نجاح أم فواز في التوجيهي حقيقة أم خيال؟

mainThumb

29-07-2015 05:58 PM

السوسنة - تكشف قصة نحاج ستينية في امتحان شهادة الثانوية العامة "التوجيهي" عن ضعف في تقصي الأخبار للتأكد من مصدقيتها.
 
القصة بدأت عندما نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تهنئة لأم فواز البالغة من العمر ثلاثة وستون عاما بعد نجاحها الباهر في التوجيهي وحصولها على معدل 76.8 في الفرع العلمي.
 
التهنئة لأم فواز القاطنة في مخيم الوحدات تحولت إلى خبر مؤكد تناقله نشطاء وإعلاميون ومقدمو برامج على مواقع التواصل الاجتماعي دون أنّ يتقصى أحد منهم.
 
ناشط كان من أوائل الناقلين للخبر أكد صحة الخبر وبين أنه يعرف ابن أم فواز بشكل شخصي لكنه أوضح أنه لم يسمع هذه الكلام من فم ابنها وإنما نقله من صفحة تجار مخيم الوحدات على الفيسبوك.
 
أمين سر تجار الوحدات محمد أبو الحاج قال أنه جرى نشر التهنئة بعد أنّ أخبرهم بذلك أحد سكان المخيم فجرى نشر التهنئة مرفقة بصورة لأم فواز.
 
خبر نجاح أمّ فواز أصبح "حقيقة لا تقبل الشك" بعد أنّ أقام جيران لأم فواز حفلا ابتهاجا بنجاحها الباهر في التوجيهي بحسب ما أكد مواطنون قالوا أنهم جيران لها.
 
ويعلل هؤلاء سبب تعذر إمكانية مقابلة أم فواز بأنّ أقاربها غضبوا من هذا الأمر واستدلوا على ذلك بأنهم قطعوا الكهرباء عن حفلة الاحتفال بنجاح أم فواز.
 
"الأمر برمته كان مجرد دعابة ...فهي لم تتقدم لامتحان التوجيهي من الأصل" يقول مواطنون يؤكدون أنهم الجيران الأقرب لعائلة أم فواز.
 
رواية هؤلاء الجيران تقول أنّ القصة كانت "مزحة"من ابن أمّ فواز الذي يمتاز بخفة دمه وحبه للدعابة ويضفون أن عمر طالبة التوجيهي المفترضة يناهز الثمانين عاما وتتحرك بصعوبة بالغة.
 
ويعزز رواية أنّ أم فواز لم تتقدم لامتحان التوجيهي أن مديرية قصبة عمان المفترض المعنية بهذا القصة لم تسمع حتى الآن بهذه القصة حسب ما أكدت مصادر المديرية لـ"السبيل".
 
وأكدت يومية "السبيل" محاولاتها الجاهدة للتواصل مع ابن أم فواز لكنها لم تتمكن من ذلك رغم اتصالاتها المتكررة على رقم هاتف خلوي زودها به مقربون منه وسط أبناء على أنه غير رقم هاتفه بعد انهيال الاتصالات عليه من كل حدب وصوب.
 
ويتعذر حتى الآن حسم الروايات المتضاربة بشأن تقديم أم فواز لامتحان التوجيهي نتيجة عدم معرفة اسمها كاملا أو رقم جلوسها المفترض.
 
لكن ما يمكن حسمه أنّ كثيرون وفي مقدمتهم وسائل إعلام يسارعون إلى نشر أخبار غير مؤكدة دون تقصي في محاولة لتحقيق سبق. - السبيل


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد