علماء ألمان ينجحون بتصميم يد ذكية من البلاستيك

mainThumb

27-07-2015 07:15 PM

السوسنة - نجح فريق أبحاث ألماني من جامعة سارلاند في جنوب غربي ألمانيا في تصنيع يد ذكية مصنوعة من البلاستيك باستخدام أسلاك معدنية حافظة للذاكرة، ويمكن لليد العمل بفضل شحنة كهربائية ودون استخدام أجهزة الكترونية كبيرة، ما يفتح المجال أمام إنتاج أطراف صناعية مريحة تعمل كالأطراف الطبيعية .
 
ووفقا لإذاعة صوت المانيا فقد استبدل الباحثون الألمان العضلات بأسلاك ذكية، تعمل بواسطة شحنة كهربائية تجعل تلك الأسلاك تنقبض أو ترتخي ما يعني أن هذه اليد يمكن أن تعمل دون الأجهزة الالكترونية الكبيرة التي عادة ما تجعل مثل هذه الأطراف الصناعية غير عملية.
 
وقالت الأستاذة الجامعية شتيفان سيلكه من جامعة سارلاند التقنية "ان هذا يمكننا من تصنيع أنظمة خفيفة بشكل خاص، ولأنها في شكل أسلاك يمكن استخدامها كعضلات صناعية، ولذلك نصنع أنظمة مستلهمة من الأحياء، وهذا ما أدركناه مع أول نموذج ليد صناعية باستخدام أسلاك معدنية حافظة للذاكرة". وقالت ان الأنسجة الشبيهة بالعضلات مصنوعة من شرائح من النيكل والتيتانيوم ولا يتعدى سمكها سمك شعرة الإنسان، والأسلاك المعدنية يطلق عليها اسم مزيج معدني حافظ للذاكرة يتمتع بأعلى درجة من الطاقة المكثفة بين كل الآليات الحركية المعروفة مما يمكن اليد من القيام بحركات قوية في حيز ضيق.
 
واوضحت ان الحافظة الذاكرة تعني أن الأسلاك قادرة على العودة إلى وضعها الأصلي بعد تشويهها عمدا ، وفي حالة اليد الصناعية الخارقة تغير الشحنة الكهربائية بنيانها مما يجعلها تتقلص كالعضلات. وحين تتوقف الشحنة الكهربائية تتذكر الأسلاك شكلها الأصلي وتعود إليه.
 
وقالت المهندسة فيلومينا سايمون، التي تحضر لدرجة الدكتوراه واسهمت في تطوير اليد الخارقة، إن فريقها حاكى تركيبة العضلات في جسم الإنسان ووضع الأسلاك الدقيقة في مجموعات لمحاكاة الأنسجة البشرية ، وهذه الشبكة من الأسلاك توفر مسطحا أكبر يتم من خلاله توزيع الحرارة وهو ما يؤدي إلى تعرضها إلى تقلص وتمدد سريع تماما مثل عضلات الإنسان.
 
وقالت "ان الأسلاك هي التي تحدث حركة اليد وحين تحفز تلك الأسلاك تنقبض ونحن نستفيد من هذه الانقباضات لنحرك الأصابع ، ونستطيع تحريك كل مجموعة على حدة" .
 
وأضافت سايمون ان شريحة واحدة للتحكم بوسعها السيطرة على الأسلاك الذكية التي تستخدم المقاومة الكهربائية لتعمل، وهذا يعني أنه لن يكون هناك حاجة لمجسات خارجية لأن المادة نفسها بها خاصية المجس مما يمكن اليد الخارقة من القيام بحركات شديدة الدقة. -(بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد