رعاية سمو ولي العهد لمؤتمر المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن

mainThumb

26-08-2015 11:21 AM

جاء مؤتمر المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن... في زمن تخلى المجتمع الدولي عن واجباته.... ليبين مساوئ التطرف  والإرهاب بشقيه الدولي والعصابات والتي تسببت بنزوح14مليون لاجئ من أسيا وإفريقيا محدثة خللا في التنمية المستدامة ...والذي افتتحه سمو الأمير حسين ولي العهد الشاب ذو الكاريزما المقنعة الموروثة كابرا عن كابر تحدث بلغة مؤثرة وبأفكار يعجز كثير من رؤساء دول العالم عن معرفتها والتنبؤ بها فجاءت مستمدة من نهج جلالة الملك عبدا لله الثاني المعظم مركزا في كلمته على إن السلام والأمن يتنافسان بجذب الشباب مع التطرف والتكفير وعامل الزمن  ومبينا إن من يمتلك مفاتيح جلب الشباب نحو الأمن والسلام هو الذي سيمتلك المستقبل فالفضاء الالكتروني غرر بالشباب فأصبح جزء منهم مصطادا من قبل التكفيريين والإرهابيين بسبب الفقر والبطالة....وضعف المعرفة......


مؤتمر تشارك فيه خمس مائة شاب من مختلف دول العالم وممثلين عن جمعيات الشباب التطوعية والأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومن دول الشرق الأوسط ودول الثورات والثورات المضادة  وأكاديميين  بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني. والمانحين...لان المؤتمر احتوى تكاملية الأفكار والأحداث المتعلقة بالأمن والسلام وجذب الشباب لترويج ثقافة التسامح والعيش والتعايش مع الآخر ضمن المواطنة  والانتماء إلى هيبة الدولة  حيث المواطنة هي العلاج الوحيد للتطوير والتقدم واستتباب الأمن وتحقيق الحلم والتفاؤل والأمل....فاصطياد الإرهاب لبعض الشباب يستغل بعض حالات العنف الأسري والأمراض النفسية والفقر و رداءة التعليم التي تصنع فقرا بالمعلومات الثقافية والتعليمة .....ربما هنالك خلايا نائمة كما حصل في الثورات والثورات المضادة تنشطت وأصبح لها حاضنات تقدم لها تكنولوجيا الحرب التقليدية دون علم مخابرات تلك الدول فذات ليلة كانت نائمة فاستيقظت نشطة بيدها تكنولوجيا الحاضنات


أصبح دمنا العربي مهدورا ثمنا   لتقسيمات أوطاننا الجديدة على يد الإرهابيين الذين يتخذون من كلمة الله اكبر عند الذبح والقتل .... ...فحلول مشاكل صيد الإرهاب لبعض الشباب يأتي من خلال تجفيف منابع الأسباب وإحلال العدالة  بكافة أشكالها بالتعاون الدولي والتثقيف ووضع التشريعات المناسبة ومساعدة الدول لبعضها من خلال المنح والقروض ومشاريع التنمية المستدامة ….والاكتشافات العلمية والمشاريع الاستثمارية التكاملية لحل مشاكل البطالة والعوز والبحث عن حلول المشاكل النفسية التي تفقد كنترول الدماغ .... آن الأوان لتشريعات جديدة للتربية والتعليم و التعليم  العالي واستحداث بعض المناهج وتوجيه طلبة رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة نحو سلوكيات ايجابية معاكسة لبعض سلوكيات الأسرة والشارع الخاطئة التي أخذت مكانها في دماغ بعض الشباب  من خلال عرض أفلام وثائقية وقصص ... كما وأعتقد أنه يقع دور كبير على المنابر الدينية في الخوض بهذا الموضوع شريطة أن يكون الخطيب ماهرا في الخطابة لديه طريقة قوية في توصيل المعلومة بلغة بسيطة تشد الفئة القليلة التي تسهى وتغفى  أثناء الخطبة .


هانحن في الأردن صنعنا العجب والتعجب العالمي أمام أطماع السياسة بنجاتنا من الخلايا النائمة التي عصفت بمن حولنا فخربت البلاد وقتلت العباد وأجهزة المخابرات العربية  المجاورة  تتطلع وأمواج الإرهاب سائرة من تحت أرجلها فانشطرت بأموالها وتمويلها  ورشوتها ووعودها لتضيف لعصابتها فئة عدو عدوي صديقي .


نموذجنا الأردني بسهر مليكه  ومخابراته وجيشه وأمنه يراقب الخلايا النائمة أيا كانت مستعملة الوقاية من القادم السيئ ويكافح بكتيريا الإرهاب في فترة حضانتها (قبل ظهور أعراض المرض ) فأصبحنا مثلا يقتدى به في العالم العربي والغربي والشرقي ومثار تساءل كيف نجي الأردن من حاضنات الحرب الباردة المتسترة التي تتصارع على أراضي النفط والخيرات العربية مما أدى بالمجتمع الدولي ممثلا بشبابه إلى الأردن ليعطي ما عنده من توصيات حلول ويستمع إلى النموذج الأردني بقصص نجاحه في مكافحة الإرهاب.

نبه جلالة الملك المعظم قبل تسعة أعوام في  خطابه في الكونجرس الأمريكي خلال الجلسة المشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأميركية في آذار 2007 قبل اندلاع الثورات العربية والذي قال فيه (النهج العسكري المتغير والأسلحة المستخدمة فيه، يحمل في ثناياه أخطاراً جديدة. مثلما هو الأمر في تزايد أعداد اللاعبين الخارجيين الذين يتدخلون لتنفيذ أجنداتهم الإستراتيجية مما يدفع إلى الواجهة مخاطرَ جديدة تتمثل في إحداث الأزمات وانتشارها. فهذه جماعات تسعى إلى إحداث مزيد من الفُرْقة: دين في مواجهة دين آخر، وبلد ضد بلد، ومجتمع ضد مجتمع. ولهذا، فأي تدهور آخر في الوضع سيشكّل خطراً على مستقبل الاعتدال والتعايش... في المنطقة وما وراءها. والسؤال مرة أخرى: هل فقدنا جميعاً إرادة العيش معاً بسلام والاحتفاء بنقاط القوة ونقاط الاختلاف بيننا؟)  لكن المجتمع الدولي لم يصغي فمرت ثمانية أعوام على خطابه  وستستمر ربما ثمان جنيفات اخرى وعشرات الأعوام  من الثورات العربية... إذا لم يتخلى الشباب عن الإرهاب والتطرف وقبول الأخر....


بعد يومين من 8/ 21 لهذا العام  وفي نهاية المؤتمر اجمع الشباب من كل دول العالم بتسمية توصياتهم باسم إعلان عمان حول الشباب والذي مثل خارطة طريق حقيقية لبدء العمل في أروقة مجلس الأمن حيث سيقدم هذا الإعلان لاحقا لاتخاذ الإجراءات العملية ومعالجة كافة الأمور التي اجتمع واتفق الشباب العالمي عليها وابرز تلك المضامين–مشاركة الشباب وقيادتهم في مسائل السلام والأمن ودور الشباب في منع العنف وبناء السلام والمساواة في النوع الاجتماعي و تمكين الشباب سياسياً واجتماعياً.
اعتقد أن توصيات الشباب سيأخذ بها مجلس الأمن الدولي لصياغة قرار دولي يتم فيه التنسيق والتعاون الدولي والمالي  للتصدي للارهاب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد