الذنيبات يرعى حفل تخريج المشاركين في برنامج التدريب الوطني

mainThumb

26-08-2015 06:21 PM

السوسنة - رعى رئيس الوزراء بالوكالة، نائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، في مركز تدريب خدمة العلم لإقليم الوسط الأربعاء، حفل تخريج المشاركين في برنامج التدريب الوطني من طلبة الصف التاسع، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.

ومندوبا عن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، سلم أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، الجوائز التقديرية للطلبة المتميزين في التدريب العسكري، وعددهم 40 طالبا، من مختلف مديريات التربية والتعليم.

ويأتي هذا التكريم من سمو ولي العهد تقديرا للطلبة المتميزين وما بذلوه من إلتزام وانضباطية وحسن الأداء خلال فترة التدريب، وحافزاً لهم للاستمرار على ما اكتسبوه من مهارات وقيم أخلاقية ووطنية.

وهدف البرنامج، الذي تقوم عليه نخبة من ضباط القوات المسلحة الاردنية، الى غرس روح الإنضباط والإلتزام لدى المشاركين وتنمية الولاء والإنتماء للوطن وللقيادة الهاشمية، إلى جانب تعزيز معاني المواطنة الصالحة وأدب الحوار واحترام الرأي الآخر لديهم.

كما يسعى البرنامج، أيضاً، إلى تعزيز روح الزمالة والمشاركة، وترسيخ حب المغامرة والتحدي والإقدام، لدى المشاركين وتأهيلهم بدنيا وعقليا وتثقيفهم دينيا ووطنيا وامنيا.

واستهدف البرنامج، الذي بدأ في السادس والعشرين من شهر تموز الماضي واستمر شهرا، طلبة الصف التاسع الذكور من كافة انحاء المملكة وتم تنفيذه بمساندة وزارات ومؤسسات التوجيه الوطني كالاوقاف والتنمية السياسية والثقافة والصحة والداخلية والسياحة والآثار والمجلس الاعلى للشباب ودائرة الإفتاء العامة ومديريتي الأمن العام والدفاع المدني.

واكد الدكتور الذنيبات، في كلمة القاها في حفل التخريج، بحضور اهالي وأولياء امور الطلبة، اعتزاز الاسرة التربوية بقيادتنا الهاشمية الملهمة وأردننا الغالي، وحرص الوزارة على تأصيل الانتماء والولاء للوطن في نفوس الطلبة وتجسيد أسطورة جيشنا العربي الهاشمي، وتنمية فَلذات أكبادنا الذين سيحملون رايةَ المستقبلِ بكل ثقة واقتدار.

وقال "إن هذا المشروع يعد امتداداً لمشروع التدريب العسكري والتربية الوطنية الذي بُدئ العمل بتطبيقه في مدارس وزارة التربية والتعليم عام 2005، وتم خلاله تدريب ما يقارب (56) ألف طالب وطالبة من الصفوف (السادس والسابع والثامن)، مبينا انه تم في هذه الدورة تدريب ما يقارب 1500 طالب".

وأوضح وزير التربية والتعليم أن مشروع التدريب الوطني جاء استجابة للرؤى الملكية الهاشمية الملهمة للاهتمام بقطاع الشباب لاستغلال أوقات الفراغ لديهم واستثمارها على أكمل وجه، وتوجيههم للعمل الجاد، وحثهم على التحاور فيما بينهم واحترام الرأي والرأي الآخر، وتعزيز ثقافة التعاون والترابط بين الطلبة المنخرطين في التدريب من كافة أنحاء المملكة وإدماجهم مع بعضهم البعض.

وقال ان هذه الدورة التدريبية شكلت مُنعطفاً نَهضويّاً في حياة كل مَنْ شارك فيها، وسطرت صفحات مشرقةً في أنفسهم ولن تنسى من سجلات حياتهم، معربا عن تقديره لقواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي وللمشرفين على هؤلاء، مؤكدا في هذا الاطار ان الاردن ومنذ تأسيسه كان وسيظل واحة للأمن والأمان، يسير بخطوات واثقة ويسطر بأحرف من ذهب ذاكرة وطن تشهد على اسطورة خالدة رسمها الهاشميون بدمائهم وأغدقوا عليها بِمكارمهم وإنجازاتهم، فكان العهد والوفاء وكان المجد والعطاء.

وعبر عن اعتزاز الوزارة بشبابنا الذين شاركوا واجتازوا هذه الدورة وما اظهروه من قوة وتحمل لظروف التدريب والتأهيل والتعب والارهاق وحرارة الشمس في ميادين الرجولة، تساندهم سواعد تدريبية عسكرية ذات كفاءة عالية، وكوادر إشرافية من المعلمين والإداريين، الذين تابعوا كافة الجوانب المتعلقة بهذا البرنامج لإعدادهم إعداداً سليماً وجنداً مخلصين للوطن وقيادته الهاشمية المظفرة.

من جانبه، قال آمر مركز تدريب إقليم الوسط، في كلمة له خلال الحفل، إن هذا المشروع الوطني انطلق من رؤية ملكية سامية تجاه مدارس وزارة التربية والتعليم وبإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي إداريا وتدريبيا.

وأكد أن المشروع تكلل بالنجاح الباهر نتيجة للتوجيهات الملكية السامية المستمرة، مبينا ان هذه التجربة شكلت نقلة نوعية في حياة الطلاب.

وقال أنه ومنذ اليوم الاول للبرنامج دخل الطلاب في برنامج ممنهج وعلى أيدي مدربين مختصين من مختلف صفوف القوات المسلحة الأردنية الباسلة ونهلوا من معين المعرفة والتدريب ما يلزم لبث الروح المعنوية لديهم.

واوضح ان الطلبة خضعوا لبرنامج مكثف في اللياقة البدنية التي تنمي العقل والجسم وتدريب للمشاة ما اسهم في تقوية عزيمتهم وغذى روحهم وعزز حب الوطن لديهم وغرس في نفوسهم مفاهيم الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء وقيادته الهاشمية، فيما تلقوا كذلك الكثير من المحاضرات التي جاءت مرادفة للمنهاج الدراسي في مدارسهم.

وشكر ذوي الطلاب لتواصلهم المستمر مع أبنائهم وإدارة مركز التدريب لخدمة مصلحة ابنائهم، مشيدا أيضا بدعم وزارة التربية والتعليم لهذا المشروع الوطني الأول من نوعه على مستوى الوطن الغالي وجهود كافة القائمين عليه.

كما ألقى الطالب غيث غسان فؤاد، كلمة الطلبة الخريجين، والتي عبر فيها عن اعتزازه وزملائه المشاركين في هذا البرنامج والتي كانت باكورة تعاون ما بين القوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي ووزارة التربية والتعليم وبرعاية هاشمية ليبقى هذا الوطن منيعا لا تشوبه شائبة بقيادته الهاشمية الفذة وشعبه الوفي المغوار الذي لا ينضب من الامداد واعداد الرجال في جميع الميادين.

وقال ان هذا المشروع انعكس على المشاركين بشكل ايجابي وكبير من خلال ما تعلموه من تدريبات عسكرية ولياقة بدنية ومحاضرات دينية وثقافية واجتماعية تضمنت الكثير من الموضوعات القيمة والهادفة واسهمت في صقل شخصيات المشاركين وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم ومعاني الولاء والانتماء لديهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والتصدي لها، فيما بين ان البرنامج اتاح الفرصة للتعرف على زملاء من جميع المحافظات وتبادل الاراء والافكار والخبرات معهم.

واعرب الطالب فؤاد عن شكره وزملائه لكافة الجهود التي بذلتها كوادر وزارة التربية والتعليم ومرتبات مركز التدريب وما قدموه لهم من رعاية واهتمام خلال مدة انعقاد البرنامج.

وتضمن البرنامج محاضرات وطنية حول نشـأة المملكة الاردنية الهاشمية وتطورها والثورة العربية الكبرى وشعار العلم ومعارك الجيش العربي والتعريف بالسلطات الثلاث والاماكن التاريخية والسياحية في المملكة، فيما ركزت المحاضرات الدينية على العقيدة الاسلامية وآثارها على السلوك والنظافة والايمان واهمية المحافظة على المال العام والمرافق العامة والتوعية بمخاطر الغلو والتطرف والفكر التكفيري والتركيز على الوسطية والاعتدال في الاسلام والتسامح وحب الوطن.

اما المحاضرات الثقاقية التي تضمنها البرنامج، فقد شملت التعريف بالمواطنة الصالحة وادب الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر والفكر العقلاني والمنطقي والمحافظة على البيئة، فيما ركزت المحاضرات الامنية على التعريف بمخاطر المخدرات والتهريب واعمال الشغب والعبث بالممتلكات العامة وتخريبها ومخاطر رفاق السوء وكيفية تعزيز دور الفرد في امن المجتمع.

كما اشتمل البرنامج على نوبة مساء للقوات المسلحة الاردنية، فيما تم خلال مدة البرنامج اخضاع المشاركين لبعض التدريبات العسكرية التي تضمنت اللياقة البدنية وحركة المشاة والاسعافات الاولية والسلامة المرورية وتدريبات على التحمل والسير الطويل واعمال الدفاع المدني اثناء الكوارث والطوارئ بالاضافة الى الأعمال التطوعية.

وكانت وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي وقعتا في وقت سابق، اتفاقية للتعاون في تنفيذ برنامج التدريب الوطني على مراحل، وبمشاركة 4 آلاف طالب وصولا الى 70 ألف طالب.--(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد