الأمير الحسن: الخطة لم تحصل على أكثر من 10 % من التمويل

mainThumb

25-08-2015 04:23 PM

السوسنة - أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا، في جلسة حوارية جمعته مع أعضاء منتدى الاستراتيجيات الأردني، أهمية الصمود والتكيف والقدرة على التغيير كعناصر أساسية في التعاطي مع التحديات التي تواجهها المملكة.

وتحدث سموه عن القدرة الاحتمالية لاقتصادات الدول المضيفة للاجئين؛ مشيرا إلى أن الخطة التي وضعها الأردن لتأمين الاحتياجات الضرورية للاجئين لم تحصل على أكثر من 10 بالمائة من التمويل المطلوب.

وتطرق سموه الأمير إلى تداعيات الزيادة غير المتوقعة في عدد السكان، ديمغرافيا واقتصاديا، وتأثيرها على البنية التحتية والمياه والأمن الغذائي.

وأكد سموه أن تحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي المنشود، يحتاج إلى سياسة واضحة وقاعدة بيانات معرفية تحليلية إنسانية ومكانية، تمكن من إدارة مواردنا البشرية والطبيعية والاقتصادية بكفاءة؛ مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو جسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.

كما أشار، في كلمته، إلى نمو الاقتصاد غير الرسمي في الأردن وتأثيره على أنماط الحياة المتبعة، مبينا أهمية جذب الاستثمارات للصناعات الخفيفة والدور المحوري الذي تنهض به شركات القطاع الخاص في هذا المجال.

وكان رئيس الهيئة الادارية للمنتدى، الدكتور عمر الرزاز، استهل اللقاء بتقديم الشكر لسمو الأمير الحسن على اتاحته الفرصة للقاء أعضاء المنتدى والتحاور معهم لبلورة أفكار محددة في مجال التعامل مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، مشددا على التقارب بين المنتدى ومعهد غرب آسيا وشمال افريقيا في العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.

وتطرق الدكتور الرزاز إلى المبادرات السابقة التي تم اطلاقها من قبل سمو الأمير وإلى أهميتها في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن منتدى الاستراتيجيات الأردني جاء كمبادرة خالصة من القطاع الخاص لخلق اقتصاد وطني قوي وقطاع خاص قوي ملتزم يشغل الأردنيين ويدفع الضرائب وذي مساهمات في التنمية المستدامة ويتحمل مسؤوليته تجاه المجتمع.

كما أشار الى أن اللقاء يوفر فرصة لرسم ملامح لدور محوري للقطاع الخاص في الحد من المعيقات والتعامل مع التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأردني، وصولا إلى تعظيم الفائدة ورفع الدخول للجميع.

وناقش الحضور مع سموه كيفية التعامل مع اللجوء السوري والعوائق التي يواجهها القطاع الخاص وسبل تحويل التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأردني إلى فرص.

كما ركز الحضور على أهمية الحوار البناء مع القطاع الخاص والمجتمع ككل لوضع استراتيجيات مدروسة وعملية تستند إلى بيانات حقيقية وأن تكون قابلة للتطبيق، واضعين انفسهم في تصرف السلطتين التشريعية والتنفيذية لمزيد من التعاون في هذا المجال.

كما شدد الحضور على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص وضرورة إشراكه في عملية صنع القرار.

يذكر أن منتدى الاستراتيجيات الأردني هو جمعية غير ربحية أنشئت ترسيخا لإرادة حقيقية من القطاع الخاص بالمشاركة في حوار بناء حول الأمور الاقتصادية والاجتماعية التي يعنى بها المواطن.

ويجمع المنتدى مؤسسات وشركات رائدة وفاعلة من القطاع الخاص، إضافة إلى أصحاب الرأي والمعنيين بالشأن الاقتصادي بهدف بناء تحالف يدفع نحو استراتيجيات مستدامة للتنمية ورفع مستوى الوعي في الشؤون الاقتصادية والتنموية وتعظيم مساهمة القطاع الخاص في التنمية الشاملة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد