طريق رحابا - جديتا

mainThumb

02-08-2015 08:00 AM

 يلاحِظ القادم إلى بلدتي العزيزة جديتا عن طريق رحابا أن أعمدة الإنارة الليلية تبدأ بالتناقص تدريجياً بمجرد الانعطاف يساراً عند بداية الطريق المؤدي لجديتا إلى أن تنعدم عند برقش؛ وهذا الأمر يجعل المنطقة في ظلام دامس  وخاصة في المنطقة الواقعة عند اللافتة المكتوب فيها أن لواء الكورة يرحب بنا. 

 

وفي الحقيقة يصبح الجو ساحر الجمال ليلاً خاصة إن كان القمر بدراً ولكنه خطير جداً بالنسبة للمشاة في تلك المنطقة؛ ومن يدري فربما كان لوزارة السياحة أثر في ذلك تشجيعاً للسياحة فتوسطت لدى وزارة الأشغال أو شركة الكهرباء لعدم إضاءة هذا الجزء من الطريق. 
 
وعلى الرغم من جمال المنطقة ليلا إلا أن الرؤية في هذه المنطقة تنعدم بالنسبة للسائقين خاصة عندما تتقابل سياراتهم مع سيارات معاكسة في السير أي ذاهبة في الاتجاه المعاكس. 
 
لهذا وبعد تجربة شخصية حدثت معي عندما كنت في طريق العودة إلى اربد فلم أتمكن  من رؤية العائدين من صالة أفراح بعد أن شاركوا أهل العريس فرحتهم بسبب الظلام في تلك المنطقة قررت الخوض في هذه القضية. وطبعا لا ألوم العائلة التي قررت أن تعود للبلد سيراً على الأقدام، فالمسافة قصيرة وقد مشيناها كثيراً أيام الدراسة قبل عشرات السنين، ولا ألومهم أيضاً  عندما كانوا يسيرون بالشارع لانعدام الأطاريف ليسيروا عليها، فهذا الشارع رغم أنه شارع نافذ إلى أنه جزء من حدود بلدية برقش وهو شارع داخلي بالنسبة لجديتا فيجب أن يكون مخدوما بالأطاريف.  لهذا  يجب أن تكون هناك جهة مسؤولة عن هذا الطريق. 
 
لقد فكرت في مخاطبة بلدية برقش بذلك فقال لي أحد المهندسين أن هذا شارع نافذ وضمن مسؤولية وزارة الأشغال؛ وترددت في مخاطبتها كذلك حتى لا يقال لي أن هذا اختصاص شركة الكهرباء لهذا جعلته  بعنوان لمن يهمه الأمر  على أمل أن يجد من يتابعه. 
 
يجب أن نساعد الناس في تلك المنطقة على الفرح والانبساط مع الحفاظ على حياتهم؛ فالمنطقة إضافة لكونها تحوي صالة أفراح نشطة ومشهورة إلا أنها كذلك مكتظة بالسكان فقد أصبحت حياً  مستقلاً من أحياء جديتا. 
 
ربما كان هناك الكثير من الخدمات المطلوبة هناك أيضاً ولكني تحدثت عن ما شاهدته فقط والمجال مفتوح للحديث عن باقي الأمور لمن يشاء؛ ما يهمني  هو حياة الناس هناك.
 
دمتم جميعاً بكل خير. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد