الذكرى الـ 43 لوفاة الملك طلال بن عبدالله تصادف الثلاثاء
السوسنة - يصادف الثلاثاء الذكرى الثالثة والأربعون لوفاة جلالة الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه.. ففي السابع من تموز من عام 1972 رحل جلالته بعد أن سجل إنجازات نوعية من أبرزها الدستور الأردني وتطوير الحياة السياسية في الأردن.
ومنذ أن اعتلى جلالة الملك الراحل العرش في السادس من أيلول عام 1951 بعد استشهاد جلالة المغفور له الملك عبدالله بن الحسين على عتبات المسجد الأقصى، وهو يتطلع إلى ترسيخ وتجذير نهج ومبادئ الثورة العربية الكبرى التي قادها الحسين بن علي طيب الله ثراه من أجل وحدة العرب وحريتهم واستقلالهم والحياة الفضلى لهم في مسيرة الدولة الأردنية.
اهتم جلالة الملك طلال، الذي كان تلقى علومه العسكرية بكلية ساند هيرست، بإجراء الإصلاحات الدستورية، التي تعزز دعائم المجتمع القائم على الحرية السياسية والاقتصادية والمسؤولة أمام القانون، ومن أبرزها الدستور الأردني، الذي صدر في الثامن من كانون الثاني عام 1952، وكفل للشعب الأردني حقوقه، ويعتبر من أحدث الدساتير في العالم وأكثرها ديمقراطية وشورى وانفتاحا.
وتضمن الدستور المضامين الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك حق كل مواطن في العمل والتعليم والرفاه الاجتماعي، كما جعل الحكومة مسؤولة أمام مجلس النواب، الذي أصبح يملك سلطة منح الثقة أو حجبها عن أية حكومة بموجب أحكام المادة 54 من الدستور، الأمر الذي رفع من مستوى الحياة البرلمانية في المملكة إلى المرتبة التي تليق بها، أسوة بالدول الديمقراطية الأخرى، وتضمن أيضا بنودا مفصلة لضمان حقوق المواطن وحرياته الأساسية وبنودا لحماية العمال وشروط عملهم وفق دساتير العالم المتطورة.
ونص هذا الدستور، الذي يعد أول دستور وحدوي عربي، على إعلان ارتباط الأردن عضويا بالأمة العربية وتجسيد الفكر القومي للثورة العربية الكبرى.. ملبيا بذلك آمال وتطلعات الشعب الأردني، كونه جاء منسجما مع التطورات الهامة التي كان يشهدها الأردن، خاصة بعد وحدة الضفتين عام 1950 وتنامي الشعور الوطني والوعي القومي في كل أرجاء الوطن العربي.
وبذل جلالة المغفور له، الذي وقف مجاهدا في صفوف المقاتلين من الجيش العربي دفاعا عن فلسطين، جهودا متميزة لتوثيق عرى التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الأمة والوطن العربي الكبير الذي كان خرج لتوه من نكبة فلسطين عام 1948.
وفي عهد جلالته، اتخذ الأردن قرارا يقضي بجعل التعليم الزاميا ومجانيا، حيث يعتبر هذا القرار الأول من نوعه في الأردن والوطن العربي، وكان له الأثر الكبير في النهضة التعليمية التي شهدتها البلاد فيما بعد، مثلما صدر في عهد جلالته قانون خط السكة الحديدية عام 1952 الذي ينص على اعتبار هذا الخط وقفا إسلاميا.
ونشأ جلالة الملك طلال في كنف والده المغفور له الملك عبدالله بن الحسين وكنف جده شريف مكة الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى، طيب الله ثراهم، التي أعلنت الثورة على الظلم والطغيان، والدفاع عن العروبة واستقلال الأوطان.
وكان جلالته، رحمه الله، يتصف باللطف والتهذيب ودماثة الخلق، لا يهاود في الرأي ولا تأخذه في الحق لومة لائم، كما كان له في سمو اخلاق والده وعلو همته وعظيم مبادئه أكبر نصيب في الحياة، حيث غدا شابا نبيلا يحمل قلبا كبيرا يختزن الكثير من العواطف ويتحسس آمال شعبه وتطلعاته فبادله شعبه حبا بحب ووفاء بوفاء.
وجلالته رحمه الله كان محبا للحياة العسكرية متأثرا بالروح العسكرية لوالده الذي كان أحد قادة ثورة العرب الأحرار، حيث كان جلالته أول ضابط أردني يتخرج من كلية ساند هيرست العسكرية في بريطانيا وبعد تخرجه من هذه الكلية عام 1929 رافق جده الحسين بن علي، الذي كان منفيا في قبرص بعد أن تصدى للمشاريع الاستعمارية التي استهدفت تقسيم البلاد العربية.
والتحق جلالة الملك طلال، طيب الله ثراه، بالجيش العربي الأردني ووصل الى رتبة مقدم عام 1934 وفي عام 1942 التحق بكتيبة المشاة الثانية كتيبة الحسين الثانية، التي عرفت بتاريخها البطولي والمعارك التي خاضتها في القدس وفلسطين فيما بعد، وساهم جلالته في تدريبها.
وبذل جلالته، جهدا كبيرا في تطوير لواء السيارات المسلحة، الذي تألف من الكتائب الأولى والثانية والثالثة، كما شارك في غالبية المناورات والتمارين العسكرية، التي قامت بها وحدات اللواء.
وشارك جلالته، في الحرب العربية الإسرائيلية، وخاض مع الجيش العربي الأردني معارك بطولية ضد الاحتلال الاسرائيلي، حيث كان لوجوده بين الجنود وحضهم على القتال والصمود في وجه العدو الأثر الكبير في الهاب مشاعر الحماس وإذكاء روح التضحية والفداء لديهم ما مكنهم من تحقيق العديد من الانتصارات وإنقاذ القدس والضفة الغربية.
ومن المعارك التي اشترك بها جلالته معركة /غيشر/ عند جسر المجامع، حيث كان أول من حضر إلى ميدان المعركة وجاهد فيها جهاد الأبطال من أجل فلسطين، التي عمل بكل جوارحه وقلبه وسلاحه لخدمة قضيتها، ما زاد من محبة الجيش العربي الأردني وإعجابه ببسالة جلالته وشجاعته.
وانتقل جلالته، إلى القدس ومنها إلى رام الله، حيث اتخذ موقعا أماميا بين جنود المدفعية وبقي هناك حتى الهدنة الأولى، وشارك وقبيل الهدنة الثانية في معارك مرتفعات النبي صموئيل والرادار وبيت سوريك وبيت اكسا، حيث كان يتنقل بين موقع وآخر تحت القصف الشديد.
وكان لاشتراك جلالته بالقتال، الأثر الكبير على وحدات الجيش العربي الأردني، التي حاربت في القدس واستبسلت في القتال وصد الهجمات المعادية، فأنقذت الضفة الغربية بما فيها القدس وليس ادل على ذلك من الهجوم الذي قامت به كتيبة المشاة الثانية للسيطرة على المزيد من الأهداف والمواقع داخل مدينة القدس من منطقة الشيخ جراح إلى منطقة باب العامود والوصول إلى تلة الرادار والتقدم والقتال الذي جرى قرب المستعمرات الإسرائيلية.
ورغم قصر عهده إلا أن جلالة الملك طلال بن عبدالله، طيب الله ثراه، بقي يتواصل مع أبناء شعبه يتحسس آلامهم وامالهم وقدم لوطنه الكثير واسهم في التأسيس لكثير من الإنجازات على طريق البناء والتقدم نحو المستقبل المشرق والمستقبل الواعد.
والأسرة الأردنية الواحدة اذ تحيي ذكرى وفاة الملك طلال بن عبدالله، طيب الله ثراه.. بقلوب مفعمة بالإيمان.. لتستذكر مسيرة الإنجاز الهاشمي، التي تعلو مع كل راية هاشمية وتفخر بوطن التميز والتقدم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يسير على خطى الأول في سبيل الإعمار والإنجاز وبناء الدولة الأردنية العصرية، التي تواكب المستجدات وتنفذ الخطط والبرامج الإصلاحية والتنموية الشاملة لجعل الأردن أردن الرخاء والرفاه والمستقبل.--(بترا)
إلزام بلدية الرصيفة بدفع 15 مليون دينار لمستثمر
سكان الرابية: الإغلاقات تعيق وصولنا الى منازلنا
حالات تجوز فيها الصلاة بدون وضوء
أجمل الأدعية باليوم السابع عشر والثامن عشر من رمضان
ستدهشك .. آية قرآنية اختصرت كتاباً علمياً باهظ الثمن من 400 صفحة
رؤية شرعية طبية .. ما يفسد الصيام وما لا يفسده
من هو اللاعب الأردني الذي اعتنق الإسلام
الإحتلال يلغي جلسة كانت ستناقش صفقة التبادل
إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة .. صور وفيديو
حادث سير بين 4 مركبات في عمان .. تفاصيل
120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى
من هو منفذ عملية إطلاق نار على حافلة بأريحا
قرار مؤقت من المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانون التجنيد
الأمن العام ينشر مقطع فيديو لإفطارات نزلاء مراكز الإصلاح
مندوبا عن الملك .. العيسوي يشارك في تشييع جثمان طارق علاء الدين
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب