أخلاق منتهية الصلاحية - سوسن حميد غزلان

mainThumb

04-07-2015 12:35 PM

عندما تتحول حاجات الناس أمراضهم ومعاناتهم  وتقع بين أيدي تجار لا رحمة في قلوبهم ولا يقيين في عملهم  وتصبح آهات البعض هي وسيلة لكسب المال وإستغلال الحاجات عندها سنودع الضمير .


 مراكز مسجلة بالإسم العريض لراعية ذوي الإحتياجات الخاصة وتأهيل من هم من ذوي الإضطرابات الخاصة ، وما أن تفتح الباب وتدخل قليلاً لكيان تلك المراكز والتجمعات وترى ما لم ولن يخطر على البال ، بُئر من الفساد الأخلاقي والمهني تجمعات لذوي الإحتياجات وأماكن تواجدهم يزيد الطين بلة وليس العكس ،   الجمع بين أطفال وشباب بمختلف الإضطرابات والاعاقات ولا ندري من سيكون المسؤول عن نتائج تواجدهم معاً .


كوادر غير مؤهلة علميا ولا حتى عملياً للتواجد بها  ، وأبنية تفتقر لأدنى مسببات العيش والرعاية ، نوافذ بلا حمايه وأبواب بلا جدران .


والطامة الكبرى هو قبول أغلب الأهل لتواجد أبنائهم في مثل هذه الأماكن المعروضة  فقط بهدف التخلي عنهم وتقليص عدد ساعات  تواجدهم في المنزل لراحة البال وأما راحة الضمير والأمانة المخلفة بين أيديهم لا يكترثون لها ..


الآن نبحث عن دور بعض المؤسسات المعنية في مثل هذة  الأمور  رقابياً وإرشادياً وكيف لبعض هذة المراكز  أن تكون قائمه بحجة تقديم الخدمات وهي مَن بحاجه ليتقدم لها خدمات .


واللوم الأكبر على هؤلاءِ المتعلمين المستمرين بالعمل خارج نطاق تخصصههم برواتب غير مجزية ومراكز غير مرخصة  .


في مثل هذه المواقف لا يكفي الصمت أو حتى التنازل عن حق الرفض وقول كلمة لا  وإنما يجب أحقاق الحق والتنازل عن الوظائف  التي لا تليق بعلمنا  لنرتقي بمجتمعنا ونقدم ما يلزم لمرضانا فنحن هنا في الأرض لتأدية رسالة .
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد