بوتين: لا نسعى لمواجهة اي دولة

mainThumb

28-07-2015 09:19 AM

السوسنة -  اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع أية دولة في العالم لكنها كانت ولا تزال متمسكة بالدفاع عن مصالحها القومية.

 
وقال في مقابلة مع قناة "آر تي إس" التلفزيونية السويسرية مساء امس "ليس من مصلحة روسيا على الإطلاق السعي إلى مواجهة مع الدول الأخرى، لكننا مضطرون للدفاع عن مصالحنا ونحن سنفعل ذلك طبعا".
 
وأكد الرئيس الروسي تطلع بلاده إلى موازنة القوى على الساحة العالمية من أجل ضمان أمن روسيا نفسها وسائر العالم.
 
وأشار إلى أن "سباق التسلح بدأ منذ لحظة انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ، والتي كانت حجر الأساس لنظام الأمن العالمي كله، وما إن انسحبت الولايات المتحدة منها وشرعت في إنشاء نظام خاص بها للدفاع ضد الصواريخ كجزء من نظامها الشامل للدفاع الاستراتيجي، حتى أعلنا أننا مضطرون لاتخاذ خطوات مناسبة للرد على ذلك، من أجل الحفاظ على موازنة القوى الاستراتيجية".
 
وردا على سؤال عن احتمال نشوب حرب في أوروبا أجاب بوتين أنه يأمل في عدم حدوث ذلك، لكنه ذكر أن روسيا تتمنى أن تظهر الدول الأوروبية "قدرا أكبر من الاستقلال والسيادية"، مضيفا "عندما نجد أنفسنا مضطرين للتوجه إلى واشنطن من أجل مناقشة الأمور مع شركائنا الأوروبيين، فإنه أمر مستغرب بعض الشيء".
 
وبحسب الرئيس الروسي فإن الولايات المتحدة تقف وراء كثير من المشكلات التي تعاني منها أوروبا، ومن بينها مشكلة التدفق الهائل للمهاجرين إلى الدول الأوروبية، وتساءل "هل يا ترى كانت أوروبا هي التي اتخذت قرارات أدت إلى هذا الوضع؟ فلنقل بصراحة إن هذه القرارات جاءت من وراء المحيط (الأطلسي)، أما المشكلة فتواجهها أوروبا، وليس هذا سوى مثال واحد، وهي كثيرة".
 
وأضاف بوتين: "لا شك أن الولايات المتحدة دولة كبرى بناها الشعب الأميركي خلال عدة قرون فقط وهي نتيجة تثير الإعجاب، لكن ذلك لا يعني أن من حق سلطاتها الحالية أن تتنقل عبر العالم وتلقي القبض على من تشاء وتضعه في السجن أو أن تتصرف انطلاقا من مبدأ: من ليس معنا ضدنا".
 
وتابع "يجب أن نتحلى بالصبر ونتعامل مع زملائنا الأميركيين في البحث عن حلول، مثلما نراه في بعض مسارات تعاوننا، ومنها التعاون في تسوية الملف النووي الإيراني".
 
وبهذا الصدد أعرب بوتين عن اعتقاده بأن تتمكن روسيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة أن تبني جسور الحوار والتعاون لحل المشكلات مثل التصدي للحركات الإرهابية والمتشددة، إضافة إلى تسوية الأزمة الأوكرانية والمشكلات الاقتصادية الملحة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد