استشهاد رضيع فلسطيني واصابة والديه في جنوب نابلس

mainThumb

31-07-2015 10:43 AM

السوسنة - استشهد طفل فلسطيني فجر اليوم الجمعة، اثر إصابته و3 من أفراد عائلته بحروق بعد هجوم شنه مستوطنون متطرفون بزجاجات حارقة على منزلهم في نابلس.

 
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، قوله إن الرضيع علي سعد دوابشة البالغ من العمر عام ونصف، استشهد نتيجة إصابته بجروح خطيرة بعد هجوم شنه عدد من المستوطنين على منزل عائلته، بالزجاجات الحارقة، ومواد سريعة الاشتعال في قرية دوما جنوب نابلس.
 
وأوضح دغلس أنه أصيب في الحادث والد الطفل، سعد دوابشة، ووالدته رهام، وشقيقه أحمد (4 سنوات) بحروق من الدرجة الثالثة، وتم نقلهم إلى مستشفيات مدينة نابلس للعلاج.
 
وقال دغلس ان عددا من المستوطنين من عدة مستوطنات اسرائيلية "يحي، ويش كودش " قد هاجموا منزلين يقعان على بعد عشرات الامتار من مدخل القرية بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية مثل "الانتقام" وانتقام المسيح" وقد لاذوا بالفرار بعد قيامهم بعمليات اضرام النار في المنزلين واللذين تعود ملكيتهم للمواطنين سعد محمد دوابشة -تم احراقه بالكامل-، ومنزل المواطن مأمون رشيد دوابشة حيث اتت النيران على جزء من المنزل . 
 
وقال المواطن مسلم دوابشة 23 عاما من سكان قرية دوما لـ معا :" لقد شاهدنا اربعه مستوطنين بينهم مسافات وقد لاذوا بالفرار وطاردهم عدد من سكان القرية الا انهم هربوا باتجاه مستوطنه معالي افريم القريبة من القرية" .
 
 
واكد دوابشة ان احدى الفتيات وهي تقطن قريبه من المنزل المحروق شاهدت المستوطنين وهم يقومون بتحطيم زجاج نوافد منزل عائلة دوابشة ويلقون الزجاجات الحارقة داخله وقد لاذوا بالفرار .
 
واضاف دوابشة ان الاب سعد دوابشة استطاع انقاذ احد ابنائه الا انه لم ير الطفل الذى استشهد بسبب عدم وجود تيار كهربائي داخل المنزل وحاول مرات عديده دون جدوى.
 
 
وقال شهود عيان لمراسل "معا" بنابلس ان عشرات المواطنين من قرية دوما هرعوا الى مكان النيران وقد انتشلوا العائلتين من وسط النيران واخراجهم الى خارج المنزلين.
 
**
 
وفي اعقاب هجوم المستوطنين على قرية دوما جنوب مدينة نابلس فجر اليوم الجمعة واستشهاد رضيع فلسطيني "سنة ونصف" واصابة افراد عائلته بما فيهم طفل 4 سنوات، دفع الجيش بقوات كبيرة الى منطقة نابلس وكذلك عزز من تواجد الشرطة وما يسمى "حرس الحدود" في مدينة القدس.
 
 
وبحسب ما صرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي فقد دفع الجيش بثلاث كتائب من الجيش الى جنوب نابلس ، في الوقت الذي اعطيت التعليمات لفرقتين في الجيش لتكونا على أهبة الاستعداد ، تحت تبريرات بأن ما حدث في قرية دوما عملية ارهابية خطيرة نفذها مجموعة من المتطرفين اليهود، مؤكدا بأن الجيش والأجهزة تقوم بملاحقة منفذي العملية لتقديمهم للمحاكمة ، كذلك عزز الاحتلال من تواجده في مدينة القدس وفي محيط المسجد الأقصى استعدادا لوقوع مواجهات بعد صلاة الجمعة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
 
 
وسارعت القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية على ادانة هجوم المستوطنين واصفين ما حدث عملية ارهابية يهودية خطيرة ، حيث صرح رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو بانه مصدوم من هذه العملية التي وصفها بالارهابية ، معطيا التعليمات لقوات الأمن للتحرك وكشف المنفذين ، ولم يخرج تصريح وزير الجيش يعلون كثيرا عن نتنياهو الذي وصف العملية بالارهابية ، كذلك الحال مع وزير التعليم نفتالي بينت زعيم حزب "البيت اليهودي" وزعيم حزب "اسرائيل بيتنا" افغدور ليبرمان واصفين العملية بالارهاب.
 
 
كذلك ادان زعيم المعارضة في اسرائيل يتسحاق هيرتصوغ زعيم المعسكر الصهيوني ما حدث في قرية دوما، واصفا ما حدث بأنه من اسوأ انواع الارهاب ، ما حدث من حرق المنزل والرضيع واصابة افراد العائلة ، يعيد تكرار ما حدث لأبو خضير، وعلينا ان نعلن الحداد العام.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد