الاردن : ابحاث على شجرة الهوهوبا منذ 30 سنة

mainThumb

07-07-2015 03:50 PM

السوسنة - تجري وزارة الزراعة ابحاثا زراعية على شجيرة "الهوهوبا" منذ عام 1985 بهدف زراعتها في الاردن كونها شجرة ذات مردود اقتصادي وتتحمل الجفاف والملوحة.

وتعتبر الهوهوبا شجيرة برية للأراضي القاحلة وشبه القاحلة موطنها الأصلي هو صحراء السونارا جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية (ولاية أريزونا) وشمال غرب المكسيك، وهي نبات معمر يصل عمره إلى أكثر من 200 سنة ويتراوح طول الشجيرة من 2 إلى 4 متر ولها قدرة كبيرة على تحمل العطش وتتراوح احتياجاتها المائية ما بين 120 إلى 400 مم/ سنوياً من مياه الأمطار.

وبحسب تصريح الناطق الاعلامي في الوزارة الدكتور نمر حدادين فان للشجيرة القدرة الكبيرة على مقاومة الأمراض والحشرات وينتج النبات بذور تسقط على الأرض خلال تموز وآب حيث تحتوى هذه البذور على حوالي 50- 60 بالمائة من وزنها زيت نادر وثمين جدا في صفاته ومكوناته حيث يصنف على إنه شمع سائل وليس زيتاً وله استخدامات عديدة كما إن باقي مكونات البذور بعد العصر (الكسب) تحتوي على مواد طبية وبروتين يصل إلى 30 بالمائة.

وتم إدخال زراعة نبات الهوهوبا في الأردن من خلال المشروع الاقليمي لزراعة الهوهوبا في بعض دول الشرق الأوسط التابع لمنظمة الفاو، وهي أحدى منظمات الأمم المتحدة في الفترة من 1985 وحتى 1990 حيث لم تنجح زراعة لأنهم اعتبروه نبات رعوي وتم زراعته في مناطق عدة كالمفرق والأغوار وتوجد حاليا مزرعة حوالي 50 دونما في جامعة العلوم والتكنولوجيا ناجحة جدا.

وينمو نبات الهوهوبا في الأراضي الرملية (الصحراوية) والأراضي الثقيلة جيدة الصرف ويتحمل ارتفاع درجة الحرارة لغاية 50 درجة مئوية ويتحمل انخفاض درجات الحرارة لغاية 7 درجات تحت الصفر، وينمو كنبات مثبت للرمال ومكافحة التصحر على كمية أمطار 120مم سنويا ويكون مجديا اقتصاديا في الأراضي التي يتوفر فيها مصدر مائي لريه ريا تكميليا لتصل كمية المياه التي يحتاجها في السنة حوالي 300 إلى 400 مم سنويا.

يشار الى انه تم زراعتها في مناطق تجريبية في الاردن مثل الازرق والرمثا والاغوار في دير علا والبلقاء في منطقة الصبيحي من قبل وزارة الزراعة من سنة 2009 تحت اشراف الدكتور عبدالحافظ ابو عرابي المتخصص في زراعة وانتاج الهوهوبا حيث كانت أطروحته في الدكتوراه بعنوان (الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج في أنتاج اشجار الهوهوبا في الاردن) وانتجت ثمار وزيوت.

ويمكن ادخالها في مشاريع التحريج لأنها دائمة الخضرة وغير مستساغة للرعي وتتحمل الجفاف وتعيش في الترب الفقيرة وتتحمل الغبار والاتربة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد