عراقيون يشكون سوء الخدمات الحكومية وسط موجة حارة

mainThumb

05-08-2015 09:38 AM

 السوسنة - خرج عراقيون إلى الشوارع  الثلاثاء يشكون من فساد وسوء خدمات تجلى في انقطاع التيار الكهربي بينما تضرب البلاد موجة حارة مما يبرز الضغوط التي تواجهها حكومة تصارع لصد مسلحين متطرفين.

 
وقد تثقل الاحتجاجات وإن كانت محدودة ويغلب عليها الطابع السلمي كاهل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بينما تستعد قواتها لشن هجوم جديد من أجل استعادة محافظة الأنبار بغرب البلاد من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.
 
وقال شهود إن مئات المتظاهرين هتفوا ضد الحكومة في طقس شديد الحرارة بعد ظهر اليوم في العمارة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب شرقي بغداد مطالبين بتوفير الكهرباء والوظائف وبإصلاحات حكومية.
 
وتجاوزت الحرارة في العراق 50 درجة مئوية خلال الأيام الماضية وهو ما أدى الى تفاقم مشكلة انقطاع الكهرباء في فصل الصيف ودفع الحكومة لإعلان عطلة بين يومي الخميس والأحد الماضيين.
 
كما خرجت خلال الأسابيع الماضية احتجاجات مناوئة للحكومة في البصرة والنجف وبابل والناصرية بجنوب العراق وكذلك في بغداد يوم الجمعة.
 
وحمل متظاهرون في العمارة نعشا كتبت عليه كلمة "البرلمان."
 
ويتعرض العبادي وهو شيعي معتدل تقلد المنصب قبل ما يقرب من عام للضغط لحرمان المتشددين من مكاسبهم وتحسين الظروف الاقتصادية وسط حالة استقطاب سياسي.
 
ويواجه العراق صعوبة لجذب استثمارات أجنبية ولتنويع مصادر الدخل من خارج قطاع النفط الذي تراجعت أسعاره بشدة خلال العام المنصرم. ولا تزال سنوات من سوء الإدارة والفساد تثقل كاهل هذا البلد العضو بمنظمة (أوبك).
 
واتهم المرجع الشيعي الأعلى بالعراق آية الله العظمى علي السيستاني حكومات سابقة بالفشل في تحسين الخدمات الأساسية.
 
وقال المتحدث باسمه الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة "كان المتوقع من الحكومات المتعاقبة ان تولي اهتماما خاصا بحل هذه المشكلة وتقرر وتنفذ خططا صحيحة لسد النقص في هذه الخدمة الاساسية.
 
"ولكن المؤسف ان كل حكومة تضع اللوم على ما قبلها ثم لا تقوم هي بما يلزمها لتخفيف معاناة المواطنين مستقبلا."
 
وتأثرت شبكة الكهرباء في العراق بفعل سنوات من الحرب وضعف الاستثمارات. وقال وزير الكهرباء للبرلمان الشهر الماضي إن شبكة الكهرباء لن توفر سوى 11 ألف ميجاوات فقط من احتياج العراق هذا الصيف والذي يبلغ 21000 ميجاوات.
 
وتدهورت إمدادات الكهرباء في الفوضى التي تلت الغزو الأمريكي في 2003 حين نهبت محطات الكهرباء أو تعذرت صيانتها بشكل ملائم. كما استهدف إسلاميون متشددون أبراج نقل التيار والبنية التحتية الأخرى في السنوات الماضية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد