوض، أنه الفردوس المفقود الذي يبحثون عنه في الاحلام.  
 
 2= الوهم بتوسيع مساحة الأردن  
 
       صحيح ان مساحة الأردن كانت قبل عام 1921 وسايكس بيكو 1916 تزيد على 600000 كيلو متر مربع اختصرتها الاتفاقية (سايكس بيكو) والاتفاقيات الثنائية اللاحقة التي اقترفتها الإدارة الأنتدابية الى السدس، وتم التوقيع الرسمي (للأسف الشديد) والتنازل عن هذه المناطق والمساحات وسلخها وما فيها من ثروات طبيعية وأعداد بشرية وعشائر كانوا أردنيين عبر الاف السنين، لتصبح من دول عربية مجاورة بهويات سياسية غير أردنية، ولكن عبر ما يناوش قرنا من الزمان لم يظهر أي صوت رسمي بالأردن للمطالبة بهذه الأراضي وهؤلاء السكان من قبل , حتى صاروا جزءا من النسيج الأجتماعي والسياسي الجديد في ذياك  البلد أو ذاك , وصارت ثقافتهم وعقلياتهم وسلوكياتهم مغايرة لما هو عليه الأردنيون  .
خاص بالسوسنة
    وكنت أول من نبه الى هذه الأراضي الأردنية المفقودة الموؤدة عبر كتابنا (الأردن في كتب الرحالة والجغرافيين المسلمين الصادر عام 2005) وفي مقالاتنا ومؤلفاتنا الأخرى وبرامجنا التاريخية، وذلك في مواجهة أصوات السفهاء والحاقدين والجهلاء الذين ينكرون وجود بلدنا وشرعيتنا وهويتنا الوطنية وأهلنا في تشجيع واضح من الجهات الرسمية للأسف الشديد، ويدعون أنه تم خلق هذا الكيان بالأردن لأغراض استعمارية، رغم أن الأردن كيان جغرافي واجتماعي وتاريخي وسياسي قائم منذ الاف السنين من قبل الميلاد عبر القرون.خاص بالسوسنة
 
      ومع هذا صرنا في القرن العشرين كخبز الشعير مأكول ومذموم، وصار محرم علينا الأعتزاز بأردنيتنا، بل صار هذا الأعتزاز جريمة يستحق الأردني عليها العقاب. ولا أدرى لماذا لا يعترف بنا من يحمل مواطنتنا وهو ليس أهلا لها، ويعيش فوق ارضنا ويحمل جوازنا؟ لماذا لا يذهب الى وطن أحلامه؟؟.خاص بالسوسنة
 
3 = حراك الأردنيين سيكون خارج المتوقع والمألوف
 
  لابد من القول هنا ان العشائر الأردنية ترقب بذكاء وانتماء ما حدث ويحدث في سوريا والعراق وليبيا ومصر وتونس وردة فعل الأنظمة على الثورات والحراكات هناك، وظهور الفرق الظلامية كردة فعل، وبالتالي فان التغذية الراجعة ورد الفعل لدى الأردنيين ومنهجهم في السعي نحو الحرية والديموقراطية ومحاسبة الفاسدين ستكون بطريقة مبتكرة ومختلفة تماما عما هو الحال والمألوف في الدول العربية، بما لا يمكن التنبؤ بها. وهم ليسوا نياما وانما متربصون.
 
4 = ومن يعمل المعروف مع غير أهله
 
      من المؤسف أن ملح الأردن لا يمتزج بدماء من نحسن إليهم، فما أحسن الأردنيون الى شخص أو اسرة أو شعب أو مقاطيع أو مطاريد ووفرنا لهم وطنا خيرا من أوطانهم وحياة خيرا من حياتهم السابقة، الا وانقلب هذا الاحسان علينا سوءا وبلاء وداء وتنكرا ووبالا. ولن تكون العشائر العراقية والسورية استثناء أبدا، وسوف يحملون السلاح ضدنا في أول مناسبة أو مبرر لهم، وسوف نعاني من نسبة عالية فيهم من الخلايا النائمة المعادية، فيتحقق المثل الأردني (اضرب يا نقى عيني) أي يعتدي علينا من اخترناه أن نحميه ونقدم له الدعم. وسيكون أمرنا كالبدوي الذي أجار الضبعة من ملاحقة الصيادين ووفر لها الحماية واللبن والحياة لكنها وثبت عليه وهو نائم وبقرت بطنه وغادرت، وهذه الابيات تروي قصتها:
 
وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ معْ غَيرِ أَهْلِهِ ... يُـلاَقَ الَّذي لاَقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِ
 
أدامَ لها حِينَ استَجَــارَتْ بقُرْبِهِ ... لهـا محْضَ ألبَانِ اللقَــاحِ الدَّرَائِرِ
 
وَأَسْمَنَهَا حَتَّى إذَا مَـا تَكَـامَلَتْ ... فَــرَتْهُ بأنْيَــابٍ لَهَـــا وَأظَافِرِ
 
فَقُلْ لِذِوِي المَعْـرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ...بَدَا يَصْنـعُ المَعرُوفَ فِي غَيْرِ شَاكِرِ
 
وكذلك حال البدوية التي ربت ابن الذئب وسقته حليب عنزها فلما كبر الجرو بقر الشاة التي كانت ترضعه فقالت البدوية
 
بقرت شويهتي وفجعت قومي ... وأنت لشاتنــــا ابن ربيب
 
غذيت بدرها ونشأت معهـــا ... فمن أنبــاك أن اباك ذيب
 
إذا كان الطباع طبـــاع سوء ... فلا أدب يفـــيد ولا اديب
 
5 = مخطط وتواطؤ رسمي للقضاء على الهوية الأردنية
 
    ونتيجة للقمع والقتل والتشريد والتطهير العرقي للمكون السني في سوريا والعراق، تم اغراق الأردن بملايين النازحين الذين تم اجتذابهم عينك، عينك (ضمن مخطط رسمي ممنهج) في وضح النهار من الجنسيتين بما فيها وعليها من مكونات التناحر والتنافر والملل والنحل التي دوخت الدول والأنظمة عبر التاريخ، وتم استجلابهم لأغراض سياسية نعرفها وظهرت غاياتها من خلال النداءات الأخيرة. ولكي يقال للأردنيين أننا أقلية وأن من حق هؤلاء أن يسودوا علينا ويقودوا، باسم العروبة والحالات الإنسانية والكرم العربي الحاتمي، وباسم المهمات القومية وكأن الأردن امبراطورية عظمى، وكل ذلك على حسابنا نحن أهل الهوية والشرعية الذي صار حياؤنا وأدبنا وبالا علينا.خاص بالسوسنة
 
    نقول لمن ينادي بهذه المشاريع ويروج لها: أن الشعبين السوري والعراقي حملوا السلاح ومارسوا الثورة والانقلابات واستمرأوا حرية التعبير والكرامة، ويتقنون التعامل مع فلتان الامن وحمل السلاح وتقلب الظروف وتعاقب الدول، رغم كل أصناف القمع والقتل والتشريد والتهجير الذي مورس عليهم، وهم قد دوخوا الدول والغزاة والطغاة والأنظمة القديمة والحديثة عبر التاريخ، وداسوا أنوف الطواغيت، ويعرفون كيف يتكيفون مع الظروف من أجل البقاء.
 
    ومن يعتقد أن الحاقهم بالأردن سيجعلهم يخلدون الى الخنوع والذلة والطاعة والإخلاص للدولة هنا لقاء متاع زائل، فإنما هو واهم ويعيش في الخيال. اما من ترك بلده ولم يخلص لها وصار عالة علينا فلن يخلص لبلدنا، ومن لم يدافع عن بلده لن يدافع عن بلدنا، ومن يشتم بلده لن يمتدح بلدنا، فالخيانة طبع وطبيعة.خاص بالسوسنة
 
6 = العشائر السورية والعراقية ليست لقمة سائغة
 
      فالشعب الذي بقي في بلاده , وصار مسيسا ( يفهم السياسة ويمارسها ), وتعود حمل السلاح للمقاومة وانتزاع الحرية كالعراقيين والسوريين , لا يمكن أن يرضى بغير الحرية ديدن حياة , ولا يمكن ان يرضى بعد هذه التضحيات أن يدخل في اطار سياسي جديد يمنعه من الحرية , ويمن عليه ليل نهار , وهو شعب يرفض المنة من أحد من الناس , فقد سخروا من سائر الحكام والطغاة من قبل ومن بعد,  فهم ليسوا شعبا هينا ولا ذليلا وحيطه ليس واطيا , وانما يتقن التكيف مع الظروف والمستجدات حتى اذا واتت الفرصة  ثار كالبراكين , فاحذروا من تقليل خطر العشائر السورية والعراقية علينا وعلى أمن بلدنا , واحذروا من أن تأخذكم الأوهام والعواطف , فلا عواطف في مصلحة الوطن , وان الخطأ بحق الأردن يساوي الخيانة .
 
    ان العراقي الحقيقي هو الذي لم يغادر العراق، وكذلك السوري الحقيقي هو الذي لم يغادر سوريا، وكذلك الحال مع بقية الشعوب، وان من قبل لنفسه من هؤلاء وغيرهم، أن يجلس في بلادنا ليكون عالة علينا ويدا سفلى تحت أيدينا، ولم يدافع عن حريته وأرضه وشرفه وهويته في بلده، فليس له الحق بادعاء الوطنية، ولسنا بحاجة اليه لأنه لن يدافع عن الأردن، وانما هو حمولة زائدة وثقيلة علينا، وعلى الدولة ترحيلهم الى المناطق الامنة في بلادهم خارج حدود الأردن. وإذا كانت الدولة بالأردن جادة فلماذا لا تدرب القادرين منهم (الموجودين بالأردن) على حمل السلاح وارسالهم الى بلادهم للدفاع عنها. وألا يركنوا ويحولوا الأردنيين الى دروع بشرية، فنحن لا نقوم بالمهام القذرة نيابة عن أحد ولا بالاشتراك مع أحد.خاص بالسوسنة
 
    وإذا كانت دعوة التسليح لهذه العشائر المجاورة وهي دعوة يكمن وراءها سلخهم عن هويتهم الوطنية والقومية، والحاقهم واعطائهم هوية غير هويتهم ودولة غير الدولة التي يقاتلون من أجل اقامتها، وعلى حسابنا نحن فإنما هي دعوة ولدت ميتة. وإذا كانت الجهات الرسمية بالأردن حريصة على العشائر العراقية والسورية من أخطار الإرهاب، فالأولى ان تكون الدولة حريصة على العشائر الأردنية من خطر الإرهاب الذي يطرق أبوابنا، لان العراقيين والسوريين لن يقبلوا ان يكونوا دروعا بشرية لحمايتنا، ولن نكون حاضنة لهم او دروعا بشرية لحمايتهم، ولا يجوز استبعاد أن يكون الكثير منهم خلايا نائمة تنقض علينا في اللحظات الحرجة كما فعلت أم عامر مع مجيرها ؟؟؟ وجرو الذئب مع البدوية.
 
 
 
7 = سلاح محاربة الإرهاب
 
     إذا كانت هذه الجهات الرسمية بالأردن جادة ومهتمة لمحاربة الإرهاب فالأولى أن تقوم بتدريب العشائر الأردنية وتسليحها تحسبا لليوم الموعود الذي نراه قاب قوسين او أدني. وأدعو هنا مبكرا (إذا وجد من يقرأ ويسمع) لتدريب وتسليح العشائر الأردنية، وليس مصادرة أسلحتهم وما يمارس ضدهم من القمع والسجون وتكميم الأفواه وحماية اللصوص والفاسدين، ولا أدرى لماذا تقوم هذه الجهات الرسمية بإشغال الأردنيين بالتخويف والتباكي على العشائر السورية والعراقية، والأولى أن تهتم بالعشائر الأردنية وتتباكى عليها، (أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى)، فهم الرصيد الاستراتيجي للأردن، لا أن تهملهم وتكتفي بتخويفهم، أو تعتبرهم غير موجودين في المعادلات.
خاص بالسوسنة
8 = نرفض توسيع الأردن وتغيير هويته
خاص بالسوسنة
    نحن نرفض تغيير العلم الأردني , ونرفض أن  نكون أدوات للمشاريع التوسعية والسرابية الوهمية , ونرفض التدخل بالعشائر السورية والعراقية , ونرفض تدريبهم وتسليحهم لأن الأولى هو بذل الجهود لتدريب وتسليح العشائر الأردنية , ومحاسبة الفاسدين وإعادة الأموال , وتحقيق الإصلاح وهي ملفات وضعتها الدولة في غيابات الجب وأدراج النسيان , وعلى هذه الجهات أن تعرف ان هذ الدعوات بالتوسع الجغرافي والاجتماعي انما تثير على الأردن صنوف العداء وتثير علينا نحن الأردنيين صنوف العذاب والعداء والمضايقات , رغم ان أحدا منا لم يؤخذ رأيه  ولا استشارنا  أحد ولا علاقة لنا بأي شيء من هذه الطروحات ونبرأ الى الله منها .
 
تسليح العشائر الأردنية هو المطلوب فضلا عن رفض التدخل بالشؤن الداخلية للدول والعشائر الأخرى لان ذلك مكلف جدا ولا طاقة للأردنيين بتحمل تبعاته، ونحتم الكلام بالقول: ان عشائرنا أولى بالتسليح يا بكاة الاطلال
 
انتهى المقال
 
 
_________________________________
 
9 = حاشية
 
  وحيث ان التاريخ معلم الحاضر والسياسة ويعيد نفسه، فقد وجدت (في التاريخ) كيف تعاملت عشائر غرب العراق وشرق سوريا مع الدول ووزعوا ادوارهم بين المغول شرقا والمماليك غربا. زمن الامارة الطائية، حيث جاء في كتابنا: تاريخ الأردن وعشائره ما يلي:
 
 (( تحرك السلطان خليل بن قلاوون ومن معه، محاطاً بجنود من الكرك والمماليك ومصر، وبرفقته ملك حماة وأخوه، أقول تحركوا باتجاه دمشق حيث أمضى فيها وقتاً قصيراً للراحة والاستجمام، ثم ذهب لممارسة هوايته بالصيد في بادية حمص، وهناك تلقاه أمير العربان في البلاد الشرقية والشمالية الأمير عيسى بن مهنا بن حيار الطائي وأخواه محمد وفضل وابنه موسى، وكانوا يحسبون رغم ما عندهم من ذكاء وحصافة أن الأشرف خليل سيرحب بهم باعتبارهم أمراء ومراكز قوة، ومراكز توازن بين قوات التتار شرقا والقوى الاجنبية غربا فضلا عن اهميتهم في البادية وقبائلها ايضا , وتوقعهم انه سيعمل على كسب ودهم سنداً له، إلا أن السلطان لم يغفر للأمير عيسى بن مهنا موقفه مع الأشقر حاكم دمشق في تقدم الأخير إلى غزة لمواجهة قوات السلطان خليل بن قلاوون هناك ، ولم يغفر له علاقته مع التتار، تلك العلاقة التي كان عيسى بن مهنا يتقن لعبها إتقاناً عجزت عنه الملوك والأمراء الآخرون، فإذا غضب من التتار مال نحو المسلمين وأوعز لأخيه أن يفتح خطوطاً مع التتار، وإذا غضب من دمشق والقاهرة مال نحو التتار وأوعز لأخيه لفتح الخطوط مع العاصمتين العربيتين، وبذلك حفظ توازنه ومصالحه لفترات طويلة واستفاد ايما فائدة مادية ومعنوية وسياسية ، واستفاد من صراع القوى، ولم يدخل طرفاً في اي صراع الا ما كان من زلة قدمه وغياب حصافته بموقفه العلني مع سنقر الأشقر حاكم دمشق الذي لجأ إلى قلعة صهيون.خاص بالسوسنة
 
كانت هذه خطيئة يمكن ان تطيح بعرش السلطان، لذا فلم يكن السلطان ليغفرها. وهنا كشر السلطان خليل عن انيابه , واستعمل صلاحياته وافرغ ما في قلبه من غضب وحقد وسموم على ال حيار الطائي , واعلن لهم انه لن يسمح لهم ما فعلوه ولن يتسامح مع شيء قد يفعلوه , فقد تولى زمن اللعب السياسي الى الابد , وامر بإرسال الامير عيسى وأخويه وابنه في حالة اعتقال إلى القاهرة، لأنه يريد محاسبتهم بهدوء فيما بعد، ولم يلتفت قلاوون إلى عرض الأمير عيسى عليه الخدمة والاحترام والطاعة , لأنه يعرف انها خدعة الخدمة التي كانت مقبولة بسبب وجود القوتين على الساحة وهما الفرنجة والتتار , اما الان فقد تغيرت الدنيا والمعادلات وهو ما يستوجب الحساب والعقاب لآل حيار على الاعيبهم السياسية من قبل.خاص بالسوسنة
 
وارى ان التاريخ يعيد نفسه في استغلال هذه العشائر للصراع بين الدول واتقان الاعيب السياسة، وهم في النهاية ليسوا مع اية دولة وانما مع مصالحهم ليس الا، وان اية إشارة ود من حكومات بغداد ودمشق سيجعلهم يهرولون الى هناك ويبيعوننا وسيقولون كلمة واحدة وهي: (حلوا عنا الله لا يخلف عليكم).
 
 
 
خاص بالسوسنة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد