صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قال مدير الامن العام الاسبق الفريق مازن القاضي، ان جهاز الامن العام اثبت موجودية، كمؤسسة مهنية محترفة ومؤهلة بقدرته على اكتشاف الجرائم بزمن قياسي وطريقة علمية ومهنية غاية في الدقة والاحتراف.

وقال القاضي في المحاضرة التي القاها مساء الثلاثاء، في جمعية اصدقاء الشرطة، ان مفهوم الامن الوطني ليس مجرد مكافحة الجريمة، بل تطور لمنظومة متعددة من المفاهيم كحماية الامن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي والفكري وتحقيق المصلحة العليا للدولة الاردنية.

واضاف في المحاضرة التي ادارها رئيس الجمعية الزميل شاكر حداد، ان جهاز الامن العام مؤسسة امنية عصرية رائدة انشئت منذ بدايات الدولة الاردنية ونمت وتطورت مع الدولة وتم تحديثها عبر مسيرة الدولة، مشيرا الى الاهتمام الهاشمي الكبير بجهاز الامن تسليحا وتدريبا وجهوزية، ورفده بالتكنولوجيا الحديثة.

وقال ان الله حبى الاردن بقيادة هاشيمة حكيمة رحيمة اولت الرعاية لمؤسسات الدولة ومن بينها جهاز الشرطة خدمة للمواطنين، مؤكدا ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان دائما يوصي بتقديم الخدمة الامنية المثلى للمواطن ويحرص على رضائه.

وبين الفريق القاضي، ان هناك توجيهات ملكية سامية للاهتمام بمراكز الاصلاح والتأهيل باعتبارها ليست مراكز عقابية بقدر ما هي مراكز تأهيلية لإعادة تأهيل النزيل، مؤكدا ان هناك اهتماما بهذه المراكز حسب المعايير الدولية، ووفقا لمفاهيم حقوق الانسان، لا سيما وان هناك تركيزا على الجانب الاصلاحي للنزيل ورعايته اللاحقة حتى بعد الخروج من سجنه وانتهاء محكوميته.

وقال ان جهاز الامن العام يحرص على بناء جسور الثقة بين المواطن بتوثيق التعاون معه، مثلما يحرص على ادامة العلاقة الحسنة مع الاجهزة الامنية الشقيقة والصديقة للاستفادة من تجاربها واستثمارها وتسخيرها في خدمة الامن والانسان الاردني.

وقال ان هذا الجهاز وفر دعائم لازمة لبناء منظومة الامن العصري، لا سيما وان رسالة رجل الشرطة هي خدمة انفاذ القانون بشقيه الامني والانساني بدلا من سلطة تنفيذ القانون لانها ليست سيفا مشرعا على الحقوق والحريات العامة بل داعمة لهذه الحقوق.

واضاف ان هناك وظيفة الضبط الاجتماعي وجوهرها الخروج عن الدور التقليدي الذي كانت تقوم به الشرطة والقيام بدور اجتماعي انساني لتحقيق التواصل مع كافة ابناء المجتمع الواحد.

واوضح الفريق القاضي ان من التحديات التي تواجه جهاز الامن العام هو تطور وسائل ارتكاب الجريمة وعالميتها نظرا للتقدم التكنولوجي ونظم الاتصال وثورة المعلومات اضافة الى موقع الاردن الجغرافي الذي رتب عليه اعباء امنية، لا سيما وجوده ضمن اقيلم ملتهب.

ودعا المواطنين، الى ادامة التواصل والتعاون مع رجل الامن العام، للمحافظة على الامن والاستقرار، للدولة والمجتمع.

وفي نهاية المحاضرة اجاب الفريق القاضي على اسئلة واستفسارات الحضور.--(بترا)