مؤتمر عن الشباب في فيلادلفيا

mainThumb

26-07-2015 11:45 AM

السوسنة - "في ضوء ما تشهده  المجتمعات العربية من أحداث جسام، فإن دور الشباب يظل معقد الرجاء بمستقبل أفضل. لكن دور الشباب ما زال مهمشاً؛ إذ لم يمارسوا، بعد، حقهم في الإبداع والتفكير الناقد والمشاركة الفعلية، سواء في عمليات صنع القرار، أم في تشكيل الرأي العام، أم في صياغة مستقبل الأمة العربية. وهي تعبر الآن مخاض التصدي للإرهاب بكل صوره التي لم يدّخر مروّجوها وسعًا لتسويغها طائفيًا أو مذهبيًا. وانطلاقاً من هذه  الخلاصة المبدئية، فإن المؤتمر الدولي لجامعة فيلادلفيا، يطمح في دورته العشرين، إلى القيام بكشف حساب تفصيلي، لتجليّات الشباب في

 الموروث العربي، وتشخيص صريح لظروفهم في العصر الحديث والواقع الراهن، وصولاً إلى استشراف آفاق إطلاق طاقاتهم، ليكونوا قادرين على التعبير عن إمكاناتهم المختزنة وتوظيفها  بالطريقة المُثلى"....
بهذا الخطاب، توجهت اللجنة المنظمة للمؤتمر -الذي سيعقد ما بين الثالث والخامس من تشرين القادم– إلى الباحثين والأكاديميين والمثقفين العرب، مقترحة عليهم الإسهام في تغطية المحاور التالية:
أولاً: تجليّات الشباب في الموروث: (الأدب، الأديان، الفنون، الثقافات الشعبية، الفلسفة، التاريخ).
ثانيًا: تجليّات الشباب في الخطاب المعاصر: (الأدب، الفنون، الإعلام والاتصال، منظّمات المجتمع المدني، المؤسسات التعليمية، الفلسفة والفكر، السياسة).
ثالثًا: الشباب العربي في خطاب الاستشراق: (الأدب، الفكر، الإعلام والاتصال، الفنون).
رابعًا: الشباب واستشراف المستقبل: (الشباب والتشريعات، الشباب والقيم، الشباب والتغيير، الشباب والتنمية، المواطنة والهوية).
وأكّد الدكتور غسان عبد الخالق عميد كلية الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا، أن اللجنة المنظمة للمؤتمر قد شرعت منذ اختتام المؤتمر السابق (تجليات المرأة وآفاق المستقبل) في توجيه الدعوات للجامعات والمؤسسات الثقافية الأردنية والعربية والرد على استفسارات الباحثين الأكاديميين والمثقفين الراغبين، حيث بلغ عدد الذين أرسلوا ملخصات الأبحاث وأبدوا رغبتهم في المشاركة حتى الآن، مئة باحث وأكاديمي ومثقف من كل الأقطار العربية.
وأضاف الدكتور غسان عبد الخالق، كما عوّدنا المشاركين في هذا المؤتمر الدولي النوعي، فإننا حريصون على توفير منصة رفيعة للحوار وتبادل الأفكار والخبرات، بعيدًا عن أية مواقف أيديولوجية مسبقة، حرصًا منا على الوصول من خلال المشاركين أنفسهم إلى توصيات عملية وواقعية وقابلة للقياس والتنفيذ، يمكن أن تسهم فعلاً في إحداث التغيير الإيجابي المطلوب على صعيد تجسير الهوة القائمة بين الشباب وصنّاع القرار في الوطن العربي.
وبخصوص أوراق المؤتمر السابق (المرأة: التجليات وآفاق المستقبل) فقد أضاف الدكتور غسان عبد الخالق قائلاً: بعد أن تم تحكيم كل الأبحاث المقدمة للمؤتمر حسب الأصول وتكاملت ردود المقيمين بخصوصها، فقد شكّلت –كالمعتاد- لجنة لتحرير ونشر الكتاب قبل انعقاد المؤتمر القادم، ومن المتوقع أن تمثل أعمال المؤتمر السابق مرجعًا علميًا وثقافيًا متميزًا للباحثين والأكاديميين العرب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد