لقد تاهت بوصلة الارهاب وبدا بنفسه

mainThumb

02-07-2015 04:30 PM

لماذا فشل الارهاب أن يقنعنا ........


ولم نصفق له في مسرح الحياة ...


.وهل كان يدري عن الحياة


لماذا رفضناه كلنا .............هو وقنابله ...والرووس التي حصدها وسعيه الخائب ......وشهوة الجزار.....وعشق الأحمر من الدم ...و الخيبة ...والندوب


وحين قالوا إن الدين قضيتهم ...توقفنا نحن ...انصتنا للرواية جيدا .....لكن الدين هذا .......ليس بدين .....ولا يشبه الاديان


هل كانوا يريدون التشبه بمحمد عليه السلام ....هل يشبهونه. ......!


كان صحابة النبي محمد عليه السلام الذين عاشوا معه يبكون بسبب حبهم به


وكان الرفق طريقته ...والتسامح رسالته وكان على خلق عظيم قبل النبوة وبعدها


يوم ارسل رحمة بالعالمين ...


انا أرسلناك رحمة بالعالمين .....
...
متى ساحاور المتطرف اذا فجر نفسه ....اذا اودى بحياة ركاب حافلة غافلين ...او صالة افراح


او حتى حين فجروا ناطحات السحاب في دنيا خطت الف خطوة باتجاه الحضارة.... والمدنية ..والبناء الانساني


وهل يجوز الرد على الحضارة ......بالتخلف ...


وهل ننتصر على حضارتهم وابراجهم برغبة جامحة بالقتل ...والتفجير...وصناعة القنابل التقليدية ...


هل كانت حضارة الارهاب غير صناعة قنابل فقط


كرهنا التطرف لاننا معنيين بالحياة ...ولا نناور على الموت


واي حرب قد نخوضها ....فان هدفها الحياة...... وليس الموت


اذا كانت رسالة البشر هي البارود...... فلمن هي الحياة


ولمن خلق الله الورد ..والطبيعة .....والعشب .والموسيقى ...


.لمن يغني الطير ..وهل نسينا أن الحب والتالف والعلم والطب والحضارة هي من خلق الله


..وما علاقة الزهر بالندى ..وما رواية الطير ....ولمن خلق العطر ....وصوت الاطفال بالحقول ...وفرحة الصبية بالكحل الخجول


انها مخلوقات الله ...والله اعلم بما خلق ...حين كرم الانسان بالحياة ...ولم يخصه بالموت


الارهابيون هل يحاورون . ...هل يظهرون في حوارات ...


في الاردن وفي الشتاء الماضي احرق شاب أردني . احترق وهو واقف امام كاميرات ساخرة مع موثرات صوتية رافقت الجمر اضافها اولئك بقلوب باردة ....حرق معاذ ودخل تاريخ الفداء ..بكته العيون


يبقى الجرح عالقا بالروح ... الروح التي اودى بها الجمر ..والوطن الذي تحول لميتم


والآن بعد الف جولة وجولة .....الم يعثر الارهاب على اعداءنا الحقيقين ........


لقد تاهت بوصلة الارهاب....... وبدا بنفسه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد