الأسد يوجه رسالة بخط يده الى الداخل والخارج السوري .. هذا مضمونها - د. خيام الزعبي

mainThumb

27-07-2015 01:24 AM

 وجه الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه رسائل قوية في غاية الأهمية, و تحمل فى طياتها الكثير من المعطيات والمعلومات إلى الداخل والخارج السوري، حيث أنه قام بدق ناقوس الخطر فيها و أدلى بالتصريح على أن المنطقة بشكل عام، والحالة السورية بشكل خاص تعتبر من المناطق الأكثر عرضة لمخاطر الإرهاب، إذ أكد أن الإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة نشأت وكبرت في بيئات أساسها الجهل والتخلف ولا يخفى على أحد أن الإستعمار هو من أسس لكل هذه العوامل ورسخها وما زال، ومن هنا إن رفع وتيرة الإرهاب يهدف إلى وضع الشعب السوري أمام خيارين إما خيار القَبول أو القتل، معتبراً أن الدول الغربية دفعت ثمن دعمها للمجموعات الإرهابية، مستغرباً في نفس الوقت كيف لتلك الدول التي دعمت الإرهاب أن تكافحه، وإتهم الرئيس الأسد تعامل الغرب مع الإرهاب بأنه مازال يتسم بالنفاق من خلال مواصلة الغرب إزدواجيته في المعايير، لناحية تعريف الإرهاب الذي يُسمى كذلك عندما يضرب الغرب، أو يسمى ثورة وثوار عندما يضرب بلادنا، كما رأى إن الإرهاب لا يعرف حدوداً ولا تردعه الإستنكارات ولا تنهيه حروب أو طائرات التحالف، وكل ما يفعله الغرب يزيد من إتساع رقعة الارهاب في المنطقة.

 

وفيما يخص مبادرات التسوية أكد الأسد أنه "كان نهجنا وما زال هو التجاوب مع كل مبادرة تأتينا بغض النظر عن النوايا، فدماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب له الأولوية"، كما إستطرد عدد المبادرات التي قدمتها الحكومة السورية وهي موجهة للداخل السوري وحققت بعض التأثير في الداخل، ولفت الى إن المبادرة الوحيدة التي يقبلها الغرب هي تقديم الوطن السوري كاملاً وتحويل الشعب السوري إلى تابع.
 
وفي سياق متصل أكد إن إيران قدمت الخبرات العسكرية، أما بالنسبة للمقاومة اللبنانية فقد قدمت أقصى ما يمكن أن تقدمه، اما بالنسبة إلى الاتفاق النووي الإيراني فقال الاسد إن "إيران حققت انتصاراً بسبب صمودها ووحدة شعبها" ، كما أعتبر أن روسيا شكلت مع الصين صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب ومنصة للعدوان على الدول وخاصة سورية، كما أيقن بأن إلى جانب الحرب العسكرية والنفسية يُمارس على سوريا أيضاً حرب إعلامية عن طريق الحديث عن حرب أهلية وتقسيم، والتقسيم لا يحصل الا عندما يقبل الشعب السوري به، وهذا غير وارد والدليل نزوح السوريين الى مناطق بعضهم البعض.
 
وفي الإتجاه الآخر رأى أن "الشعب السوري بعد هذه السنوات من حرب الوجود ما زال صامدا يضحي بأغلى ما عنده في سبيل وطنه ولو كان يريد أن يتنازل لما انتظر كل هذا الوقت ودفع كل ذلك"، وفي الوقت نفسه شدد على أن "الحرب ليست حرب القوات المسلحة فقط بل حرب كل الوطن"، مؤكداً في نفس الوقت أن "القوات المسلحة قادرة على حماية الوطن وهي حققت إنجازات وكسرت المعايير المتعلقة بالتوازن.
 
وأختتم الأسد كلمته مؤكداًأن إنتصار سوريا على الإرهاب وآفاته سيعيد الاستقرار للمنطقة وأعلن أن "انتصار سوريا في حربها لن يعني فقط دحر الإرهاب بل يعني أن المنطقة ستستعيد استقرارها فمستقبل منطقتنا سوف يحدد وترسم ملامحه إستناداً إلى مستقبل سوريا.
 
وأخيراً يمكنني القول... لقد دفعت سوريا الثمن غاليا، وقدمت تضحيات كبيرة وعظيمة، بعد أن قاومت وصمدت ولا تزال في مواجهة المؤامرة التي إستهدفت الوطن السوري والسعي إلى تمزيقه وتفتيته، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: كم من الشهداء يتوجب على سوريا تقديمهم لإستعادة وحدتها ودحر المتآمرين عليها؟!! ومن هذا المنطلق يجب أن نكون على دراية ووعي تام بمخططات الغرب وحلفاؤه الذي يريد السيطرة على بلادنا والتحكم بمقدراتها، وبإختصار شديد إذا كانت المصالحات الوطنية في بلدنا عاملاً بارزاً للنجاح فإن النصر على الإرهاب ودحره وإجتثاثه وإحباط مخططات داعميه باتت قريبة من المنال
 
Khaym1979@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد