إلى وزير الداخلية .. البلد الله حاميها - غيث التل

mainThumb

05-07-2015 11:45 AM

مشهد ندعو للتوقف عنده طويلا وهي ما حدث خلال اليومين الماضيين خلال محاضرات الدكتور الداعية الدكتور محمد العريفي سواء في عمان او في اربد


ونحن هنا لسنا  بصدد الحديث عن المحاضرة وتفاصيلها ولكن هناك ما هو اهم وما اثار الانتباه بالتزامن مع تصريحات وزير الداخلية قبل عدة أيام بأن الداخلية قامت باتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المنشآت التي يتردد عليها المواطنون مثل المساجد والمولات في سبيل منع أي عمل إرهابي محتمل.


وفي المقابل وجب ان نورد بعض ما حصل خلال محاضرات الداعية العريفي في اليومين الماضيين


1.    أكثر من خمسة آلاف شخص حضروا محاضرة الداعية العريفي في ملعب الجامعة الأردنية في عمان


2.    مايقارب 10 آلاف شخص حضروا محاضرة العريفي في الملعب البلدي في مدينة اربد


3.    جموع كبيرة قدرت بالآلاف حضرت محاضرة العريفي في اربد سيتي سنتر


واستناداً لما ذكرنا يجب ان يعلم وزير الداخلية ان ما يقارب الــ20.000 مواطن دخلوا الى هذه الأماكن دون ان يتم تفتيش أي شخص على الإطلاق.


ويجب ان يعلم وزير داخليتنا ان الفعالية التي أقيمت في الجامعة الأردنية خلت من أي تواجد أمنى بينما تواجد اقل من عشرة افراد امن في فعالية اربد والتي كان فيها أكثر من عشرة ألاف من الحضور


من المعروف ان تنظيم الدولة يركز في هجماته في الدول العربية على أماكن العبادة وأماكن التجمع البشري وبما ان التنظيم يعتبر داعية بحجم العريفي مرتد ويصفه بالطاغوت ويصف معظم أبناء الشعب الأردني المعادون له بالمرتدون فإن أي عمل إرهابي في مثل هذه التجمعات هو احتمال وارد وكبير لا قدر الله .


وعليه فإننا نطالب بشده ان  تنفذ تصريحات وزير الداخلية على ارض الواقع وألا تبقى كلاما على ورق تتناقله الصحافة لا غير


الوضع بشكل عام خطير ومن سمع الخطاب الأخير للناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة او ما يعرف إعلاميا باسم داعش يدرك جيداً ان هذا التنظيم يستهدف الدول العربية جميعها ويهمه بشدة ان يعمل على زعزعة امن هذه الدول لان الأجواء المتوترة في أي دولة هي مناخ مناسب لنمو هذا التنظيم لذا نطالب بأقصى درجات الحيطة والحذر في جميع الأماكن التي تكثر بها التجمعات البشرية خوفا على هذا الوطن وخوفاً من ان نصل لما لا نريده ولا يريده أي أردني يحب وطنه .


وفي الختام وبعد ان رأيت المشهد في اليومين الماضيين لا يسعني الا ان أقول


 (هالبلد الله حاميها)
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد